مــامــعــنی " الــرشــد " ؟
حين ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾
لم يسألوا الله النصر، ولا الظفر، ولا التمكين ! فقط قالوا :
﴿فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ ﴿رَشَدًا﴾
والجن لما سمعوا القرآن أول مرة :
﴿فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ۖ ﴾ ﴿الرُّشْدِ﴾
وقال ﷻ ﴿وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ﴾
فالرُّشْدِ هو :
☆إصابة وجه الحقيقة ..
☆هو السداد في الرأي ..
☆خلاف الْغَيِّ ..
☆هو السير في الإتجاه الصحيح ..
فإذا أرشدك الله فقد أوتيت خيرًا عَظِيمًا .. وخطواتك مباركة !
وبهذا يوصــيــك الله أن تردد :
﴿وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا﴾
بالرشد تختصر المراحل
تختزل الكثير من المعاناة
وتتعاظم لك النتائج حين يكون الله لك
﴿فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا﴾
لذلك حين بلغ مــوســى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمْرًا واحدًا هو :
﴿قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾ فقط ﴿رُشْدًا﴾
فإن الله إذا هيأ لك أسباب الرشد ..
فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي .
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك