الجن في الحديث النبوي
المقال التاسع عشر للشيخ صالح المغامسي في جريدة الشرق الأوسط 5 رمضان
1433هـ
الجن أمة عظيمة، وهذه بعض آثار صحيحة وردت عنهم وعن أحوالهم، لم أشأ أن
أعقب عليها لظهور مقصودها من وجه، ولأترك للقارئ الكريم أن يجول فيها بفكره،
ويحوم حولها برأيه من وجه آخر:
الأثر الأول:
1 - روى الإمام مسلم في صحيحه: أن أبا السائب دخل على أبي سعيد الخدري في
بيته فوجده يصلي، قال فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته، فسمعت تحريكا في
عراجيل في ناحية البيت، فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها، فأشار إلى أن اجلس،
فجلست، فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت؟؟؟ فقلت نعم، قال
كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس، قال فخرجنا مع رسول الله إلى الخندق، فكان
ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار، فيرجع إلى أهله،
فاستأذنه يوما، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم «خذ عليك سلاحك فإني
أخشى عليك قريظة» فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع، فإذا امرأته بين البابين قائمة،
فأهوى إليها الرمح ليطعنها به، وأصابته غيرة، فقالت له اكفف رمحك وادخل البيت
حتى تنظر ما الذي أخرجني، فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش، فأهوى
إليها بالرمح فانتظمها به، ثم خرج فركزه في الدار، فاضطربت عليه، فما يدرى أيهما
كان أسرع موتا، الحية أم الفتى.
الأثر الثاني:
2 - روى الحاكم في المستدرك: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الطاعون وخز
أعدائكم من الجن وهو لكم شهادة».
الأثر الثالث:
3 - روى مسلم في صحيحه: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: «كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه، إلا مريم
وابنها».
الأثر الرابع:
4 - قال صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا ثلاث: فبشرى من الرحمن، وحديث نفس،
وتخويف من الشيطان».
تلك بعض آثار صحيحة، لكنها لا تمثل قطعا جميع ما ورد عن الجن في حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم، لكن من تأمل ما مضى ستظهر له دلائل وأمارات وعلامات
وهدى.
أعجبني المقال فنقلته لكم راجيا الأجر من الكريم الوهاب
محبكم الحــصــن
...
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك