مجهولون يبيعون الشمة للأطفال بالسعودية





مجهولون يبيعون "الشمّة" للأطفال بجنوب السعودية
يتخذون من أماكن منزوية وبيوت مهجورة محطات لترويج بضاعتهم







أبها - ناصر القحطانى

اعترف عدد من مجهولي الإقامة يعبرون الجبال والأودية والسهول في منطقتي عسير وجازان (جنوب السعودية) لـ"العربية .نت" أنهم يقومون ببيع مادة "الشمة" المخدرة على شباب وشابات في بعض القرى بطرق خفية بعيدا عن أنظار الأهالي.

وقال محمد جابري، وهو إفريقي لا يحمل أوراق ثبوتية، إنه يصل إلى بعض المواقع ويتخفى خلف صخور أو في أماكن منزوية وخاصة في قرى الشعف بمرتفعات أبها أو في تهامة قحطان، ليقوم ببيع كميات من "الشمة"، وهي مادة محظور استخدامها.

فيما بدا على مجهول آخر الارتباك وهو يقول إنه يقوم بجلب "الشمة" بكميات كبيرة من اليمن ليقوم ببيعها لزبائن قد اتفق معهم في بعض القرى وخاصة في تهامة، ويصل سعر الحزمة الواحدة إلى ما لا يقل عن 50 ريالا.

والتقت "العربية.نت" في موقع يطل على عقبة "القرون" في تهامة شهران بمجهول آخر، قال إن اسمه حسن، ذكر أن ما يحمله من أغراض في كيس أسود هو مادة "الشمة"، وهو يقوم ببيعها لصغار السن في قرى مجاورة.
مواد محظورة وخطرة
مادة الشمة
مادة الشمة

وبحسب دراسات علمية فإن الشمّة أو "السويكة" هي أوراق تبغ تخلط خلطاً جيداً مع بعض المواد الكيميائية، ويتراوح لون السويكة بين البني والبني الفاتح ( البيج ) وتسبب أضرارا طبية وأمراضا أهمها سرطان اللثة، وكذلك مادة "القيرو".

ووجد باعة آخرون تجارتهم الرابحة في بيع "القات" التي تحتوي على نسب من المواد المخدرة لتلبية رغبات زبائن يجدون في جلسات القات في بعض البيوت او الجلسات المخفية في تهامة، وخاصة في الدرب تسلية ومتعة برغم أن المادة محظورة.

وأجمعت اعترافات عدد من الشباب لـ "العربية نت" أنهم يقومون بشراء كميات من حزم القات يصل سعر الحزمة الواحدة منها إلى قرابة مائتي ريال، يتم شراؤها من مهربين بعضهم من مجهولي الهوية.
القبض على أعداد من مروجي "الشمة"
مجهول كان يبيع مادة الشمة في ابها بحسب الهيئة
مجهول كان يبيع مادة الشمة في ابها بحسب الهيئة

وذكر الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله شعثان انه تم إلقاء القبض على أعداد كثيرة من مجهولي الإقامة وخاصة "المتسللين" من اليمن وإفريقيا بحوزتهم كميات من "القات والشمة" والقورو".

وكشفت اعترافاتهم لدى جهات التحقيق انهم يقومون بتسليم تلك الكميات الى زبائنهم بالخفاء او يسلمونها لتجار توزيع القات وعصابات القات والشمة بمبالغ خيالية.

وتوصلت جهات التحقيق إلى أن بعض مجهولي الإقامة يتواجدون في طرقات المتنزهات السياحية ويقومون ببيع فواكه يحصلون عليها من مزارع قريبة سرقة، ويضعونها في سطول صغيرة بينما يتخذون تلك المواقع نقطة التقاء مع زبائنهم لبيع "الشمة".

وكانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز هيئة الأسواق قد ضبطت في محافظة خميس مشيط، قبل أيام، مجهولا استغل وكراً لتصنيع وترويج وتخزين الشمة السوداء.

وعثر بداخله على 203 كيلوجرامات جاهزة للبيع، بالإضافة إلى 42 كيلوجراما من الجير الأبيض المستخدم في تجهيز الشمة السوداء، ومواد أخرى، بحسب مصدر في الهيئة.

ونجحت نقاط التفتيش عبر منطقة عسير والمواقع المتاخمة مع منطقة جازان في إلقاء القبض على عدد من المهربين.

l[i,g,k dfdu,k hgalm ggH'thg fhgsu,]dm l[i,g,k hgwlj fhgsu,]dm