م تكد تمضي عدة أيامٍ على وقوع الهجمات الإرهابية في
باريس حتى كشفت التحريات تورط النظام الفارسي الفاشي الإيراني في الإعداد المسبق والترتيبات الممهدة لذلك ، وأورد الموقع الإلكتروني ( إنتيليجنس ووتش ) على الانترنت نقلا عن الصحافي الفرنسي المختص في الشأن الفارسي في صحيفة ( لوموند ) ( جان پيير سيمون ) تصريحاً قال فيه ( إنَّ بعض المسؤولين الأمنيين والإستخباراتيين من الحرس الثوري الفارسي في فرنسا كانوا على اطلاع على مكان وزمان وقوع الهجمات الإرهابية في
باريس وقد مهَّدوا ورتَّبوا لها.
ونظراً لضعف الأجهزة الاستخبارية والمعلوماتية والأمنية الفرنسية في الكشف عن هويات الضالعين في التفجيرات وإحباط مخططهم قبل وقوع الحادثة ، وتسرُّع إرهابيي داعش في الإعلان عن مسؤوليتهم عن التفجيرات لذلك لم تتكشف جوانب خفية أخرى من خيوطهاً وهي تورط النظام الفارسي الإيراني في
تفجيرات باريس وأنَّ وسائل الاعلام والمسؤولين الفرس الإيرانيين قد خططوا لاستغلال تلك الحادثة كما حصل حول حادثة مجلة "شارلي ابدو" في 7 يناير من عام 2015 م .
وفي حوادث
باريس الأخيرة اتضح كيف أن الفرس ( الإيرانيين ) أرادوا استغلالها لتحقيق أهدافهم الخاصة وما يدلل على ذلك التوجهات الإعلامية عقب الهجمات والتي بثتها قناتا ( العالم ) و ( المنار ) الفارسيتان ، وفي حوار أجراه التلفزيون الفرنسي مع الخبير في الشؤون العسكرية ( دومينيك ريزت ) قال في هذا السياق «إنَّ ما وقع في فرنسا من إرهاب وتفجير يحمل نفس الأسلوب الفارسي الإيراني الإرهابي في
تفجيرات العراق وسورية والبحرين» .
وفي هذا السياق قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ( بنيامين نتان ) في مؤتمر صحافي عقده ( إنَّ بلاده حصلت على معلومات استخبارية حول الضالعين في
تفجيرات باريس وقدمتها للجانب الفرنسي والبلدان المعنية الأخرى مؤكِّداً أنَّ إسرائيل تقف إلى جانب فرنسا في مكافحة الإرهاب الفارسي الداعشي وطلب من الذين دانوا الهجمات الإرهابية على
باريس أن يدينوا الهجمات الإرهابية ( الفلسطينية ! ) على اسرائيل أيضاً .
وخُلاصةُ القول أنَّ الأدلة تُبين أن الفرس الإيرانيين كانوا قد خطَّطوا وشاركوا في تدبير هجومي نيويورك في 11 سبتمبر ، وباريس في 13نوفمبر ، وإن المعلومات الدقيقة تؤكد ضلوعهم في وقوعها بصورة مباشرة او غير مباشرة، إلا أن الساسة والأجهزة الأمنية والاستخبارية للبلدان المستهدفة - أمريكا وفرنسا - حاولت التغطية عليها وتوجيه التهم في وقوع هذه الهجمات الإرهابية إلى داعش لفتح الباب أمام المزيد من التدخلات في شؤون المنطقة.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك