علمت “مال” من مصادر مطلعة أنه سيتم خلال الأيام المقبلة الإعلان رسميا عن أول اندماج إعلامي في السوق السعودية بين أكبر شركتي توزيع، حيث تشير المعلومات الى ان مسيري شركتي السعودية للتوزيع التابعة للمجموعة السعودية للابحاث والتسويق والتي تعدّ أكبر شركة اعلامية في الشرق الاوسط والشركة الوطنية للتوزيع والمملوكة من قبل مؤسسات إعلامية تملك صحف ورقية، يتجهان الى دمج النشاط بغية تقليل التكاليف.
ورفضت المصادر – طلبت عدم الكشف عن هويتها – إعطاء معلومات اضافية عن الموضوع، الا انها اشارت الى احتمالية الاعلان عن الاندماج قبل شهر رمضان المقبل ومن المحتمل قبل انقضاء شهر مايو الجاري، مشيرة – اي المصادر – ان هذا التوجه يأتي في ظل تغيرات كبيرة يشهدها المجال الاعلامي بسبب تغير رغبات الجمهور ادت الى التأثير على المشهد بشكل كبير وانخفاض توزيع الصحف الورقية مقارنة بالسابق.
وكانت الشركتان اللتان يملكان اكبر اسطول لتوزيع الصحف الورقية في المنطقة، قد بدأتا قبل سنوات مفاوضات للاندماج ما لبثت ان تعثرت في مهدها بسبب اختلاف في وجهات النظر، لكن يبدو ان تغيرات السوق وتراجع توزيع الصحف الورقية وارتفاع تكاليف التوزيع اضافة الى التغيرات في ادارات الشركات قربت من خيار الاندماج.
يشار إلى ان نتائج المجموعة السعودية للابحاث والتسويق اشارت الى ان قطاع التوزيع في المجموعة والمسند الى لشركتها التابعة “السعودية للتوزيع” حقق خسائر بلغت 15 مليون ريال بنهاية العام الماضي 2015 فيما بلغت خسائر الربع الاول من العام الجاري 3.3 مليون ريال.
وكانت الشركة السعودية للتوزيع قد تأسست في نوفمبر عام 1983م، حيث اعتمد السادة هشام ومحمد علي حافظ قرار انطلاق خدمات الشركة السعودية للتوزيع وتم إنشاء نظام محكم للتوزيع إنطلاقاَ من خبراتهما التراكمية في مهنة الصحافة والتوزيع والتي تعود بدايتها إلى عام 1932م وقد اكمل الأمير احمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله- ومن بعده الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيسا مجلس المجموعة السعودية للابحاث والتسويق السابقان في ترسيم قواعد الشركة وانجاحها.
وتأسست الشركة الوطنية للتوزيع من قبل المؤسسات الصحفية السعودية وتتميز الشركة بخبرات متراكمة منذ أربعة عقود من الزمان في مجال التوزيع بالمملكة العربية السعودية وتمتلك أربعة مراكز أقليمية (الرياض/جدة/الدمام/أبها) ومركزا رئيسياً بحي الصحافة بمدينة الرياض على مساحة قدرها 5000م2. وتضم الشركة تحت إداراتها 32 فرعا بجميع مدن المملكة ومحافظاتها وتوسعاتها وأكثر من 1500 موظفاً من جنسيات متعددة يقدمون الدعم والخبرات على مدار الساعة لتغطية أضخم وأوسع عملية استقبال وشحن وتفريغ وتوزيع وتوصيل بالمملكة العربية السعودية عبر 25 مطار دولي ومحلي وبحركة دؤوبة من 1400 سيارة وشاحنة تجوب في اليوم الواحد أكثر من 300.000 كيلو متر جراء التوزيع والتوصيل على المراكز والنقاط المستهدفة في مختلف مناطق المملكة.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك