الجرسون يرتب الأكل على السفره وقطع الحديث بين خالد ومتعب ، بعد مانتهى استئذنهم وانصرف
بدء خالد ومتعب ياكلون بهدوء ، والكلام بدى يسحب بعض وصاروا شوي يتمازحزن وشوي يتكلمون بجديه
ومتعب يحاول يمسك اي ثغره على خالد تخص حياته مع نوف ، عشان يقدر يكلمه بالموضوع من غير لا يحس انه مخصص طلعتهم عشان موضوعه مع نوف
متعب : صحيح كيف الأوضاع لو سافرت
خالد : وش اوضاعه
متعب : اوضاع اهلك ، بتجيبهم لبيتهم ولا كيف
خالد بغضب : ماني جايب احد ، مثل ماراحت بيت اخوها ، ترجع لبيتها
متعب بلوم : وانت بتخليها بالشقه لحالها من غير رجال
خالد : اجل تجلس مع اخوها
متعب : مو حلوه بحقك قدام اخوها ، وعمي ماراح يعجبه الوضع
خالد : تجلس مع اخوها ولا تصبر لين تولد وورقتها تجيها
متعب : الله يهديك وش التفكير اللي براسك ، وعيالك وش ذنبهم
خالد : ذنبهم على امهم اللي بتضيعهم





بعد مرور ساعه ، عرف متعب انه يقنع خالد يرجع زوجته ويسكنها مع اهله لحين ولادتها
او لوقت رجوعه من السفر




خالد : انا بكلم امي بالموضوع لكن مو الحين ، بخليه قبل السفر ويصير خير
متعب : الله ييسر اموركم






،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،






في ليله بارده والسكون يعم المكان الساعه داخله على 11 مساء ، بنات منيره وصالح نايمين ،و دانه جالسه مع
منيره بغرفتها بإعتبارها المكان الوحيد اللي ممكن يجلسون فيه بعيد عن الجو البارد
الجو ساكن وهادي والضوء خافت , منيره بدت تستلطف دانه وصاروا يتكلمون بتودد عن امور عامه






سمعت صوت الباب وعرفت انه ابوها ، وهي تقوم تبتسم لمنيره : انا بفتح الباب وبدخل انام تامريني بشي
منيره : سلامتس
تتجه دانه للباب بسرعه قبل ابوها يبدأ بالدعاوي اللي يوميا يطربها فيها
دانه : من اللي بالباب
متعب عرف صوتها وتذكر نفس الموقف قبل اشهر قليله عند باب بيت عبدالعزيز
متعب : بغيت ابو صالح
دانه : مو هنا ، من اقوله
متعب سكت شوي وبتردد قال : ,,,,,, متعب
دانه تحاول تشوفه من فتحات الباب الصغيره وبخوف : انت متعب ولد عبدالعزيز
متعب يتلفت خايف لا احد ينتبه : ايه نعم
دانه بشكل سريع غطت نص وجها بشيلتها اللي على راسها وفتحت شوي من الباب وبصوتها الخايف قالت : امي فيها شي
شافها بنظره خاطفه ونزل راسه : ماعليهم الا العافيه
دانه : واخواني ؟
متعب : بخير مافيهم الا كل خير
دانه : اجل وش جايبك هنا؟
متعب ابتسم ورفع راسه يراقب خوفها : عندي شغل مع ابو صالح
دانه : مع ابوي انا ؟؟؟ وش عرفك فيه
متعب زادت ابتسامته ونظراتهم مقابله بعض : بينا شغل
دانه انتبهت لنفسها و انحرجت من ابتسامته و من نظراته لها ورجعت شوي لورى الباب






جاء صوت منيره من بعيد : من اللي عند الباب
دانه : رجال يبي ابوي
منيره : خليه يرسل حدا البزران بالحاره ينادونه من بقالته، مابه رجال يقلطه هنا




دانه من ورى الباب : تلقاه بالبقاله مهو هنا
متعب : ينزل ظرف فيه مجموعة اوراق عند الباب ،،، وصلو له الظرف ذا وبلغوه اني كنت هنا




دانه تمد يدها بتاخذ الظرف : ان شالله



متعب وعينه على ايد دانه ، واضح عليها النعومه وهي تاخذ الظرف من الأرض
متعب : بغيت اقولتس حاجه



دانه من ورى الباب : وشو ، تراك خوفتني احس امي فيها شي وماتبي تقوله
متعب : مافيهم شي وش اللي مخوفتس كذا
دانه : اكيد بخاف ، اجل وش اللي ممكن يكون بينك وبين ابوي
متعب حس بقدوم منيره وباستعجال قال : لحد يعرف اني ولد عبدالعزيز ، لا ابوتس ولا غيره
دانه بسذاجه : ليه منت ولده
متعب ابتسم : اللي قلته لتس لاتنسين ،،، وراح بسرعه قبل منيره تشوفه





منيره : من اللي كان هنا
دانه سكرت الباب : رجال قال وصلي الظرف لأبوتس
منيره وشكلها تذكرت شي : اكيد صاحب الترخيص حق البقاله
دانه حست انها بدوامه وصارت تفكر " وش علاقة متعب مع ابوها "
دانه : واللي يضبط ترخيص لأحد يجيبه لبيته ؟
منيره : يقول انه متشارك معه بالبقاله
دانه : وش عرفه فيه
منيره : والله مدري عنهم ، خلينا ننام ازين
دانه ماحبت تكثر الأسئله عشان لاتشك منيره بالوضع





،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،





ام ابراهيم تستقبل ام خالد ، وترحب فيها ترحيب حار
ام ابراهيم : وش الساعه المباركه
ام خالد : قلنا نبارك لكم بالشهر الفضيل ، ونشوف بنتنا
ام ابراهيم تبتسم : شيماء شمعة البيت ، ان اخذتوها بيظلم بيتي
ام خالد : ههههههههه خليها تنورلي بيتي
ام ابراهيم : هههههههههههههههه


اخذ الحديث بينهم وقت ممتع ، ام خالد تستعد بترجع لبيتها
ام خالد : وين العروسه ماشفناها بنسلم عليها
ام ابراهيم : خليني اشوفها
بعد دقايق جاءت شيماء بخجل ، وسلمت على ام خالد
ام خالد : ماشاء الله ، وش زين بنيتنا
شيماء صبغ وجهها الخجل
ام خالد تبي تخلي الوضع طبيعي : وشلون المدرسه
شيماء وهي منزله راسها : الحمدلله كل شي زين
ام خالد تذكرت دانه : الا صحيح بسألتس ، تعرفين معلمه معتس اسمها دانه
شيماء رفعت راسها : ايه ، فيها شي
ام خالد : ماعرفها ، بس بنتي تسال عنها ، حبيبه بالبزران الله يجزاها خير
شيماء : دانه طيبه معهم وكلهم يحبونها ، لكن قبل رمضان بأسبوع ولا اكثر خذت اجازه
ام خالد : وش له ، عساها ماتشتكي حاجه
شيماء : والله صحتها شوي تعبت وان شاء الله ترجع بعد رمضان
ام خالد : الله يشفيها ،،،،،،،،،،،،،،،،، يالله انا استئذنكم
ام ابراهيم : اجلسي يا ام خالد مابعد شبعنا منتس
ام خالد تبتسم : والله جلستكم ما تنمل ، وان شاء الله نجيكم يوم نملك لنايف
شيماء حست بقمة الاحراج
ام ابراهيم تبتسم : الله يكتب اللي فيه خير








،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،







متعب يكلم موضي : انا باخذ عمره هاليومين
موضي : الله ييسر دربك
متعب منحرج مو عارف من وين يبدأ : ممممم كلمي شاهر يجيب بنتس هاليومين ، خلي بيونه تنبسط معها
موضي : حاولت اكلمها من كم يوم لكن شكل الأرسال مايجيب الخط
متعب : ايه صدقتي بقريتهم اعمال صيانه على الشبكات ، لكن لو بغيتي تروحين لها او تجيبينها ترى شاهر موجود
والسياره معه
موضي تتنهد : خلها مع ابوها احسن
متعب مايجب يتدخل بخصوصيات غيره لكن الفضول اخذه : بيت امها مثل بيت ابوها

موضي : بحاول اكلمها ويجيب الله خير


متعب يحط يده على راسه بحركه تلقائيه من الإحراج : ما كلمتم احد بموضوع دوامها
موضي استغربت اهتمام متعب فبنتها : كلمتها قبل اسبوع تقول ماعادت تبي الوظيف
متعب : ليه عسى المانع خير
موضي : مدري عنها شكله ابوها مضايقها على راتبها ولا شي وان كانه عليها ماصارلها سنه متعينه ما يمديها تمل الشغل
متعب : انا بكلم واحد اعرفه يشوف موضوعها
موضي : لا تكلم احد ولا شي ، لو بغت شي بقولك
متعب : عموما على راحتكم ولو احتجتوني ان شاالله ماني مقصر
موضي : الله يجزاك خير و يرزقك بنت الحلال





متعب : لو احتجتوا شي للبيت ولا عبدالعزيز احتاج مستشفى كلموا ابو سعود ، وانا ماني مطول كلها يومين واكون هنا
موضي : لاتشغل بالك




وهو يستعد للنوم وتفكيره بدانه اللي بدت تحرك كيانه
حس انها تعجبه بثقلها وبحيائها ، لاحظ انها غير البنات اللي يحبون يلفتون انظار الشباب اياً كان ،،،،
يزيد اعجابه فيها لما يتذكر خوفها اللي كان بعيونها ، ويبتسم لما يتذكر احراجها و تسترها بالباب







،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،






سلمان بوقاره المعتاد يكلم متعب : متى تمشون
متعب وهو ياكل : بعد ساعه نكون بالمطار
سلمان : انتبه من الزحام ، مثلك عارف العشر الأواخر كيف يكون الحرم
متعب ، افا عليك ،،،، وهو يبتسم ولدك ذيب لاتخاف عليه
سلمان يضحك : هههههههههههههههههه
سلمان : وش احوال عبدالعزيز وعياله
متعب : امورهم تحسنت ، لكن وضعه الصحي مايبشر بخير
سلمان : حالته صعبه ؟
متعب : هي مستقره ، لكن الصعوبه في رجوعه لطبيعته
سلمان بصوته الهادي : لا اله الا الله ، الله يشفيه ياولدي ، ولو اني اشوف اللي صار معه هو عقاب الله له
ولكن مانقول غير الله يشفيه وعفا الله عما سلف
متعب يبتسم : تدري وش الشي الوحيد اللي سواه لي عبدالعزيز وبشكره عليه طول عمري
سلمان باستغراب : وشو
متعب يقوم ويحب راس سلمان : انه خلاني ولدك ومابيني وبينك لا لحم ولا دم
سلمان حس بحب متعب الشديد ومسك يده : وانا ابشكره انه خلاك ولدي
متعب يحب راس ابوه : انا تأخرت على خالتي ، يالله مع السلامه
سلمان : الله يحفظك وين ماتروح








،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،







مرت الأيام سريعه ، تقريبا الروتين نفسه ماتغير
متعب ونايف وام خالد والصغار ، خذو عمره ورجعوا بعد ثلاث ايام




منيره ودانه تقريبا صارت علاقتهم اخويه ، ومضايقات لافي لاتزال ، وهي صابره ومحتسبه الأجر ، و كانت تنتظر اول يوم بالعيد لزيارة امها بفارغ الصبر





ابو خالد وام خالد جهزوا جناح خاص لنوف ، وكلموها وبترجع بعد مايجهز الجناح من ترميمات واثاث







