منتديات شمس الحب - عرض مشاركة واحدة - قصة توبة فهد بن سعيدومماته بعد وضوئه للصلاةوامتلاء شوارع القصيم بالآلاف من اجل تشييعه

لميسـ · منذ /08-28-2016, 02:36 AM

قصة توبة فهد بن سعيدومماته بعد وضوئه للصلاةوامتلاء شوارع القصيم بالآلاف من اجل تشييعه

لايجوز الاعانة على نشر ما يشوه
توبة فهد رحمه الله
كونوا ناشرى خير ...

قصة توبة الفنان فهد بن سعيد كاملة
ووفاته بعد وضوئه لصلاة الظهر مباشره
وقد امتلات شوارع القصيم بجنازته,..
ولم تشهد القصيم جنازه مثل جنازة فهد ابن سعيد
لا لعالم او تاجر..
وهذا دليل صدق توبته واخلاصه بها
غفر الله له...

كلمة بصوت فهد بن سعيد رحمه الله بعد توبته من الغناء

(((هذا ما يجب نشره )))

قصة
توبة الفنان فهد بن سعيد ""وحيد الجزيره""
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من منا لا يعرف الفنان التائب فهد بن سعيد الملقب بوحيد الجزيرة
أيام غفلته . نعم انه الفنان الشعبي الوحيد الذي يعرفة الصغير قبل
الكبير .فهد الذي خاض العسير وهجر الفن الحقير حتى لقي الله وهو
فقير . حياة فهد بن سعيد طويلة . ولكننا سنعيشها في 6 مشاهد من
حياة هذا الرجل العظيم الرجل المحبوب الرجل المتواضع الرجل
الخلوق جميعها مليأة بالأسرار و العبر .
المشهد الأول : ابن سعيد الفنان
في هذا المشهد أعرض لكم صورة سريعة لفهد بن سعيد الفنان . لا
أعرضها والله لتمجيد الفن المحرم ولا لتزيين الغناء الباطل . بل
أعرضها ليُدرك الشباب و أهل الفن ان هذا الرجل كان يقف على
قمت الشهرة والنجومية ثم رمى بها وراء ظهره خوفاً من الله تعالى.
بدأ فهد بن سعيد الفن في بداية الثمانينات الهجرية . وسجل عدداً من
الأغاني للأذاعة والتلفاز . سافر فهد لتسجيل اغانية في خارج
المملكة . ومضت الأيام حتى تحول فهد بن سعيد الى احد اكبر
رموز الفن الشعبي في المملكة وفي الخليج . صدر لهذا الرجل اكثر
من 400 شريط غنائي جعلته الفنان الشعبي الأول في المملكة .
وبلغ ايراد احد اصداراته الغنائية مليون ريال . ونهالت عليه الألقاب
ومنها : وحيد الجزيرة و فتى الوادي و أسطورة الفن الشعبي .
وبسبب براعته في العزف كان يلقب بملك العود . هكذا كانت حياته
بالغناء والشهرة .
وعندما يسأل هل كنت سعيداً في حياة الشهرة والغناء؟ كان يقول
(والله انها كانت حياة مشقّه حياة تعاسة ولم أذق فيها طعم الحياة .
والله انني لم اذق طعم الحياة الا عندما عُدت الى الله تعالى ) هكذا
كان يقول رحمة الله .
المشهد الثاني : ابن سعيد والميلاد الجديد (عودته وتوبته الى الله )
بعد سنوات من الضياع يقبض على فهد بن سعيد في احدى القضايا.
فيقضي عقوبة السجن في اصلاحية الحاير بالرياض لمدة اربع
سنوات . وفي عام 1408 هـ كان أحد الدعاة يدخل اصلاحية الحاير
ثم يدخل الى العنبر الذي يقضي فهد بن سعيد عقوبة السجن . عندما
علم الذين في السجن ان الشيخ يريد مقابلة فهد بن سعيد . نصحوه
بعدم مقابلته . وكانوا يقولون (ياشيخ ابن سعيد لا يمكن ان يتوب ...
لو تاب السجناء كلهم ما تاب فهد بن سعيد ...انت ما تعرف فهد بن
سعيد ) . ولكن الشيخ اصر على مقابلة فهد بن سعيد ودعوته الى
طريق الحق والصواب . وقد تمت مقابلة الشيخ بالفنان فهد . وبدأ
الشيخ يذكر فهد بالله ... واننا نعيش في هذه الحياة لعبادة الله وحدة .
وسبحان الله بدأ قلب فهد بن سعيد الميت ينتفض ويحياء ويذّكر و
يخشى . وفي لحظة ندم وتقرب الى الله اتخذ الفنان فهد بن سعيد
القرار الشجاع ورمى بالشهرة والجماهيرية وراء ظهره . وتاب الى
ربه .
وعندما يسأل عن كيف تاب ومن له الفضل بعد الله في توبته ؟ كان
يقول (زارني احد الأخوة الدعاة وذكرني من اكون . ولماذا خلقت.
وأعطاني كتيبات فلم اجد نفسي الا اسيرٌ بين يدي دمعتي فلم أدري
بأي شيء . والحمد لله على نعمت الأسلام والرجوع الى الله ) .
نعم علم فهد بن سعيد ان له ربٌ كريم يقبل التوبه ويعفو عن السيئات
ويبدلها حسنات .
وبعد هذا القرار الشجاع مضت الأيام وخرج فهد بن سعيد من
السجن . وأستقبل الحياة الجديدة . وكان من توفيق الله لهذا الرجل
انه التقى بعدد من الدعاة كالشيخ سعد البريك و الشيخ صالح
الحمودي .
المشهد الثالث : ابن سعيد والمعاناة
بعد الهداية بدأ فهد رحلت البحث عن عمل . لم يكن لدى فهد
شهادات او مؤهلات علمية . عمل في اول امره في أحدى
التسجيلات الأسلامية في الرياض . ثم سعى معه اهل الخير
فزوجوه . ومضت الأيام ولم يكتب الله له التوفيق بينه وبين زوجته
فا حصل الطلاق . ثم انتقل الى القصيم حيث تزوج وبحث عن
وظيفة فلم يجد سواء وظيفة حارس مدرسة . كانت الوظيفة لا
يتجاوز راتبها 1500 ريال . ومع هذا رضي فهد بهذه الوظيفه
المتواضعه . وسكن هو وزوجته في سكن حارس المدرسة . نعم
والله رضي فهد بهذه الوظيفة مع شدة المغريات ولسان حالة يقول
اكون ذنباً في الحق و لا أكون رأساً في الباطل . بعد ايام من الصبر
انعم الله على فهد بن سعيد الذي تجاوز عمرة الخمسين بولدة الأول .
تقول زوجته ان الفرحة لم تكن تغادر محيا فهد عندما ولد عبدالله .
لما بلغ عبدالله الخامسة من عمرة بدأ يأخذه معاه الى المسجد حتى
في صلاة الفجر . وكان يقول لزوجته : (أريده ان يعرف طريق
الحق من بداية حياته ) . في القصيم عاش فهد بن سعيد فقيراً وحيداً
لا يملك منزلاً و لا رصيداً في البنك . كان راتبه المتواضع ينتهي
خلال عشرة ايام ويتكفل اهل الخير بمساعدته بقية الشهر . ومع هذا
كان شديد التوكل على الله . يردد دائماً قولة تعالى ( ومن يتق الله
يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) . نعم انه كنز القناعة
والرضاء . انه كنز التوكل على الله و الألتجاء الى الله .
يابن سعيد لست بوحيد لأن معك الولي الحميد ... يابن سعيد لست
بمهين لأن العزة بالدين والشرف بالصبر واليقين .
(( وانتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ))
المشهد الرابع :ابن سعيد والأبتلاء
لم تكن توبة هذا الرجل وثباته على الدين بالأمر السهل . فقد توالت
علية الأبتلاءات . وقالوا له بعض الجهال (كيف يا وحيد الجزيرة
تترك جمهورك ... اين يذهب هذا الصوت الجميل ... يا فهد تريد ان
تكون مثل القارئ فلان ... انت لا تصلح للأستقامة ) . بل خاطبة
بعض السفهاء علناً بالصحف وقالوا (كيف تضيع نفسك وجمهورك
... كل الناس يحبونك ويشترون اشرطتك ) . ومع هذا كان فهد جبلاً
شامخاً امام كل هذه المغريات . ثم كان الأمتحان الأكبر عندما
حضر لمنزل الفنان فهد بن سعيد رجلان من أحدى الشركات
الغنائية و عُرض على فهد شيك بمبلغ يفوق المليون ريال عدا
السكن
والسيارة في مقابل توقيع عقد حقوق فنية ويعود للغناء . وكانت
حالت فهد المادية سيئة جداً . ولكن فهد رد على الرجلان بقوله (ما
عند الله خيرٌ وأبقى ) . وفي اليوم التالي عاد الرجلان وقدما عرضاً
آخر و بصورة موسعة ومغريات اكثر الا انه رد عليهم بقوله (ما عند
الله خير وأبقى ) . وكان يقول لو أعطيت اموال قارون ما عُدت الى
الغناء . ويستمر مسلسل الأبتلاء والمغريات فيتلقى فهد عرض بمائة
الف ريال في مقابل احياء ليلة واحدة فقط في الغناء و يرد عليهم
بالرفض . ثم يتلقى عرضاً آخر قالوا له لا نريد منك ان تغني لأنك
لا تريد الغناء ولكن نريد منك ان تعود ملحناً فقط براتب شهري
يتجاوز الخمسة عشر الف ريال اضافةً الى سكن وسيارة . ومع هذا
ثبته الله الذي يثبت الذين آمنوا . وقال بعض الأخوة في القصيم اننا
عرضنا عليه في آخر ايامه ان ينشد بعض القصائد المباحة .
ورفض ذلك بشدة وقال أبداً لا أريد ذلك سداً لباب الغناء .
الله اكبر صورة مشرفة منك يابن سعيد ودرساً عظيم في الثبات
المشهد الخامس : ابن سعيد السعيد
بعد التوبة اصبح لأبن سعيد حظٌ من اسمة السعيد . بدأ فهد
بالمشاركة بالدعوة الى الله عن طريق بعض المحاضرات
واللقاءات. وكان يؤثر بالناس ولا يتأثر . وكان يحضر لمنزله بعض
الشباب وكانوا يقولون له : ( يا فهد لقد عُدنا الى الله بسببك وكان
لتوبتك الى الله اثرٌ علينا ) . وكان من آخر مشاركاته الدعوية
مشاركته في موسم الحج في مخيم القصيم الدعوي . وكان فهد اذا
تذكر زملاءة الفنانين دعاء لهم بقلب صادقٍ مشفق بالهداية و
الرجوع
الى الله . كان محبوب من الجميع في القصيم . ابيض القلب . لا
يحمل الحقد ولا الحسد . رحيماً عطوفاً يحب مساعدة المحتاجين .
وكان في ايامة الأخيرة رغم فقرة الشديد يدفع بعض ما يصلة من
اهل الخير الى بعض الفقراء . حتى طلاب المدرسة شهدوا لفهد
على اخلاقة وطيبته وحُبّة للخير . وكان يقول احد الطلاب : (انه في
يوم من الأيام خرج من المسجد بعد صلاة العشاء فشاهد رجلاً يقدم
العشاء لعامل المسجد ويقول انه لما اقترب أكتشف ان هذا الرجل
هو فهد بن سعيد يطعم عامل المسجد ) . و طالب آخر يقول: ( انهم
كانوا في الفسحة وكان هناك خبز متناثر على الأرض بعد ان
تناولوا الطلاب الفطور ، ولما مر به فهد وشاهد الخبز المتناثر في
الأرض ، نظر الى الخبز بعين الحزن وبدأ فهد يلتقط الخبز بيدية
ويقول أهذا شكر النعمة أهذا شكر النعمة ) .
هكذا كان فهد بعد هدايته . وكان فهد كما ينقل الأخوان و
زملاءة في المدرسة يبكر في الذهاب للمسجد . وكان يسابق
المصلين في الجلوس في الصف الأول في الصلاة . نعم والله لقد
وجد فهد ابن سعيد بعد سنوات من الضياع وجد السعادة والحياة
الحقيقية في الأيمان والعمل الصالح .
المشهد السادس و الأخير : ابن سعيد الفقيد
كان فهد يذهب بسيارته مبكراً الى صلاة الجمعة . ومن عادته
انه يأخذ معه أبنه عبدالله ويأخذ معه ايضاً جاراً لهم كبير السن . ثم
يرجع بعد الصلاة بهذا الرجل المُسن ليتناول معه طعام الغداء . وفي
يوم الجمعة الأول من شهر ربيع الأول عام 1424 هـ ذهب فهد بن
سعيد كعادته مبكراً الى صلاة الجمعة . وكان في ذلك اليوم يشعر
بألم في قلبه بينما هو في المسجد سقط على الأرض . حمله أحد
المصلين وعاد به الى البيت . وفي اليوم التالي وهو يوم السبت اشتد
على فهد المرض . وكان يطلب من زوجته ان تقرأ علية بعض
الآيات من القرآن . ثم كانت ليلة الأحد فلم ينم فهد في تلك الليلة .
وفي الصباح افطر فهد على حبتين من التمر ثم قال لزوجته في
بكلمات حزينة يقول لها : ( احس انني سأغادر الى الآخرة ) . صلى
فهد صلاة الفجر وأنشغل بالذكر والصلاة . لم يعد يتحدث مع
زوجته . وكان يذكر الله و يسبح ويهلل الى ما قبل صلاة الظهر . ثم
دنت ساعة الرحيل . وقام فهد قبل صلاة الظهر يتوضأ ويتعرض
لأزمةٍ قلبية ويسقط عند باب دورة المياة امام زوجته المسكينة .
وفجعة زوجته من هذا الموقف و تتصل بالهلال الأحمر لينقل فهد
عبر الأسعاف الى طوارئ مستشفى الملك فهد في مدينة بريدة .
وفي داخل سيارة الأسعاف كانت اللحظات المُحزنة . وكان فهد
يرفع صوته بالتسبيح وطلب الثبات و الأستغفار . وقبل وصول
الأسعاف الى المستشفى نزل القضاء ففاضة روحة الى السماء
ولفض فهد انفاسة الأخيرة . نـــعم لقد رحــــل الرجل . رحــل
البطل . رحـــل صاحب القرار الشجاع . رحـــل فهد بن سعيد الذي
رفض الملايين ورضي عيشة المساكين . رحـــل الذي باع الدنيا
لأجل الآخرة . ورضي بالزهد دون الشهرة . رحـــل وترك الناس
يبـــكون علية في كل مكان . في المستشفى أزدحم المئات من
الأشخاص الذين سمعوا بخبر الوفاة . يقول أحد الأخوان : ( دخل
الشباب الى ثلاجة الموتى ليلقوا على فهد النظرة الأخيرة و الدموع
تملأ أعيونهم . وبدءوا يقبلون رأسة ويدعون له بالرحمة والثبات ) .
ويقول أحد الموظفون في مستشفى الملك فهد : (دخلت الغرفة على
فهد لكي أودعة الوداع الأخير فأذا بالأبتسامة تعلوا شفتية و البياض
يكسوا وجهة مع اني أعلم ان فهد اسمر البشرة ) . يقول انه لما شاهد
وجهه بكى لما شاهدة من حُسن خاتمته . نسأل الله لنا حسن الخاتمه .
ويعود وكيل المدرسة الى منزل فهد بن سعيد و اذا بالمشهد المؤلم .
يطرق وكيل المدرسة الباب ويخرج علية أبناء فهد . ويقول ابنه
الصغير : ( اكيد ابوي مات ) . ويبدأ الوكيل بتهديتهم . وتنطق ابنت
فهد الصغيرة بكل براءة وتقول للوكيل : (ابوي مات من يمشينا
بالسيارة ) . وبعد ذلك كانت مشاهد الصلاة والدفن . نُقل جثمان فهد
بن سعيد الى جامع الخليج في بريدة . وشهد الجامع في ذلك اليوم
ازدحاماً شديداً . امتلأ المسجد والشوارع المحيطة بالمسجد
بالمصلين . وأفترشت معظم المصلين الأزفلت الملتهب . وجلسوا
معظمهم تحت اشعة الشمس المحرقة . الآلاف من الناس لم
يستطيعوا الصلاة علية في الجامع نظراً لكثرة المصلين علية و لم
يصلوا علية الا في المقبرة . بعد الصلاة حُملت الجنازة الى المقبرة
سيراً على الأقدام . ومع شدة الزحام لم تصل الجنازة الى المقبرة الا
بعد ساعة . تسلّق بعض الناس سور المقبرة ليشهدوا الدفن . ويسمع
البكى والنشيج في المقبرة تأثراً بهذا المشهد . وضع فهد بن سعيد في
قبرة وأهيل علية التراب . وكانت خاتمته أعجب من حياته . دُفن فهد
بن سعيد واذا بالمشهد المحزن كما يذكر الأخوان ابناء فهد بن سعيد
يقفون امام سيارة والدهم التي لم تتحرك منذ ذلك اليوم .

وكانت وصية فهد بن سعيد
لمن يعشق فنّه والتي ينادي بها قبل وفاته
حيث قال :
(يا أخواني في الله اعرف انه فيه من الشباب من كان
يشجع فهد بن سعيد . فوالله ما أنفعكم في شيء .
ارجعوا الى واحد
احد هو الذي ينفع الجميع .
استبدلوا اشرطة فهد بن سعيد بأشرطة
اسلامية تفيدكم في حياتكم ) .

الموضوع الأصلي: قصة توبة فهد بن سعيدومماته بعد وضوئه للصلاةوامتلاء شوارع القصيم بالآلاف من اجل تشييعه || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب

تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك

المصدر: منتديات شمس الحب - من قسم: سلة المحذوفات والمواضيع المكررة

rwm j,fm ti] fk sud],llhji fu] ,q,zi ggwghm,hljghx a,hvu hgrwdl fhgNght lk h[g jaddui