عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-18-2012, 01:03 AM   #3

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت
 
محبوب vib


الصورة الرمزية صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61736
 تاريخ التسجيل : 11 - 2 - 2012
 المشاركات : 2,127
 الحكمة المفضلة : Saudi Arabia
 SMS :

Female

افتراضي

2- أرتباك

وصلت باميلا الى عملها في الصباح التالي عند الثامنة فوجدت المكتب فارغا
الا من تود. ساعي بريد الشركة، الذي كان يقوم بجولته لجمع بريد الأمس . فنظر اليها دهشا :
- ماذا تفعلين هنا باكرا ؟ موظفو المكتب لا يحضرون قبل التاسعة.
- انه يومي الأول في العمل لذا أريد ان اكون مستعدة عندما يصل السيد غراينجر . فرغبتي أن اعمر اكثر مما عمرت السكرتيرات الاخريات اللواتي سمعت عنهن.

فابتسم تود ، ونظراته تتجول سراً على جسدها.
- لا تقلقي ، انت لست مثلهن . ولا ريب أن السيدة تاوتسند والسيد غراينجر سيسران بك.
جلست باميلا في مقعدها ورفعت حاجبيها:
- وما شأن السيدة تاوتسند بهذا؟ ظننتني سأعمل عند السيد غراينجر ..أليس هو من علي أن اهتم بإرضائة؟
فضحك الفتى وجلس على طرف مكتب باميلا.
-أنت حقا جديدة هنا، فلأشرح لك واقع الحال . إن من يدير هذا المكان بقبضة حديدية هي روفينا تاوتسند .إياك أن تصدقي
كلمة مما تقولة لك عن أن الإدارة لرجل واحد ، بول غراينجر هو الدماغ المحرك للعمل .
إنه من يتخذ القرارات التي تؤثر في بعض أثرى أثرياء العالم ، لكنه لا يأبه البته كيف يدار مكتبة مادام العمل مستمرا.
وهنا يأتي دور السيدة تاوتسند . أنها معه منذ أن شرع في العمل.
كانت سكرتيرته الخاصة ، ولهذا ترى أن ما من أحد يجيد القيام بهذه المهمه .
أنها تتصرف وكأنها أمه الحنون.
إذن هي من يجب أن توليها أهتمامك ، هذا إذا اردت البقاء هنا.
نظر بسرعة الى ساعته :
- حسنا الآن ..يجب أن أذهب ..اناديني إذا احتجت الي .
بعد خروجه فكرت في ما قاله ، وكأنما انعكاسا لأفكار ظهرت السيدة تاوتسند من الباب.
- عجباَ ..بكرت في الحضور ، فلا حاجه بك الى المجيء قبل التاسعه.
- أردت ان اكون موجوده حينما يصل السيد غراينجر ..ظننته قد يحتاجني في عمل فوري ، ولم أرغب أن ينتظرني.
- أنه اهتمام ممتاز بالعمل آنسة سامرز ..سنقدر حماسك هذا كل التقدير . اراك فيما بعد لأرى ماتسير عليه الأمور.
أمضت باميلا الساعة التالية في مراجعة الملفات لتتعرف الى كافة اوجه العمل في الشركة .
كات تقلب آخر درج عندما فتح بول غراينجر الباب. التفتت اليه فوجدته يحدق الى ساقيها المتناسقتين اللتين انكشفا عندما تمد يدها وصولا الى رف الخزانه العلوي .
فاحر وجهها حرجا ، وابتعدت بسرعة عن الخزانة لتنزلق تنورتها الى الأسفل.
فارتفعت عيناه عن ساقيها وامعنت النظر في تعابير وجهها المتورد.
نظرته مركزه على عينيها وكأنه كان يتصور أنها تحملان لغزا يحاول حله.
ثم تكلم بطريقته اللطيفة :
- صباح الخير آنسه سامرز . سأحتسي فنجان قهوة ثم سأطلب منك حمل دفتر المواعيد لأراجعها .
- أتريد أن أباشر بهذا فورا أم أنتظر حتى تنهي قهوتك؟
- الأن أفضل . ادخلي لنبدأ ، فمراقبة مواعيدي من صميم عملك لذا اريد ان ابدا يوميا بمراجعتها . ماذا عندك اليوم؟
أمعنت النظر الى دفتر المواعيد:
- صباحك اليوم خال من المواعيد أما ظهرا فلديك موعد غداء مع السيد تالبوت أدجلي ...هل أحجز لكما طاولة؟
- أجل ..إن السيدة تاوتسند تعرف أي مطعم تختار...راجعي الأمر معها ..لا أظن ان لدي المزيد من المواعيد هذا اليوم ، فالسيد أدجلي يشغل وقت المرء طوال اليوم.
أتسعت عيناها دهشة :
- أهو تالبوت أدجلي نفسة ؟ أعني ممثل السينما؟
فأبتسم بول :
- أجل آنسة سامرز ، انه بالفعل ممثل السينما تالبوت ادجلي ساحر النساء.
لكنني لا اتصورك من ضمن ذلك القطيع الراعد.
وابتسم لها ، فقفزت ألسنة قرمزية الى وجنتيها ، واحست بها تحرقها تحت الكريم الرمادي فتنير وجهها.
- أنا في الواقع لست من المعجبات به . ولكن أدهشني أن يزور كتبنا شخص مشهور مثله.
فتراجع بول في مقعده :
- لا يقوم السيد أدجلي بزيارة اجتماعية آنسة سامرز . أنه احد زبائننا وفي الواقع ، أن بين زبائننا أشخاصا مشهورين لذا أتمنى الا يتضرج وجهك كلما طلب أحدهم موعدا.
فتصلبت . إنه يسخر منها ، وكأنما خاب أمله عندما رأى أن امرأة بهذه البشاعه معجبه بنجم سينمائي وسيم . أجابته بهدوء بارد:
أنا لست من الصنف الذي يهمل واجبه لأي سبب من الأسباب وأؤكد لك أنني لن اتصرف بطريقة قد تحرج المؤسسة أو الزبون.
هبت باميلا من الكرسي وتوجهت الى الباب متشنجه . جلست وراء مكتبها ثم راحت ستجمع رباطة جأشها قبل ان تتحدث الى السيدة تاوتسند طلبا لحجز طاولة في المطعم للسيد بول غراينجر .
يا لجرأة هذا الرجل ! يتوقع منها التصرف وكـأنها آلة فولاذية؟
ألا يمكن لأي كان أن يتأثر حين يرى نجما سينمائياَ ؟
لا ....بول غراينجر لا يؤثر فيه أحد. إن له في مضمار عمله مركزا مرموقا لذا يسعى اليه النجوم السينما والسيايون ليدير لهم شؤونهم المالية ...
وعلى الارجح لن يتأثر ولو بشخصية ملكية .
ولذلك يتوقع منها أن تتصرف ببرود مثله فلقد قيل لها أنها ما استخدمت في هذه الوظيفة الا لرزانتها ورصانتها .
حريّ بها ان أرادت الاستمرار في هذه الوظيفة ، أ ن تجعل مشاعرها الداخلية منسجمه مع مظهرها الخارجي الذي ابتدعته بكل عناية.
سحبت نفسا عميقا ثم ادرات مقعدها نحو الهاتف لتتصل بالسيدة تاوتسند.
كانت ترجع السماعة الى مكانها بعد اتصالها بالمطعم حينما دخل تالبوت أجلي ..فحضرت باميلا نفسها لتتصرف بهدوء.
- سيد أدجلي ، السيد غراينجر بانتظارك . رجاء انتظر لحظة حتى اعلمه بوجودك.
سرعان ما خرج بول ليصافح تالبوت ادجلي .
- تالبوت ..ما اروع ان اراك ثانية ، تفضل بالدخول ، وسأخبرك بكافة التفاصيل المتعلقه بوضعك المالي حتى الساعة .
آنسة سامرز ليتك تعدين لنا القهوة. تالبوت يحبها دون السكر ، أليس كذلك؟
-صحيح بول .
وضحكا قبل ان يغلق بول الباب وراءهما . اما باميلا فاتجهت حتى تعد القهوة .
كانت مهم سهلة لانهما يتناولان القهوة دون سكر.
دقت الباب بنعومة وادخلت القهوة الى المكتب . قدمتها أولا الى تالبوت أدجلي . فلم تستطع الا ان تلاحظ كيف نظر الى وجهها ومنه الى يدها قبل ان تعود عينها الى وجهها .
ثم طافتا على جسدها كله وهي تتحرك لتقدم االى بول فنجانه.
تورد وجهها بطريقة لم تستطع السيطرة عليها . فكان لسوء حظها ان رفع بول نظرة في الوقت المناسب فرأى النار منتشرة في وجهها ، فحدجها بنظرة ازدراء ، و كأنها خيبت أمله بتصرفها الطفولي .
فاستقامت باميلا ورفعت كتفيها ، ثم قالت بلهجة حذرة.
- أهناك شيء آخر سيد غراينجر ؟
- لا ، في الوقت الحاضر آنسة سامرز ...لا أريد ان يزعجنا أحد ، سأتصل بكِ إذا احتجتك.
خيم الصمت على الغرفة حينما كانت اميلا تغادر الغرفة.
جلست وراء مكتبها منزعجه من نفسها . ماذا حل بها؟؟

لقد حظيت أخيرا بالفرصة التي كانت تنتظرها ، وها هي مقدمة على فقدها بسبب تصرفاتها السخيفة الطفولية . لماذا تفعل هكذا .؟
ربما بيرل على حق ..ربما ليس مقدر لها ان تكون امرأة أعمال ناجحه أنها تتصرف بطيش كأي فتاة أخرى من اللواتي عملن لدى بول غراينجر ..ما هذه الورطة التي زجت نفسها بها؟
بعد بضع ساعات اتصل بها عبر الهاتف الداخلي :
- آنسة ياسامرز هل حجزت لنا طاولة للغداء ؟ نحن على أهب الاستعداد للخروج.
- أجل سيد غراينجر ، يتوقعون في المطعم وصولك في الثانية عشر والنصف.
سأتصل لأخبرهم باقتراب الموعد.
كانت تتحدث هاتفيا عندما التفتت فوجدت عيني أدجلي تحدقان في وجهها ..كانت لحسن الحظ قد استطاعت السيطرة بعض الشيء على نفسها .
فتمكنت من منع الاحمرار قبل ان يغزو جسدها .
وابتسمت برقة له وهي تغلق السماعة:
- أهناك ما استطيع مساعدتك فيه سيد أدجلي؟
- لا ..في الواقع.
جلس على حافة مكتبها ليمعن النظر في وجهها من جديد:
- كنت أتساءل فقط عما يجعل شابة جذابه مثلك ترتدي هذا الزي العتيق.
وهذة الثياب المزرية وتضع ماكياج خاص بالمسارح على وجهها في مكتب عمل كهذا؟
شغلت باميلا نفسها ببعض الأوراق.
- لا أعرف عما تتحدث سدي أدجلي.
- أوه .. أظنك تعرفين تماما آنسة سامرز . لكنك لا ترغبين في إطلاعي على سرك . حسنا دعيني أحذرك أنا رجل لجوج ، ولن يطمئن لي بال قبل أت أستخرج السر منك.
خرج بول من مكتبة ، يدس ذراعية في كمي سترته الفاخرة:
- تعال تالبوت ، لا تضيع أفضل ما لديك من وسائل الإغراء هباءَ على الأنسة سامرز.
وفرها للفتيات المغريات اللواتي لا يفهمن شيئا.
لقد أمضيت زمنا طويلا حتى وجدت سكرتيرة يعتمد عليها مثل الآنسة سامرز .
ولن أسمح لك بتخويفها.
فابتسم أدجلي لباميلا:
- لا تشرحي لي ،، أظنني فهمت الموقف بابضبط ، يجب ان نرتب موعدا لنناقش هذا الامر ،
متى استطعنا أن نجلس على أنفراد .
نظر بول الى تالبوت وكأنه ينظر الى من فقد عقله:
- هاي تالبوت ..أنا عنيت ما قلته لك ، توقف عن أزعاج الآنسة سامرز بمزاحك..
أنها ليست من طرازك ، الا تصدق أن هناك نساء محصنات ضد سحرك؟
- اوه ..هيا بول ..أنت تعرف كم يروقني التحدي .زأعتقد أنني سأتعرف أكثر عن أسنانه وهز رأسه:
- تالبوت ، أنت رجل لا يمكن تشجيعه على شيء ..أيجب أن تقوم بالتمثيل على امرأة تصادفها في طريقك؟
التفت تالبوت الى باميلا يغمزها بعينيه :
- هل تعرف يا بول أن ألد الأطباق احيانا تأتيك في غلاف لا يثير الاهتام .
يجب أن تخترق الغلاق فتصل الى الجدوى الكامنه في الداخل . هل تفهم ما أعني؟
ولحق ببول تاركا باميلا تحترق ببطء وراء مكتبها ..كانت تعض على شفتها عندما دخل تود :
- ماذا حدث لك ؟ ترتجفين كورقة الشجر.
- كان تالبوت أدجلي هنا منذ برهه ،و أظنني توترت بسبب قربي من ممثل شهير مثله .
لا أعرف ماذا دهاني ، فلا أنزعج عاده بسهولة.
فابتسم الفتى :
- يجب أن تعتادي على القرب من المشاهير .
فزبائن السيد غراينجر مزيج من علية القوم ومالمشاهير في عالم الرياضة والتمثيل .
أتعلمين أنه استطاع استثمار أموال بعض الكليات؟
-أعلم . واظنه انزعج من ردة فعلي إزاء السيد أدجلي .
إنه يتوقع مني أن اكون تمثالا ، خاليا من المشاعر لئلا يؤثر في ما أراه في هذا المكتب.
- آه نعم، أنه أيرد شخص عرفته ، قراراته مبنية على الوقائع والارقام ، والسيدة تاوتسند مثله تماما . أظن أنهما اختاراك لأنهما أعتقدا أنك تشبيهينهما .
انفتح الباب الداخلي الآخر ، ودخلت السيدة تاوتسند التي نظرت الى الفتى ببرود:
- أليس لديك واجبات تقوم بها تود؟
غمز تود باميلا غمزة سريعه قبل ان يختفي . فقالت السيدة تاوتسند متوترة:
- كان يجب أن أحذرك من تود .. أنه ناقل الإشاعات في المكتب . لو كنت مكانك لما أصيغت له . كيف كان صباحك؟
- بدأت أتعلم . لكنني على ما أعتقد خيبت أمل السيد غراينجر قليلا عندما كان السيد أدجلي هنا.
فهي المرة الأولى التي أقابل فيها رجلا شهيرا مثله .لذا ارتبكت قليلا.
لم تنزعج السيدة تاوتسند من أعتراف باميلا:
- أفهم تماما عدم ارتياحك عزيزتي . كان يجب أن نهيئك نفسيا قبل ان تتعرفي الى هؤلاء القوم ممن سترينهم في المكتب.
فمقابلة أمثالة على غير توقع يوتر أعصاب أيه امرأة ..
حتى امرأة رصينة مثلي أو مثلك.
أحست باميلا بأعصابها تثور من جراء هذه المقارنه بينها وبين السيدة تاوتسند ..
لماذا تظن هذه المرأة أننا من القماش ذاته؟
ألهذا أستخدمتني ؟ فأجابتها:
- أجل ..أنا واثقه أنني بعدما هيأت نفسي لن أتأثر بمثل هذه المقابلات.
فأبتسمت السيدة تاوتسند :
- أنا واثقه من قدرتك في السيطرة على أي موقف ، لهذا أوصيت بك لتولي هذة الوظيفة على كل ، جئت أسألك إذا كنت
مشغولة وقت الغداء ، فلدينا ساعة كاملة . وظنت أنك قد تتمتعين بالغداء في مطعم قريب يقدم أفخر المأكولات.
لم تجد طريقة مؤدبة للرفض فكان أن خرجت المرأتان .
ولكن الغداء مع السيدة تاوتسند كان تجربة قاسية . لذا تنفست باميلا الصعداء حالما عادت الى مكتبها الذي ما يزال شاغرا من رئيسة .
اغتنمت الفرصة لتتأمل مظهرها ، ولتستجمع أفكارها . فقد أمضت السيدة وتاوتسند معظم وقت الغداء تبحث في حياة باميلا
الخاصة . وكأنها كانت تحاول اكتشاف أكبر قدر ممكن من المعلومات عن ماضيها .
وقد بذلت باميلا جهدها لتغير دفة الحديث .
ومع ذلك وجدت الأمر مثيرا للأعصاب ، فصممت في المستقبل على تجنب السيدة ما وسعها الى ذلك سيبلا.
عندما عاد بول وتالبةت من الغداء كان الوقت متأخرا بعد الظهر .
فتح بول باب مكتبه منتظرا من الرجل الأخر الدخول .
لكن تالبوت جلس على حافة مكتب باميلا قائلا:
- أدخل يابول ، فأنا أسعد من أن أفكر في العمل ، أريد معرفة المزيد عن سكرتيرتك المغوية هذه.
ترك بول الباب ودنا من تالبوت ليمسك ذراعه . فلاحظت باميلا أن بول على الرغم من شهرة تالبوت ونجوميته هو المسيطر.
أذهلتها نظرية الفولاذية وصوته البارد :
- فلنذهب تالبوت ..عنيت ما قلت عن الآنسة سامرز ، فدعها وشأنها .
ثم قاد تالبوت الى كتبة دون أن ينظر الى باميلا . بعد برهة قصير عاد الى مكتب الخارجي .
- أعتذر من تصرفاته آنسة سامرز . لعله لم يزعجك كثيرا . إنه لا يقصد الضرر .
لا افهم ما يدفعه الى أزعاجك . إنه يحب مغازلة فتيات المكتب الشابات .
ولكنه لم يحاول مرة التلاعب مع السيدة تاوتسند .
وأنت بالتأكيد تشبهينها أكثر من أي فتاة أخرى .
فردت باميلا:
- أرجوك ، لا تفكر في الأمر . أنه يحاول أن يكون لطيفا ليشعرني بأنني جذابة ..
أنا أعرف مركزي ، لذا لن أترنج أمام تصرفاته الناعمه.
- أنا مسرور بهذا يا آنسة سامرز . ولا استطيع أن أصف لك مدى راحتي بسبب وجود شخص صادق متقعل في مكتبي .
ما اعتقدت أنني سأجد من يحل محل السيدة تاوتسند حتى جئت أنت.
ارتجفت باميلا عند ذكر صدقها ..فهل هناك ما هو أعظم كذبا وأشد خداعا من التمثيلية التي تقوم بها.؟
ماذا سيظن بول بها لو أكتشف هويتها الحقيقية ؟
والى أي مدى قد يذهب تالبوت أدجلي في محاولة أكتشاف ما يختبئ وراء الماكياج والثياب العتيقه؟
جذبها صوت بول الهادئ ، الى الحاضر:
- هل تلقيت رسائل او مخابرات أثناء غيابي ؟
ناولته كومة من أوراق الرسائل الهاتفيه وقالت:
- دعني السيدة تاوتسند لماشاركتها الغداء فكان ان استلمت موزعة الهاتف بعض الرسائل أثناء غيابي .
سأتحقق من الرسائل قبل أن أقدمها لك.
ألقى بول نظرة على الرسائل :
- شطرا لك آنسة سامرز . كل شيء واضح .لدي بعض الرسائل أمليها عليك.
وحسبما أرى ،سيبقى تالبوت في مكتبي ما تبقى من هذا اليوم . لذا سأجلس معك على كرسي للبدء بالعمل هنا.
أمضت باميلا بعد الظهر في كتابة الرسائل ، وقد بقى بول معها حتى انتهى فتركها تطبع الرسائل ، وتوجه الى مكتبة ، فنظرت الى ساعتها ، أنها الخامسة الآن .
فلو وقع هذه الرسائل لحملتها الى غرفة البريد في الوقت المحدد قبل أن تخرج إخر بريد من الشركة.
طرقت الباب بخفه، وعندما أجاب دخلت . نظرت الى الاريكه فوجدت تالبوت ممددا عليها يغط في نوم عميق .
سألها بول:
- ماذا تريدين آنسة سامرز ؟
أعطته الرسائل . فلامست أصابعة التي شعرت وكأن قطعة حديدية
ساخنة قد مستها. نظر الي يدها قليلا وهي تسحبها ، ثم رفع نظرة الى وجهها .
فألتقت عيناه بعينيها وابتسم بحيرة:
- لا تخافي يديك ’نسة سامرز ..انهما جذابتان حقا ، بل تبدوان في الواقع كيدي فتاة شابة .
من الواضح أنك لم تقومي بأعمال يدوية بهما ، ولا سبب يدعوك للخجل بهما .
وترت نظرته أعصاب باميلا ولكن تحرك تالبوت على الاريكة أنقذتها من الاحراج ..سمعته يقول :
- ألم أقل لك إن الآنسة سامرز مليئة بالمفاجئات المخبأة فيداها ناعمتان فتيتان ، ساقاها مديدتان رائعتان . وأعتقد أنها مثاليه في دور المتنكرة.أتريد أن تجرب بول ؟
- أرى أنك قررت العودة الى عالم الاحياء . ومازالت على ما أنت عليه.
فما أن صحوت حتى نطقت بكلمات تتعلق بالجنس الأخر . ألم أقل لك أن الآنسة سامرز بعيدة عن مرمى يدك؟
- حسنا ..إذا كان هذا هو شعورك الحقيقي . ولكنني أظنك تفقد فرصة العمر . والآن أتسمح الآنسة الغامضة أن تجلب لي فنجان قهوة مرة.
وسأكون لك من الشاكرين؟
كانت باميلا تتوق الى عذر لتغادر الغرفة فكان ان تركتها بسرعه.
وفي الخارج وبينما هي تصب القهوة ، حاولت السيطرة على نفسها . عندما أنهت ما في يدها سحب نفسا عميقا ثم رفعت كتفيها .
وجعدت بتعبير رصين . وعادت الى المكتب . ابتسم لها تالبوت ابتسامه غامضة قبل ان يتناول الفنجان من يدها المرتجفه.
فاستدارت بسرعة الى طاولة بول وراحت تراقبه حتى انهى توقيه آخر رسالة.
- وقعت الرسائل جميعها آنسة سامرز . حالما تسلمينها لتود توجهي الى منزلك . فلا أظن أن لدي عملا آخر يتطلب أهتمامك العاجل .
هزت باميلا رأسها وهي تحس بالراحة لتمكنها من الابتعاد عن تالبوت أدجلي وعينيه الثاقبتين . ثم أن عليها التوجه الى المعهد المسائي.
كان المعهد المسائي أمرا مرهقا لها . لذا شعرت بتعب شديد عندما عادت الى شقتها ..صاحت بيرل من المطبخ:
- أهذه أنت يام ؟ تعالي الى المطبخ ..يا إلهي ..منظرك سخيف ..اذهبي واغسلي هذا الماكياج عن وجهك..أظنك ستنهارين بسببه ..لماذا لم تغسليه قبل ذهابك الى المعهد ؟
دخلت باميلا الحمام حيث راحت تمسح الماكياج عن وجهها :
- تأخرت في الوصول الى الصف ، فلم يتسن لي الوقت لأزيله . لكنك على حق . بدأت بشرتي تزعجني.
ارتدت روبا قطنيا طويلا ، ثم جلست الى الطاولة مقابل بيرل لتمد يدها الى السندويشات الجاهزة على الطاولة.
- شكرا بيرل ،أنا متعبة جداً ،وأشك في قدرتي على تحضير أي طعام.
- تسرني صحبتك بام ، كنت أتمرن على دوري في مسرحية جديدة تبدأ الخريف ، بطلها تالبوت أدجلي .أنها تجربته الأولى في المسرح ولكنني واثقه من نجاحها نجاحا ساحقا. أنها فرصتي التي كنت أترقبها.
فقالت باميلا من غير تفكير.
- ألهذا هو هنا الآن ؟
- لهذا من هنا؟ عمن تتحدثين باميلا؟
- عن تالبوت أدجلي ..مان في مكتبنا اليوم ..فبول يتولى أمورة المالية.
- كان تالبوت أدجلي عندكم في المكتب ؟ كلمته حقا؟
باميلا ردي علي!
أجل كلمته ...تقريبا.
لمعت عينا بيرل:
- بام ..أنت تعرفينه ؟ أرجوك حدثيه عني أذن ؟ أعلم أنني قد أقوم بدور أفضل لو لاحظ وجودي.
أنت تعرفين ما يحدث في مثل هذه المسرحيات ..هناك الكثير من الفتيات الجميلات ، لكن لن ينظر إلي تالبوت أدجلي فإني واثقه بأنني سأكون أوفر حظا .
يجب أن تساعديني بام ..أرجوك!
- لا أدري ما يمكنني فعله بيرل ،فأنا لا أكاد أعرف الرجل .
فلست بالنسبة له إلا سكرتيرة بول غراينجر فقط . مع أنني أظنه يشك فيّ بسبب هذا الماكياج .
ولا أستطيع المخاطرة بأن يكتشف حقيقتي.
رفضت بيل التراجع:
- أنظري ..الا يمكن أن التقي بك للغداء .أو أي شيء من هذا القبيل؟
أعني أليس هناك طريقة لتقدميني له ، أو لتمرير كلمة طبية عني؟
- يا إلهي بيرل ..لا أعرف ما يمكنني عمله .فلا أظن أن السيد أدجلي آتِ الى المكتب غداَ.
ولو حاولت التكلم التفكير بالأمر مع السيد غراينجر لطردني .
أنما أعدك ، سأحاول التفكير في أمر ما وسأساعدك إذا استطعت ..
أنت أفضل صديقة عندي بيرل وتعلمين أنني أفعل ما أستطيع لمساعدتك.


نهايه الفصل الثانى








آخــر مواضيعـى » رواية ميهاف وفيصل كامله بدون ردود , لتحميل رواية ميهاف وفيصل كامله تحميل روعه
» رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه ، تحميل رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه
» رواية غضو النظر عني تراني حلاله
» رمزيات بلاك بيري بنات ماسكين كام 2012 - صور رمزيه للبلاك بيري بنات ماسكين كاميرا 2012 -
» تحميل رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام لـ اثير عبدالله كامله
التوقيع

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98