،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،







أول أيام العيد







جو البيت يعمه الفرح بالعيد وصارت فيه الحركه كثيره من تجهيزات ومن دوشة الأطفال ومن اصوات التلفزيون العاليه
موضي بمساعدة الشغاله حطو عبدالعزيز على الكرسي المتحرك بعد مالبسوه ، وجهزوه بغرفته عشان عياله يسلمون عليه
بخرت البيت وجهزت صواني الحلا والقهوه وباقي اعدادات العيد المتعارف عليها ،،،،،


روان نازله من الدور العلوي بعد ماسلمت على امها وابوها : يمه وش رايتس فيني
موضي : ماشاء الله ، ماشاء الله وش الزين
روان : عجبتس فستاني
موضي : اكيد بيعجبني مو اللي لابسته روونه حبيبتي
روان تناظر للباب : وعندي لتس مفاجأه بعد
موضي : وشهي
روان : شوفي وراتس
موضي انذهلت من دانه وهي تبتسم لأمها ، وراحت لها بشوق وهي تضمها
دانه غصب عنها بكت لما شافت امها
موضي : ماظنيتس تجين
دانه تمسح دموعها : ليه منتي غاليه علي يوم ما اعيد عليتس
موضي تضم دانه اكثر : انتي حبيبتي واللي صابره علي وعلى قهري لتس
دانه : يمه حنا جايين ننبسط مانبي ذي الدموع
موضي تحاول تكتم عبرتها وتضم دانه
موضي : وش لونتس ، عساتس مرتاحه مع ابوتس ومنيره
دانه : الحمدلله يمه
وصاروا يتكلمون شوي عن اوضاع دانه واوضاع البيت
جات روان تسلم على دانه : وش رايتس بفستاني
دانه : انتي محليته ههههه
روان خذها الكبر : هههههههههه
دانه : وين بيونه ، احس الحياه مالها حلا من غيرها
روان : سيتي تلبسها والحين بتجي
موضي : تلقينها جننت سيتي ذالحين
دانه : هههه خلوها على كيفها لحد يقولها شي
موضي : محد فقدتس كثرها ، تصبحنا ببكاها وتمسينا ببكاها


دانه : فديتها ياناس ، احلى بنت بالدنيا


تنزل من درجات السلم باستعجال وهي تنادي بصوتها اللي ملأ البيت : دانـــــــــــــــــه
دانه تركض لها وتضمها بشوق
بيان تعاتب دانه : انا ماحبتس خلاص
دانه : ماتحبيني انا
بيان ودموعها بعينها : ايوه انتي تركتينا ورحتي
دانه تحاول تلهي بيان : الله اشوف فستانس
بيان بطفولتها البريئه نست انها زعلانه ووقفت تعرض نفسها لدانه
كانت لابسه فستان احمر لحد الركب من غير اكمام ، وشرابات بيضاء فيها ورده حمراء صغيره وجزمه حمراء لامعه
وشعرها مسويته قصه فرنسيه وكان شكلها قمة البراءه والذوق
دانه بانبهار : الله صرتي عروسه وفستانتس حلو كثير
بيان : متعب جابه لي
دانه تلخبطت وبينها وبين نفسها " وش فيني كل ماتذكرته ولا مر اسمه يصير بي كذا"
موضي : الله يجزاه خير مو مقصر على اخوانه
دانه : الله يجزاه خير ومهما كان الظفر مايطلع من اللحم ،،،،،، تحاول تبين انها مو مهتمه بالموضوع ، يمه انا بروح غرفتي بعدل مكياجي ،، شيماء كلمتني بتجي بعد شوي
موضي : الله يحييها والبيت بيتها وانا امتس
دانه وهي تطلع الدرج التفتت لأمها : يمه ماشفت عموري
موضي وهي مشغوله بترتيب الكاسات : نايم ماصحيناه
دانه : خلوه علي ، انا اللي بصحيه
موضي مبتسمه : طيب




يتبع