الموضوع: أَبو تَمّام
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-07-2012, 09:19 PM   #1

اميرة بدنيتى
 
محبوب مميز


الصورة الرمزية اميرة بدنيتى

اميرة بدنيتى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 62276
 تاريخ التسجيل : 6 - 3 - 2012
 المشاركات : 890
 الحكمة المفضلة : Egypt
 SMS :

Female

افتراضي أَبو تَمّام


أَبو تَمّام أَبو تَمّام
أَبو تَمّام
188 - 231 هـ / 803 - 845 م


حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.
وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء


قصيدة
برد خُُُُُُُُُُُُراسان



السَّيْـفُ أَصْـدَقُ أَنْبَـاءً مِنَ الكُتُبِ
=



ألَمْ يانِ تَرْكِي لا عَلَيَّ و لا لِ = و عزمي على ما يَا فيه إصلاح حالِيا
وقد نال مني الشيب وابْيَضَّ مفرقي = وغالت سوادي شهبة في قذاليا



ومن جيد غيداء التثني كأنما = أتتك بليتيها من الرشإ الفرد
كأن عليها كل عقد ملاحة = وحسنا، وإن أمست وأضحت بلا عقد



يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ = ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً = من خالد المعروفِ والهيجاءِ



فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ = حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى = ً من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ



ألاَ تَرَى ما أصدَقَ الأنواءَ = قَدْ أفنَتِ الحَجْرَة واللَّلأوَاءَ؟
فلَوْ عصَرْتَ الصَّخْرَ صارَ ماءَ = مِنْ لَيْلة ٍ بِتْنا بِها لَيْلاءَ



بمحمدٍ صارَ الزمانُ محمداً = عِنْدي وأَعتَبَ بَعْدَ سَوءِ فِعَالِهِ
بمروقِ الأخلاق لوْ عاشرْتَهُ = لَرَأَيْتَ نُجْحَكَ مِنْ جَميعِ خِصالِهِ



لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ = أوْ كفَّ منْ شأويهِ طولُ عتابِ
لعذلتهُ في دمنتينِ بأمرة = ٍ مَمْحُوَّتَيْنِ لِزَيْنَبٍ ورَبَاب



قُلْ لابنِ طَوْقٍ رَحَى سَعْدٍ إذا خَبَطَتْ = نوائبُ الدهرِ أعلاها وأسفلها
أصبَحْتَ حاتِمَها جُوداً وأحنَفَها = حِلْماً وكيسَها عِلْماً ودَغْفَلها



دنا سفرٌ والدر تنأى وتصقبُ = ويَنْسَى سُرَاهُ مَن يُعافى ويُصْحَبُ
وأَيَّامُنا خُزْرُ العُيونِ عَوابِسٌ = اذا لم يحصها الحزمُ المتلببُ



أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ = والعَيْشِ في أَظْلاَلِهِنَّ المُعْجِبِ
وَمصيفِهِنَّ المُسْتَظِل بظِلهِ = سِرْبُ المَهَا ورَبيعِهنَّ الصَّيبِ



بوَّأتُ رحلي في المرادِ المقبلِ = فرَتَعْتُ في إثر الغَمامِ المُسبَلِ
منْ مبلغٌ أفناءَ يَعْربَ كلَّها = إني ابتنيتُ الجار قبل المنزلِ



لم أرَ غيرَ حمة ِ الدؤوبِ = تواصلث الادلاجَ بالتأويبِ
أَبعَدَ مِنْ أَيْنٍ ومِنْ لَغوبٍ = منها غداة ُ الشارق المهضوبِ



حسنُ بنُ وَهْبٍ = كالغيثِ في انسكابهْ
في الشَّرْخِ من حِجَاهُ = والشّرْخِ منْ شبابهْ



لا نالك العثرُ من دهرٍ ولا زللُ = ولايَكُنْ لِلعُلا في فَقْدِكَ الثُّكَلُ
لاتَعْتَلِلْ إِنَما بالمَكْرُمَاتِ إذا = أَنتَ اعتلَلْتَ تُرى الأوجَاعُ والعِلَلُ



اصبري ايتها النفسُ = فان الصبرَ أحجى
نهنهي الحزنَ فانّ = الحُزْنَ إِنْ لم يُنْهِ لَجّا



أَبْدَتْ أَسى ً أَنْ رَأَتْني مُخْلِسَ القُصَبِ = وآلَ ما كانَ منْ عُجبٍ إلى عَجَبِ
سِتٌّ وعِشْرُونَ تَدْعُوني فَأَتْبَعُهَا = إلى المشيبِ ولم تظلمْ ولم تَحُبِ



أَمَّا أَبو بِشْرٍ فَقَدْ أَضحَى الوَرَى = كلاً على نفحاتِه ونوالهِ
فَمتَى تُلِمَّ بهِ تؤَبْ مُستَيقِناً = أَنْ لَيسَ أَولَى مِنْ سِواهُ بِمالِهِ



الغَيْمُ مِنْ بَيْنِ مَغْبوقٍ ومُصْطَبَحِ = مِنْ رِيقِ مُكْتَفِلاتٍ بالثَّرَى دُلُحِ
دهمٌ اذا ضحكت في روضة ٍ طفقت = عُيونُ نُوَّارِها تَبكِي مِنَ الفَرَحِ



أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ = لَحَبَتْهُ الأيَّامُ في ملحُوبِ؟!
مَلَكَتْهُ الصَّبَا الوَلوع فَأَلْـ = فَتهُ قَعُودَ البِلَى وسُؤْرَ الخُطوبِ



عجبٌ لعمري أنَّ وجهكَ مُعرِضٌ = عني، وأنتَ بِوَجهِ نَفْعِكَ مقْبِلُ
برٌّ بدأتَ بهِ ودارٌ بابُها = للخلقِ مفتوحٌ ووجهُكَ مقفلُ



لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ = وأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسُودِ وأَعْذَبُ
ولَهُ إِذَا خَلُقَ التَّخَلُّقُ أَو نَبَا = خُلُقٌ كروضِ الحزنِ أوْ هُوَ أخصبُ



إنَّ الأَميرَ بَلاكَ في أَحْوالِهِ = فَرآكَ أهزَعَهُ غَدَاة َ نِضَالِهِ
آسيتهُ في المكرماتِ ولم تزَلْ = ركناً لمنْ هو ممسكٌ بحبالِهِ



لا خيرَ في قربى بغيرِ مودّة = ٍ ولَرُبَّ مُنتَفِعٍ بِوُد أباعِدِ
وإذا القَرابَة ُ أَقْبَلَتْ بِمَودًّة = فاشدد لها كفَّ القبولِ بساعدِ



أأيامنا ما كُنتِ إلاَّ مواهبا = وكُنتِ يإسعافِ الحبيبِ حبائبا
سنُغربُ تجديداً لعهدكِ في البُكا = فَما كُنْتِ في الأَيَّامِ إلاَّ غَرائِبا



يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي = بَلْ يا جَنُوبي غَضَّة ً وَشَمالي
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَدَّ الوَغَى = بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ وهِلاَلي



حَمَادِ مِنْ نَوْءٍ له حَمَادِ = في ناجراتِ الشهر لا الدآدي
اطلقَ من صرٍّ ومن نوادي = فجاءَ يُحْدُوها فنعمَ الحَادِي



=
تقي جمحاتي لستُ طوعَ مُؤنِّبي = وليس جَنيبي، إِنْ عَذَلْتِ، بِمُصْحِبي



أنا بشرٍ قد استفتحت بابا = وقدْ أتممتَه إلا قليلا
فأصبحَ وهوَ جبارٌ وعهدي = به مُذْ أشهرٍ يدْعى فسيلا
أَبو تَمّام أَبو تَمّام

الموضوع الأصلي: أَبو تَمّام || الكاتب: اميرة بدنيتى || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




HQf, jQl~hl








آخــر مواضيعـى » مجالات معايير محتوى المنهج المستوى الثانى : Kg 2
» روضتى كما اتمناها
» قصة حقيقية حدثت تدل علي حفظ الله للانسان المسلم
» نبذة مختصرة عن أشهر شعراء العصر الجاهلي
» رواية {يالبى البرائه يناس },رواية يالبى البراءة ياناس
  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98