ماذا يجري في #الموصل؟
باختصار شديد؛ قصف أمريكي من الجو، وتطهير طائفي على الأرض، ومن يستنكر ذلك؛ يتهم بالطائفية والدعشنة، ولو بينه وبين "تنظيم الدولة.. داعش" تناقض لأبعد الحدود.
وقد أجادوا إعلاميا بتسويق المسألة، وتضليل الرأي العام، حتى وصل الأمر لأن يرى أهل السنة أن كل من في الموصل من التنظيم، ومن يدافع عن أهل المدينة مدافع عن التنظيم ذاته، لتتم الإبادة بمباركة دولية و"سنية"، وليهنأ القاصف من الجو، والمطهر على الأرض، وهي طريقة تصلح أن تستخدم لإبادة كل بلد، مع شيء من حالة الرضا السني!
لذلك؛ نجد حتى الهيئات والمنظمات والحركات الإسلامية في سبات عميق، ومن تستيقظ منهن تستنكر على استحياء، خوفا من الوسم بالإرهاب، وما على أهل الموصل سوى انتظار دورهم بالذبح والانتقال إلى المقابر الجماعية ممن ينادون بثأر الحسين من النواصب، في ظل صمت عالمي وسني مطبق.
ومستقبلا ستخرج المنظمات الحقوقية الدولية بتقاريرها حول الجرائم ضد الإنسانية، التي لن تكون أكثر من توثيق وأرشفة، وحبر على ورق، لا يعيد من قتل، ولا من فقد، ولا يبني ما هدم.
في المقابل؛ من حق أهل الموصل المهجرين الاحتفاء بمتطوعة غربية، أو متطوع غربي من إحدى الهيئات الإنسانية يحمل كيس طحين لمؤازرتهم، وهم لا يجدون من يرد من طرفنا ولو بكلمة على المدعو "أبو عزرائيل" مثلا، الذي يتوعد سحقهم، بقوله الشهير: "إلّا طحين"، الذي جعلوا منه الأهازيج، وحتى الألعاب الإلكترونية!
محمود ناجي الكيلاني
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك