أخط كلماتي هذه وأنا في حالة من الإستغراب والتعجب من واقع مشؤوم ,
يصنعه الآخرون ,
ونشارك نحن في صنعه ,
وكل يرى نفسه أنه على حق وعلى صواب...
نذم القدر ونلعن الدنيا ونندب حظنا وننسى أن الله سبحانه وتعالى لايظلم أحدا ,
وليس عنده ظلم ,
{ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } ,
ومع ذلك فإن الدفاع عن الذات يجعل كل شخص يعتقد " بمظلوميته "
رغم أن نوايا الكثيرين تكون خارجة عن الصفاء !!
وداخلة في الأنانية والرياء ،،،
وعلى قدر النيه تكون العطيه ...
وكم نعيب زماننا والعيب فينا ،، ومالزماننا عيب سوانا
هذا ماقاله الإمام الشافعي شعراً
وهو في الحقيقه واقعاً ..
ربما لأن كل إنسان يرمي فشله على الآخرين ويذم الدنيا
رغم أن الأحاديث القدسيه تقول ما أصابنا من خير من الله وما أصابنا من شر فمن أنفسنا...
{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ }
والإنسان الصالح النقي يغبط ولا يحسد ،،
وعندما يتداخلنا الحسد نصبح وحوش مازالت في صورة البشريه ..
وعندما تخاصم أحداً (يذكرك بأخطائك) ويذمك بخطئك...
وهذا خير دليل على أنه لم يكن صديقك ولا حبيبك...
خبأ عنك خطأك ليذمك فيه ...
وكل إناء بما فيه ينضح ...
ولو أنه صالح ونقي كما يظن ويدعي
لكان نبهك فكل ابن آدم خطاء...
ورحم الله امرء أهداني عيوبي....
فهذه الزمرة تبني نفسها على أخطاء الآخرين...
وليس مهماً ألا نقع في الخطأ فالعصمة لأهل العصمه ...
المهم أن نحاول تلافي تكرارها
وأن نحاول أن نصلح قدر المستطاع ولايكلف الله نفساً إلا وسعها...
فالصديق الحقيقي...
والإنسان الصالح هو من يكشف لك خطأك بوقته ويهدي إليك عيبك ...
فكم من خطأ ارتكبناه بناء على مالايعلمه الآخرون ...
حقيقة صراع الذات والأنا ...
وأحلام الوجود تجعل الإنسان فينا مكبل بالقيود ...
والقليل القليل من رحم ربي ...
والسلام.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك