عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-20-2012, 08:43 AM   #5

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت
 
محبوب vib


الصورة الرمزية صـ ـدى‘آلآهـ ـآت

صـ ـدى‘آلآهـ ـآت غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 61736
 تاريخ التسجيل : 11 - 2 - 2012
 المشاركات : 2,127
 الحكمة المفضلة : Saudi Arabia
 SMS :

Female

افتراضي

الرياض
مستشفى ال ********
5:00 فجر اليوم التالي


دخـــــلت من البوابة الرئيسية للمستشفى رآكضة .. دون ان تعير موظفين الاستقبال أي أهمية .. وتوجهت بسرعة قصوى نحو السلالم .. نظراً لخوفها من الاماكن المغلقة كـالمصاعد .. صعدت الطابق الاول .. والثاني .. والثالث .. والرابع .. لكنها شعرت باختناق وضربات قلبها قد أخذت بالتسارع .. وأطرافها بدأت تخدر شيئاً فشيئاً .. جلست على عتبات السلّم .. وهي تلهث .. رفعت خمارها بعنف .. ودموعها قد أخذت تحرق وجنتيها .. إن ما قالته والدتها كـــــذب .. يستحيــــــــل ذلك .. لن تصدق ما قيل حتى تراه بأم عينيها .. كيف يعقل هذا أصلاً ؟ .. فلقد كانت معه بالامس .. لقد قالت له بأنهم بحاجته .. وإنها ستنتظره بفارغ الصبر .. حتى لو استيقظ بعد عشر سنين .. كيف بإمكانها ان تصدق ما قالته والدتها ؟ .. انها كــــــاذبة .. لن تصدق ذلك .. لن تصدق ذلك .. قالت بصوت منخفض وهي تنهض مرة أُخرى لإكمال طريقها .. : محمــــــد ما مـــــــــــــات ..

بدأت بالصعود .. * الطـــــــــابق الخامــــــــس * .. لن يمــــــوت .. لن يتركــــــــهم .. هو يعلم بإنها لن تستطيع العيش بدونه .. يعلم انه والدها .. واخاها .. ورفيقها .. وكل شئ ..* الطــــــــــابق الســــــــادس * .. كل شئ يتمثل فيه .. كل ما تحتاجه .. محمد .. كل ما ترغب به .. يجلبه محمد .. كل ما بكت .. اسكتها محمد .. * الطــــــــــابق الســــــــابع * .. كل ما غضبت .. محمد هو من يطفئ نيران غضبها .. وكل ما أخطأت .. محمد هو من يصحح خطئها .. وكلما خافت .. هدئ من روعها محمد .. * الطــــــــــابق الثــــــامن * .. لن يتركها .. لن يتركـــــــــها .. استندت على حافة السلّم بيديها .. وانحنت الى الامام .. تلتقط انفاسها .. لم يتبقـــــى سوى طابق واحد .. وتعرف ما إذا كان ما سمعته من والدتها صحيح أم لا ..

" أرجــــــــوك يا محمد .. لا تمت .. أرجــــــــوك " .. لن يخذلها .. لم يفعل ذلك مسبقاً ولن يفعل اليوم .. ربمــا استيقظ من غيبوبته .. وقالت والدتها ما قالت لتفاجأها .. ابتسمت رغم الدموع المغرقة لوجهها .. نعــــــم بالتأكيد ان والدتها تمزح .. والان ستصل وستراه يجلس على السرير .. ويبتسم لها .. كـــلا لن يبتسم .. سيغضب لأنها قدمت الى المشفى لوحدها .. وفي هذا الوقت المبكر .. لا يهُم .. حتى وإن وبخها .. سيكون شيئاً لطيفاً بعد غيابه طوال الفترة الماضية ..


// الطــــــــــــابق التـــــــــــــاسع //

رأت هذه اللوحة المعلقة فوق الباب الابيض الكبير .. وقفت وهي تلهث من شدة التعب .. ثم أخذت تمشي بخطوات مرتجفة نحوه .. دخلت .. وتلفتت يميناً ويساراً .. القسم هــــــادئ وبغرابة .. ابتسمت .. والدتها تمــــــــزح .. نعم .. فلو كان ما قالته صحيحاً .. لأمتلئ القسم بالممرضين والاطباء .. سارت في الممر بخطوات هادئة .. حتى وصلت الى غرفة اخيها .. رفعت يديها ومسحت دموعها .. سيستغرب * محمد * ان رآها تبكي .. فتحت الباب .. وهي ترسم ابتسامة على وجهها .. رغم انها رأته صباح اليوم الماضي إلا انها مشتاقـــــــ ..........

// الفراش خالي .. والاجهزة غير موجودة .. الغرفة خاليـــــــــــــة //

خرجت وهي تركض باتجاه غرفة استراحة الممرضين وفتحت الباب دون طرقها .. نهض أحد الممرضين باستغراب .. : تفضـــلي اختي ..

قالت ودموعها قد أخذت تنساب بغزارة .. : محــ ..... محمد سلطــان .. مو موجود .. ويـــــــــ .. ويــــنه .. ؟؟؟

اجابها .. وهو يشعر بالأسى .. : احـــم .. عطـــــ .. عطــــااك .. – سكت لثواني .. ثم قال - .. روحي الطابق الثاني .. تلاقيــــ ..

لم تسمع ما قاله بعد ذلك .. الطابق الثاني .. انه في الطابق الثاني .. نزلت السلالم بسرعة .. طابق بعد آخر .. حتى وصلت الى الطابق الثاني .. دخلت بسرعة وهي ترى العديد من الرجال .. الذين حجبوا الرؤيا عنها .. تسللت فيما بينهم .. الواحد تلو الاخر .. حتى رأت والدتها تجلس على الارض .. بجانب باب .. كُتب فوقه ..

// المشــــــــــرحة //

ارتجفت اوصالها .. واخذت تتعثر في خطواتها .. : يمـــــ .. يمــــاا ..

لم تجيبها .. تقدمت أكثر .. حتى وصلت .. والاصوات من حولها بدأت تتشوش .. : يمـــــا ..

- نجـــــــــود .. – بدأت تبكي بصوت أقرب للنياح - .. رااااح .. محمــــــــد راااااااااااح وخلاني .. اخووووك رااااااح ..

حركت رأسها بعلامة النفي بقوة .. : لااا يمااا .. تكفييييييين لا تكذبين علي .. لا تمزززحييين يمااااا ..

فتحت ذراعيها .. لتحتضن ابنتها .. عسى ان يخف الوجع المتوسد في قلبيهما .. : تعالي نجود .. تعالي ..

رجعت الى الخلف خطوتين .. ثم توجهت انظارها نحو * المشرحة * .. هناك .. إنه داخل هذه الغرفة ذات الاسم الموحش .. " لا تقلق يا محمد سأخرجك منها !! " .. مشت بخطوات مسرعة نحو الغرفة .. ودفعت الباب .. لتلفحها رائحة المعقمات المزعجة .. لا يهم .. ستخرج * محمد * .. بالتأكيد انه مختنق من شدة الرائحة .. : محمـــــــــــد .. محـــــــــــمد ..

صراخ من داخل الغرفة .. وصراخ من خارجها يحثها على الخروج .. لـــــن تخرج .. لن تخرج إلا و * محمد * معها .. : محــــ ..

بترت إسم ذلك الحبيب .. وهي ترى اليد التي أُطبقت على خصرها .. والاخرى أغلقت مجال الرؤيا امامها .. ورفعت من على مستوى الارض .. هل يحرمونها من رؤيته ؟!.. هل يريدونه ان يبقى لوحده هنا ؟!.. انه يكـــــــــره رائحة المعقمـــــــات .. يكرهها .. لن يستطيع ان يبقى هنا .. سيختنق .. : محمـــــــــد .. آآآآآآآآ .. محمـــــــــــــــد ..

- اصصصصصص .. يكفي .. محمد ماااات ..

ابتعدت اليدين عنها .. نظرت حولها .. هذه والدتها تقف بجانبها .. وهذا .. من هذا ؟ .. نعــــــــم انه * عبدالله *.. صرخت بغضب .. : مااااااااا ماااااااااااات .. ماااااااااا بيمووووووووت .. هوووو يحبني .. ماااا بيخليـــــني ..

نظر إليها بأسى .. ثم نظر الى الارض .. يبدو ان من شدة صدمتها لم تستوعب إنها بدون – الخمار - ..

نجــــود .. : يماااا .. محمد ما بيموووت .. مستحيل يمووت .. – التفتت نحو غرفة المشرحة .. ثم قالت بهستريا - .. يمااااا .. محمد ما يحب الريحة هذي ..

احتضنتها والدتها بقوة .. وهي تبكي فراق ولدها .. فلذة كبدها .. دون ان تقول اي شئ ..

نجود .. بترجي .. : والله مااااا يحب هذي الريحة .. لما انظف الحمام ما يرضى اني استخدم المطهررررر .. يمااااااا طلعووووه .. تكفيييييييييين ..

ام محمد .. وهي ما زالت محتضنة * نجود * التي تحاول الافلات من قبضتها : بنطلـــــ ... بنطلعـــــــة والله .. بس يخلصون الاجـــــ ..

لم تنهي جملتها .. لأن نجود الباكية .. سقطت أرضاً ..



******



إنتهـــــــــــــــــــــــــى



مع تحيــــــــاتي








آخــر مواضيعـى » رواية ميهاف وفيصل كامله بدون ردود , لتحميل رواية ميهاف وفيصل كامله تحميل روعه
» رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه ، تحميل رواية لاصد قلبي صد من دون رجعه
» رواية غضو النظر عني تراني حلاله
» رمزيات بلاك بيري بنات ماسكين كام 2012 - صور رمزيه للبلاك بيري بنات ماسكين كاميرا 2012 -
» تحميل رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام لـ اثير عبدالله كامله
التوقيع

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98