زياد ماعاد باقي له ولا حتى ريال واحد .. أول مره يحس بالفقر .. حتى مويه مو قادر يشتري
وشلون يقيم العزا لابوه ولأخته وهو ماعنده حتى خيمه يفتحها للعزا.. ومن بيتقبل العزا معه؟؟ لا ام .. لا اخ
راح أول محل للجوالات
زياد: السلام عليكم
صاحب المحل: هلا وعليكم السلام
زياد: لو سمحت بغيت ابيع هالجهاز
صاحب المحل: اممم جهازك جديد وشكله نظيف .. تقريبا يجيب لك 600 ريال
زياد: بسسسسسسسسسس؟؟؟
صاحب المحل: ايوه بس لا تنسى انه مستعمل
زياد بإنكسار : اوكي عطني الـ 600 واخلص علينا
تمت البيعه وطلع زياد يبيع سيارته ولا حصل من وراها الا 30 الف ريال بسسسسس باعها بخساره بس هو محتاج للفلوس
اشترى كامري 2000 بـ 15 الف و15 خلاها مصاريف له
وين يفتح العزا... مالي الا هم.. بس مالي وجه أروح لهم بعد اللي سويته .
يارب ساعدني... والله العظيم مالي وجه اروح.. بس وين اولي وين اروح..
توكل على الله واتجه بسيارته لهم
دخل مع باب الحديقه وهو يدعي ربي ياخذ روحه قبل يوصل البيت
بس ربي ما استجاب دعائه
كانت لمياء تسولف مع صديقتها وتتمشى بالحديقه ولا انتبهت لصوت السياره .. من زين حظها كانت لابسه عباتها تنتظر راجو تبيه يوديها للميس
زياد عرف انها ما انتبهت ضرب بوري
التفت بسرعه واستغربت السياره
زياد عرفها مع انها كانت متلثمه
فتح باب سيارته ونزل
لمياء طلعت عيونها وش هالوقاحه اللي فيه جاي بعد للحين مامل
زياد: لمياء ممكـ
لمياء ناظرت فيه بإستحقار وأعطته ظهرها ودخلت داخل
زياد كررررررررره نفسه مليون مره .... ليش الظروف خلتني حقير .. انا مالي ذنب... حسبي الله ونعم الوكيل
لمياء دخلت وشافت وريف قدامها
لمياء لمحت وريف وما استحملت شي بداخلها وبكت
وريف نطت : وش فيه لمياء؟؟؟؟؟ لمياء وش فيك؟
لمياء تناظر فيها وتغطي وجهها تبكي
وريف: لمياء لا تجننيني وش فييييييييييييه؟
لمياء: زياد برا
وريف بعصبيه : ايييييييش؟؟ هذا ما يفهم ؟؟؟ هذا ما يحس على دمه .. ما اكون بنت عبدالرحمن ان ما علمته الادب.. عطيني عباتك
فصخت عباتها لمياء واعطتها لوريف اللي لبستها وهي ودها تذبح زياد
طلعت وريف كاشفه وجهها .. استغربت من السياره المقربعه
ناظرت بزياد .. لحيته مشوهه جماله.. وملابسه حالتها حاله.. اكيد مصيبه.. نظراته كسيره
نزلت وريف الدرج خطوه خطوه.. قربت من اخوها
وريف: زياد وش فيك؟
زياد: سـ ســ ســامحينيييييييييييي يالغاااااااااااااااااااااليه
وحضنها صار يبكي على صدرها ولمياء تناظرهم مع الطاقه مستغربه اللي قاعد يصير
وريف إرتعبت
وريف: زياد وش فيك .. رعبتني
بس زياد لاحياة لمن ينادي
وريف صرخت: إبعد عني وش فيك إنت
زياد صدمته ردة فعلها تراجع خطوه دخّل اصابعه داخل شعره وتكلم بحسره: كـــــل شــــــــي راااااااااااح
وريف بحنان: وشو وش اللي راح؟؟؟؟
زياد والدمع سيول على خده : ابوي .. امي .. البيت .. الفلوس .. شادن
وريف بعدم إستيعاب: وين راحو
صفق زياد كفوفه ببعض : بـــــــــــــح
وريف بدت تفهم : وشهوووو ((وكملت تصارخ بهستريا)) لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا لاااااااااااا لااااااااااااااااااااااااا لاااااااااااااااااا
لمياء اللي كانت تناظر من الطاقه اختل توازنها من الفجعه من منظر وريف
وريف اللي حطت كفوفها على وجهها وكل مالها زودها يعلى بكلمة لااااااااااااااااا
زياد يحسدها من قلبه انها قادره تصارخ .. تبكي .. تخفف عن الالم اللي بقلبها
ام وريف سمعت صوت بنتها .. وقبل لا تسمعه قلبها نغزها
ام وريف:أعوذ بالله من الشيطان وش اللي صاير
صراخ وريف كل ماله بإزدياد
ام وريف : ياااااااابنااااات ياللي برا تعالو حطوني عالكرسي .. يابناااااااااااااااااااات ياللي يسمعني ...
ظلت تنادي وتنادي مافيه أحد يسمعها صوتها ضعيف ومع الخوف صار أضعف ناظرت بالكرسي المتحرك كان بآخر السرير مدت يدها تحاول تسحبه بس ماقدرت عليه
صارت تنادي وتنادي وقلبها بيتفطر على بنتها بس محد سمعها
رمت نفسها من السرير عالأرض صارت تزحف على بطنها مستعينه بيدينها لين وصلت الباب اللي من حسن حظها كان مفتوح صرخت وسمعت لمياء صرختها وطلعت تركض لها
لمياء انسخطت من المنظر اللي شافته يدين ام وريف تصب دم لمياء راحت تنادي الشغاله وشالوها عالكرسي بس هي أصرت يطلعونها لبنتها
لبست لمياء جلالها وطلعت برا .. وريف من شافت امها حست بدوخه ومسكها زياد قبل تطيح
ام وريف: حسبي الله عليك ... انت ما تحشم أحد؟؟؟ تسترجل على اختك وعمتك؟؟
زياد: عمه... ابوي وشادن يطلبونك الحل
ام وريف :مــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــن؟؟؟
وريف وهي تبكي: ماتو يايمه ماتو راحو وانا ما استسمحت منهم .. آآآآآه ياربي
ام وريف بإيمان: لاحول ولا قوة الا بالله .. إنا لله وإنا اليه راجعون
لمياء كانت خايفه على أم وريف بس تفاجئت بقوة إيمانها
لمياء: عظم الله أجرك ياخاله
ام وريف تبكي بصمت : جزاك الله خير
لمياء: عظم الله أجرك يا وريف
وريف كانت منتظه هالكلمه من لمياء راحت لها وحضنتها تبي ترمي ثقل قلبها عليها
لمياء وهي حاضنه وريف : عظم الله أجرك يا زياد
زياد اللي عينه ماوقفت دمع ولا رفعها من الارض : جزاك الله خير
ام وريف : زياد ياولدي خذنا للبيت لازم نقوم بواجب العزاء
زياد: البيت انحرق وانحرقت معه شادن
وريف شهقت: هييييييييييي منتحره؟؟؟؟
زياد: لا ان شاء الله انها ميته ولا منتحره
ام وريف : وين بتسوي العزاء؟؟؟؟
زياد: ما ادري
وريف: نسويه هنا
زياد : ابشاور ابو عبدالرحمن
لمياء : انا اتصل عليه وأعلمه
وراحت لمياء ركض لداخل البيت
ام وريف: دفنتوه يايمه؟؟؟؟
زياد: ابوي الله يرحمه دفناه بلبنان .. إكرام الميت دفنه ..أما شادن ((وحس بغصه)) للحين بالثلاجه
وريف بكت : ابي اشوفها
زياد تذكر شكلها : لااا ماراح تشوفونها .. ماراح تستحملون .. متفحمه
ام وريف : لا حول ولا قوة الا بالله
طلعت لمياء من البيت تركض : ابوي يقول العزاء هنا واللحين العمال يجون يحطون كراسي العزاء .. وبكره نسوي إعلان بالجرايد
زياد حس بحقارة نفسه: جزاه الله خير ... والله ما الحق جزاه
لمياء : يالله ياخالتي ندخل داخل
ام وريف: تعالي ياوريف داخل
ناظرت وريف بزياد شافت بين الهدب دمعه..طاحت عينها بعينه ونزلت دمعته رفعت كفها ومسحت دمعته ودخلت داخل
زياد كان كومه من المشاعر .. مابين ذله بعد العز.. مابين كرم إخته بعد بخله معها.. مابين طيبة أهل ابو عبدالرحمن بعد جفاه معهم
لملم شتاته ودخل المجلس واعلنو وفاة ابوه وإمتلا البيت بالمعزين اليوم الثاني من العزاء نزلت وريف المطبخ وسوت لها خبزتين بالجبن وسوت كاستين شاهي وحطتهم بصينيه ولبست عباتها وتلثمت زين وطلعت للمجلس اللحين الساعه 11بالليل مافيه معزين اكيد زياد تعبان