 منذ /07-11-2013, 02:30 PM
|
#1 |
| رقم العضوية : 9523 | | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | | الجنس : ~ الاهلي | | المشاركات : 155,340 | | الحكمة المفضلة : Canada | | SMS : | |  الصَّدِيق المتقي لله؛ ينفع صاحبه في الدنيا والآخرة!
إن اللهَ تبارك وتعالى أخبر أن المؤمن من أهل الجنة إذا أُدخِل الجنة؛ فإنه يسأل عن أقرانه وأصدقائه من أهل الدنيا! وإن الله -تبارك وتعالى- يُمكَّنه من رؤيتهم وهم في النار، يقول الله -سبحانه- في سورة الصافات حكاية عن هذا المؤمن: قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ؟! ثُم يُقال لهم: قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ ؟! فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ..! فيقول هذا الصاحب المؤمن: قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ.. يقول هذا المؤمن مخاطباً صديقه -أيام أن كانا في الدنيا- سواءً كان هذا الصديق كافراً أو نصرانياً أو عاصياً فاسقاً أو غير ذلك حينما يراه في النار؛ والله لولا فضل الله عليَّ؛ لكنتُ حاضراً معك الآن في هذه النار، ولكن الله تفضَّل عليَّ ورحمني وهداني سواء السبيل. فهذا؛ هداه الله وأنجاه. وهناك من الأصدقاء من يَجر صديقه إلى النار..! يقول الله تبارك وتعالى مُخبِراً عن حال هؤلاء في سورة الفرقان: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يلَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً * لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي.. يقول هذا الظالم يوم القيامة ياليتني اتبعتُ الرسول وصرت من أتباعه وعلى نهجه! ثُمَّ يَعَض على كِلْتا يَدَيْه حسرة وأسفاً على اتِّبَاعه لهذا الصديق الذي أضله عن الهدى! فيندم ندامة عظيمة ويحزن حزناً أليماً، ولا تنفع الندامة ولا الحزن يومئذ..! أما الصَّدِيق الذي ينفعك في الدنيا والآخرة هو الصَّدِيق المُتَّقي لله.. يقول الله تبارك وتعالى: الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ.. .
.
. نسأل الله بمَنِّه وفضله أن يجعلنا هداةً مُهتدين غير ضالِّين ولا مُضلِّين وأن يُصلح أبناءنا وأبناءكم ويُبعد عنهم قُرناء السوء والشر.
.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
|
|  |