عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-20-2012, 08:43 AM   #4

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت
 
محبوب vib


الصورة الرمزية صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61736
 تاريخ التسجيل : 11 - 2 - 2012
 المشاركات : 2,127
 الحكمة المفضلة : Saudi Arabia
 SMS :

Female

افتراضي

~ عودة الى الحـــــــــاضر ~



******



الريــــــــاض
فيلآ * ام عبدالرحمن *
8:30 مساءاً


تجلس على الارض .. ورأس ابنها الاصغر في حجرها .. تحرك شعره الناعم يميناً ويساراً .. وتستمع لشكواه وتذمره بإنصات تام .. فمنذ قدومه الى المنزل قبل ما يقارب الساعة .. وهو يتحدث بنفس الموضوع .. وعلى نفس الوتيرة ..

- يماا انا ما يهمني أي شي غير صحة محمد .. وربي انا حتى ما كنت ابي انقله لمستشفى خاص صدقة او شفقة .. مدري ليه يفكرون بالطريقة هذي ..

ما زالت تعبث بخصلات شعره .. : عبدالله الناس اللي فمستواهم .. عندهم عزة نفس .. وحتى لو تكلمت معاهم لين بكرا ما بيوافقون ..

تحرك عبدالله بضيق .. وانقلب على جنبه الايسر .. : بس انا اسوي هالشي عشان مصلحة ولـــــدهم اولا واخيراً .. خلهم يحسبوه دين ولما يقوم محمد بالسلامة يرده ..

قالت بحكمة .. ووقار .. : بكرا وصلني للمستشفى الصبح .. وانا بكلم امه .. وبنشوف ..

استوى جالساً بسرعة وهو يقول بفرح .. : جـــد ؟؟؟ ..

حركت رأسها بعلامة الايجاب .. وابتسمت بوجه هذا المدلل .. : ايــــــــه ..

تقدم منها .. وقبل رأسها .. : الله لا يحرمني منك .. يا قلبي ..

أُم عبد الرحمن .. بمحبة فائضة .. : ولا منــــك .. – سكتت لثواني وهي تنظر لعبد الله الذي استوى جالساً بجوارها وبدأ بتغيير قنوات التلفاز مرة بعد أُخرى .. ثم قالت – اتصل على سيف .. تأخر اليوم ..

قال وعينيه تتابع مباراة لكرة القدم .. : لا تخافين عليه .. بيـــــ .. – بتر جملته .. حال سماعه لصوت سيف - ..

- الســــــــلام عليكم ..

اجابته أُم عبد الرحمن .. : وعليكم الســــــلام يماا ..

بينما قال عبد الله .. : لو طرينا مليون .. ابرك من وجهك ..

ضحك سيف وهو يتمدد على الارض واضعاً رأسه في حجر جدته من الجهة المعاكسة لعبدالله .. : باتجاوزك باخلاقي .. لانك عمي ..

عبد الله باستهزاء واضح .. : تكفى يا ولد اخوي المحترررم .... ليه تأخرت اليوم ؟؟

اجابه سيف .. بحقد .. وعينا جدته تتابع الحديث الذي يدور بينهما بابتسامة .. : عشان ابوي واعمامي المحترمين طلعوا من الشركة .. وتركونا انا ونصور نحوس فيها لوحدنا ..

عبدالله بتهكم .. : تراه حلالكم ..

سيف ببرود وهو يمسك بيد جدته اليمنى .. ويضعها على شفتيه ويقبلها .. : مـــا عليه .. بيجي يوم .. اخليك تسوي كل شغلي وانا مرتااااااح .. 0 ثم قال موضحاً - تراه حلالك بعد ..

عبدالله باندفاع .. : تحـــــــــــلم .. اسوي شغلك فيوم من الايام .. يا ولد ابوووك ..

تحدثت ام عبدالرحمن بنفاذ صبر .. : خلااااص .. تراكم رجاجيل الحين ..

سيف .. بمزاح .. : جــــــد ؟؟ .. – ثم نظر لعبدالله ونهض ليجلس بجانب جدته– تصدق .. ما كنت ادري ..

ضحك عبدالله .. : كفك سيوووف ..

تصافقت يديهما ببعض امام وجه * ام عبد الرحمن * .. الامر الذي دفعها للنهوض .. : اروح اقابل العشا ابرك لي ..

خرجت بخطوات متهادية .. نظراً لكبر سنها .. وعبدالله وسيف أخذا يتناقشان بأمر المباراة المعروضة بحماس ..



******




الرياض
فيلآ " عبدالعزيز " / " ابو سيف "
9:45 مساءاً




أنهت اعداد العشاء منذ اكثر من نصف ساعة .. وجلست على أحد المقاعد في المطبخ في انتظار زوجها .. صوت * فيصل و محمد * يصل اليها رغم المسافة الطويلة الفاصلة بين غرفة المعيشة والمطبخ .. فهما مندمجان باللعب بألعاب الفيديو الحديثة .. وعينيها تتابع حركة الخادمتان اللاتي بدأن بتحضير السفرة .. تفكيرها محصور بـ * فاروق * الذي عاد اليوم الى اراضي المملكة .. ومحاولتها لزيارته .. دون إغضاب * عبدالعزيز * طبعاً .. رفعت بصرها الى الساعة المعلقة على الجدار .. واستغربت تأخر زوجها .. نهضت متوجهة الى الطابق العلوي .. لتحضير ملابس نظيفة وجديدة له ..

دخلت الى غرفة نومهما .. ثم اخذت تبحث عن ملابس مناسبة لـ * عبدالعزيز * .. صاحب الذوق الصعب .. مرت عدة ثواني حتى فاجئها دخوله الى الغرفة بهدوء .. رمى – غترته وعقاله – على الفراش بإهمال .. ثم خلع – ثوبه – ورماه على الارض .. ودخل الى الحمام .. وكل هذا تحت انظار * هنادي * المستنكرة لتصرفه .. تأفأفت بصوت مسموع ثم رفعت ملابسه من على الارض .. - بعد ان وضعت ملابس نظيفة ومرتبة على السرير - .. خرجت من الغرفة متجهة لغرفة الغسيل .. وضعتهم بسلة الملابس المتسخة .. وعادت الى الغرفة .. بانتظار خروجه من الحمام .. لمعرفة السبب وراء غضبه .. مرت عدة دقائق حتى خرج بعد ان استحم .. مرتدياً ملابسه الداخلية .. تقدم من السرير .. أخذ الملابس التي كانت قد وُضعت مسبقاً من قبل هنادي .. وهمّ بأرتداها ..

حينما لم يعيرها اي اهتمام .. بادرت بسؤاله .. : ايش صاير في الشركة اليوم .. ؟؟؟؟ ..

لم يجبها .. بل أنهى ارتداء ملابسه وتوجه نحو المرآة حرك شعره بأصابعه في محاولة لترتيبه .. ثم وضع قليلاً من العطر .. وتحرك خارجاً من الغرفة ..

مشت خلفه .. شبه راكضة .. وهي تراه يدخل الى مكتبه .. زفرت بغيض حينما اغلق الباب بوجهها بقوة .. ماذا حدث ؟ .. هل قام * فاروق * بعمل اثار غضبه ؟ .. ربما .. فـ * فاروق * يتصيد المواضيع التي تثير غضب * عبدالعزيز * .. لا تستبعد فكرة جلب مصيبة جديدة لزوجها من قبل اخيها .. طرقت باب المكتب بهدوء .. مرة .. مرتين .. ثلاث .. لكن دون إجابة .. بللت شفتيها .. ثم دخلت .. ان كان يظن بأنها ستستسلم بمجرد عدم رده عليها .. فهو مخطئ .. ابتلعت ريقها وهي تراه ينظر إليها بعينين غاضبتين .. ويديه تطبقان على مجموعة من الاوراق .. : آآآآ .. كـــنــــ .. كنـــــــت ابي .. آآآ .. احم ... اقولك العشا جاهز ..

صرخ بغضب .. : وايــــــــش شـــــــــايفتني اســـــــوي ..؟؟؟؟

نزلت بنظرها الى الارض .. ثم قالت بنبرة منخفضة .. : طيــــب .. انت ما تغديت اليوم ..

عبد العزيز .. وهو يرمي الاوراق على المكتب بعنف : وأيــــــــــــش دخلــــــــــك .. ؟؟؟

ماذا يعني بــ - ايش دخلك ؟ - .. انها زوجتــــــه .. : أكل شوي .. وارجع كمل شغلك !!

عبدالعزيز .. بمحاولة لكتم ثورة الغضب المتأججة في داخله .. لكن صوته ما زال قادراً على اختراق الجدران : يــــــــا صبر أيــــــوب .. مــــا أبي .. قلـــــــــت مــــــــــا أبي ..

تقدم نحوها بسرعة .. الامر الذي دعاها للرجوع خطوتين الى الخلف بخوف من منظره الثائر .. لكنه فتح باب المكتب بيده اليسرى .. وأطبق على ذراعها بيده اليمنى .. ثم دفعها الى الخارج .. وأغلق الباب بعنف مرة اخرى ..

مسحت وجهها بكفيها .. ثم مشت متجهة الى الطابق الارضي .. وجسدها يرتجف بخوف .. رغم انها عاشت معه اكثر من 14 سنة .. إلا انها تكاد ان تموت رعباً في كل مرة يغضب فيها .. لم تستطع الاعتياد على تحمل نوبات غضبه .. وصلت الى غرفة المعيشة وهي ترى كلا من * فيصل * و * محمد * مستمران باللعب .. والسفرة جاهزة .. قالت بصوت معتدل نسبياً .. : يالله العشا جاهز ..

توجها مباشرة نحو الطعام .. ولكن قبل ان يهموا بتناوله .. سأل فيصل .. : وابوي ليه ما ياكل .. ؟؟

قالت بحرقة .. وهي تتجنب وضع عينيها بعيني * فيصل * .. : تعشى مع اصحابه .. يالله بسم الله ..

تناولوا عشائهم لوحدهم .. كالعادة .. ولكن * هنادي * لم تستطع ان تأكل شيئاً .. ففكرها انشغل بسبب غضب زوجها المصون .. وكذلك بمدى تدخل * فاروق * بهذه المعضلة .. ستتصل به غداً .. وتستفسر عن سبب غضب * عبدالعزيز *



******



الرياض
فيلآ " عبدالرحمن "
10:30 مساءاً





- لو تشوفيـــــــه يا ندى .. يخقق .. عذآآآآآآآب ..!!

رفعت ندى حاجبيها باستهزاء وهي ترد على اختها الصغرى .. : هو في واحد في المملكة .. ما خقت الانسة نادية عنده ؟؟..

نادية .. وهي جالسة على مقعد موجود امام مكتب الدراسة الخاص بندى .. في غرفة ندى طبعا .. : انتي تقولين كذا .. عشانك ما شفتي اللي شفتهم .. ووووه بسس .. يـــــــا فديتهم ..

تمددت ندى على سريرها .. بعد ان كانت جالسة .. : أجل لو شفتي اللي شفتهم هنــــــــاك .. ايش بتقولين ..

قفزت نادية .. على سرير اختها .. وهي تقول بلهفة .. : اوصفيهم .. اوصفيــــــــهم يختي ..


ضحكت ندى .. وهي تحاول إغاضة اختها .. : هذا اللي عينه زرقا .. وهذا عينه خضرا .. وشعرهم أشقر .. كل واحد يقول الزين عندي ..

نــادية بانفعال .. : مـــــــالت علي بس .. وانــآ جالسة هنا قدام العنز خالد ..

ندى .. وهي تضحك بقوة ولأول مرة منذ قدومها .. : خلود عنز ؟؟ .. يالمراهقة ..

- بــــــروح اقول لخالد .. نادية تقول عنك عنز ..

نهضت نادية بسرعة .. وتوجهت نحو الباب وهي تسحب * سمر * - التي تحمل * ملاك * - بقوة .. : انطمـــــي ودخلي داخل .. والا واللي خلق ملاك بقول لامي انك تاركة ناصر في الجناح لوحده ..

ضحكت سمر وهي تضع ملاك بحضن * ندى * .. : يا حمـــــارة .. لو تموتين ما بخطبك لاخوي ..

ندى .. باستغراب .. : وسيف ؟؟ ..

نادية .. التي اصبح وجهها محمراً .. لكنها ما زالت تمتلك لساناً سليطاً .. : ندوو تعرفين ان اختك ملكة جمال .. والطلب علي واجد ..

سمر .. باستهزاء : تكفين يا نانسي عجرم .. – وهي تقلد صوت نادية – الطلب علي واجد ..

ندى وهي تقبل * ملاك * .. : وووه بس .. تشبه عمتهاا ..

سمر .. بسرعة .. : أي عمة فيهم ..؟؟

نادية .. وندى .. بوقت واحد .. : انـــــــا طبعاً ..

سمر .. : مالت عليكم .. تشبه امها .. فديتها ..

تحركت ملاك بانزعاج من قبلات ندى .. ونزلت من السرير .. بخطوات بطيئة متجهة لوالدتها الجالسة على كرسي الكتب ..

ندى .. باستفسار : ناصر نايم والا ؟؟

سمر .. : لا .. جالس يطالع فلم ..

نادية .. : وليه ما تشوفين الفلم معاه ؟؟ ..

سمر .. بابتسامة .. : عشاني بغيت ندى بموضوع خطيــــــــر ..

نادية بفضول .. ايش هو ؟؟ ..

ندى .. وهي تضرب نادية على كتفها .. : مالك دخل .. – ثم نظرت لـ * سمر * بجدية – ايش فيه ؟؟

سمر .. : تعرفين بدر اخوي .. كلمته عنك .. وقلت له انك توك متخرجة وشهادتك من برآ .. وقال انه بيعينك معاه في المستشفى .. – ثم قالت بفخر - ايش رايك فيني ؟؟

ندى .. رغم سعادتها .. إلا انها خائفة من رفض والدها لفكرة عملها .. : طيب .. ولو ما وافق ابوي ؟؟ ..

قالت نادية .. بدفاع .. : ندى .. انتي ما درستي ست سنوات .. وتحملتي الغربة .. عشان تجلسين فالبيت .. لازم تشتغلين .. وبعدين ابوي يعرف انك دكتورة وهذا معناه .. انك بتشتغليــــن ..!!

قالت ندى بجدية .. : وحتى لو كان بيوافق .. مين بيكلمه فالموضوع ..؟؟

قالت سمر .. : انا بقول لخالتي .. وهي بتكلمه ..

نادية وهي تدفع * ندى * بمزاح .. : مــيـــن أدك يا كَمـــيـــل .. النهار كله بتقابلين بدوور .. وه فديته ..

ضحكت ندى .. : استحي على وجهك ياللي ما تستحين ..

نهضت سمر وهي تقول .. : يالله تصبحون على خير .. اشوفكم بكرآ ..

ندى و نادية .. : وانتي من اهله ..



******



يتبــــــــــع








آخــر مواضيعـى » رواية ميهاف وفيصل كامله بدون ردود , لتحميل رواية ميهاف وفيصل كامله تحميل روعه
» رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه ، تحميل رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه
» رواية غضو النظر عني تراني حلاله
» رمزيات بلاك بيري بنات ماسكين كام 2012 - صور رمزيه للبلاك بيري بنات ماسكين كاميرا 2012 -
» تحميل رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام لـ اثير عبدالله كامله
التوقيع

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98