بين جسدك و
روحك !
ستظل تعيش حالة شد وجذب بين « جسدك وروحك » .
فجسدك : يفضل النزول إلى الأرض ، والاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه منها !
وروحك : تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها .
وكل منهما غذاؤه من « منبعه » .
فالجسد : يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش .
والروح : تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان لكي تعيش .
شعورك بالجوع والعطش والتعب ... إشارات لحاجة « جسدك » !
وشعورك بالهم والضيق والملل... دليل حاجة «
روحك » !
وهنا ندرك خطأنا !
أحيانًا...
حين نشعر « بالضيق » نخرج إلى مطعم فاخر أو جولة سياحية أو ... أو ....
ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء .
عفوًا !
أنت بهذا تلبي حاجات جسدك !
بينما التي تحتاج هي
روحك !
وتذكر قول النبي صل الله عليه وسلم لبلال :
« أرحنا بها يا بلال » أي الصلاة !
إذًا، أعد الاستماع إلى نفسك ؛ فقد أخطأت فهمها .
قلبك إذا عطش ، فلا تسقه إلا بالقرآن .
وإذا استوحش ، فلا تشغله إلا بالرحمن .
فكل شيء في هذه الدنيا ؛ إما أن تتركه أو يتركك
إلا الله سبحانه وتعالى
إن أقبلت عليه أغناك
إن استجرت به حماك
وإن توكلت عليه كفاك
ماذا أعددنا لمسمياتنا في الآخرة ؟! «الصائمون، القائمون، الراكعون، الذاكرون» .اللهم اجعلنا منهم
يا أرحم الراحمين .
سؤال يستحق التأمل .
أكثروا من التفكر والتدبر في قوله تعالى :
" يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي " [الفجر: 23] .
لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست الآن .
فالدنيا فانيه ، والآخرة باقيه ، والنهاية
فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السَّعير .
جعلني الله وإياكم من أهل الجنة الذين لا خوفٌ عليهم
ولا هم يحزنون .
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك