الشركات المساهمة تقوم بإعلان نتائجها المالية بشكل ربع سنوي ومن خلال هذه الإعلانات فإنها تقوم بنشر قوائمها المالية الثلاث: قائمة المركز المالي وقائمة الدخل و قائمة التدفقات النقدية. وحيث ان هيكلة رأس المال سواء بالزيادة او النقصان تؤثر بشكل كبير على قائمة المركز المالي فانه سوف يتم التركيز عليها.

تتكون قائمة المركز المالي من ثلاث مجموعات رئيسية (جدول أ) : الموجودات و المطلوبات و حقوق المساهمين. ويندرج تحت كل مجموعة عدد من البنود. محاسبياً، لابد من ان تكون الموجودات مساوية لمجموع المطلوبات وحقوق المساهمين. مايهمنا هنا هو حقوق المساهمين والتي يندرج تحتها رأس المال و الاربح المبقاة (او الخسائر المتراكمة).



في نهاية كل ربع او سنة تقوم الشركات بمراجعة قوائمها المالية ويتم تعديل القوائم المالية بناء على التغير في البنود في كل قائمة. في حال كانت عمليات الشركة مربحة فإنه يتم تحويل جزء من الأرباح الى بند الأرباح المحولة وقد يتم تحويل الجزء الاخر كتوزيعات نقدية. ولكن في حال كانت عمليات الشركة خاسرة فانه يتم تحويل جميع الخسائر الى نفس البند وفي حال تراكمها تسمى بالخسائر المتاركمة.

عندما يتحسن اداء الشركة وتبداء عملياتها بالربح ولكن الخسائر في بند الخسائر المتراكمة كبيرة فانه غالبا ما تقوم الشركات بتخفيض راس المال لشطب الخسائر المتراكمة و البدء من الصفر. فكيف يتم ذلك؟

يتم ذلك عن طريق تحويل جزء من رأس المال يساوي الخسائر المتراكمة الى بند الخسائر المتراكمة. ولتوضيح ذلك بالمثال من الجدول (ب) فانه يتم تحويل مبلغ 250 من راس المال الى الخسائر المتراكمة وبذلك تصبح الخسائر المتراكمة (صفر) ويصبح رأس المال 250 ونلاحظ ان إجمالي المطلوبات وحقوق المساهمين بقي كما هو (1000). ونظراً لانه تم تخفيض رأس المال بمقدار الخسارة فإن المستثمر سوف تنخفض لدية عدد الاسهم بمقدار نسبة التخفيض.



بقي أن أشير الى نقطة وهي انه قد يتم تخفيض رأس المال لأسباب أخرى غير إطفاء الخسائر وذلك عندما لاتوجد حاجة لرأس مال كبير وربحية الشركة جيدة، فإن الشركة قد تقوم بشراء جزء من أسهمها ثم شطب تلك الاسهم. وبذلك يكون العائد على السهم اعلى نظراً لقلة الاسهم بعدما قامت الشركة بشراء جزء منها.

منقول للفائدة