حكي أن قرشيا سأل "خالد بن صفوان بن الأهتم التميمي" عن اسمه، فانتسب لقريش، فقال الرجال: إن اسمك لكاذب ما أحد في الدنيا بخالد، وإن أباك لحجر بعيد عن الرشح، وإن جدك لأهتم، والصحيح خير من الأهتم.
فقال خالد: قد سألت فأجبتك؛ فمن أنت؟.
قال الرجل: من قريش. قال خالد: من أي قريش أنت؟ قال: من بني عبد الدار.
قال خالد: لم تصنع شيئا يا أخا عبد الدار؛ فمثلك يشتم تميما في عزها وشرفها، وقد هشمتك هاشم، وأَمَّتَك أمية، وجمحت بك جمح، ورضخت رأسك فهر، وخرمت أنفك مخزوم، ولوت بك لؤي، وغلبتك غالب، ونفتك مناف، وزهرت عليك زهرة، وقصتك قصي؛ فجعلتك عبد دارها ومنتهى عارها، تفتح إذا دخلوا، وتغلق إذا خرجوا؛ فخر
الرجل ميتا من شدة الغيظ، وصاحت زوجته: إن خالدًا قتل بعلي انه، وطالب أهله خالدًا بديته؛ لأنه مات بسبب كلامه.
***
منقول
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك