على مدى اليومين الماضيين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بقصة شاب حاول
الانتحار من أعلى فندق في مدينة كركوك، ما استدعى عملية إنقاذ امتدت لسبع ساعات متواصلة من أجل ثنيه عن هدفه ونقله إلى بر الأمان.
فوسط حشد جماهيري ضم أفراد عائلته، تحركت القوات الأمنية والدفاع المدني سريعاً لإنقاذ الشاب العشريني والطالب في كلية الهندسة لثنيه عن الانتحار.
وكشفت مديرية الدفاع المدني في كركوك في بيان أنهم أمضوا برفقة القوات الأمنية 7 ساعات لإقناع الشاب بالعدول عن فكرة الانتحار.
ضغط نفسي وهستيريا
بدوره، قال العميد صالح محمد علي مسؤول الدفاع المدني في كركوك للعربية.نت، إن عملية الإنقاذ استمرت من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.
وأضاف أن عناصر الدفاع المدني استخدموا كل وسائل الإقناع، مشيرين إلى أن الضغط النفسي وحالة الهستيريا التي لفت الشاب، عقدت عملية إقناعه.
من جانبه قال نبيل بوشناق مدير صحة كركوك للعربية.نت إن حالات
الانتحار في المدينة ازدادت في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن ذلك يعود لأسباب متعددة من بينها الحالات النفسية والضغط النفسي وأيضاً حالات الإدمان على الكحول والمخدرات، وكذلك العوز والحرمان والبطالة، بالإضافة إلى الكثير من المشاكل المجتمعية.
كذلك، أضاف أنه تم تخصيص ردهة نفسية وردهة أخرى لمعالجة حالات الإدمان في إحدى مستشفيات مدينة كركوك لغرض مساعدة الأشخاص لثنيهم عن الانتحار.
كان يرقد في المستشفى
وأكد بوشناق للعربية.نت أن الشاب الذي كان يحاول
الانتحار يرقد في أحد مستشفيات كركوك، لكن بعد أن خرج بفترة طويلة أقدم على محاولة الانتحار.
من جانبها اتخذت وزارة الداخلية العراقية جملة من التدابير، منها تشكيل لجان متخصصة لدراسة ازدياد ظاهرة
الانتحار والخروج بمعطيات تبين أسبابها ونسبتها مقارنة بدول الجوار".
فيما قال محمد جاسم وهو مواطن من مدينة بابل العراقية، إن المخدرات القادمة من إيران لها دور كبير في ازدياد حالات
الانتحار بين صفوف الشباب العاطل عن العمل، والذي لا يملك أي مقومات تجعله يتمسك بالحياة. وأضاف أن "إيران تقتلنا مرتين مرة عبر المخدرات التي تأتينا منها والحالة التي يصل إليها مدمنو المخدرات ومرة عبر انتحار الشباب العراقيين عبر إدمانهم على المخدرات القادمة منها".
يذكر أن
في العراق عام 2021 بلغت 772 حالة، وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام 2020 والتي بلغت 663 حالة، بحسب وزارة الداخلية العراقية.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك