هذه عبارة تستعمل في نجد، تقول إن رجلاً أدّى التحية إلى أحد كبار القوم، فقال ذلك الكبير لخادمه، أو خويه الذي اسمه «دليم» بسكون الدال وسكون الياء: قل له يا
دليم «هلا» أي رد عليه التحية.
صارت العبارة مثلاً دارجاً لمن يستكبر... أو يستنكف حتى من الأعمال الصغيرة التي يستطيع بها أن يواصل وده وتراحمه مع الآخرين.
مرحلة.. أو ثقافة ما زالت تلازم البعض عندنا.
شخصياً أستهجن الرجل العادي الذي ربما رزقه الله «أربعة قروش» أن يطلب من سكرتيره الاتصال بفلان.. وسؤاله عن هاتف فلان.
لا بأس إن كان الطالب مسؤولا كبيرا وذا مهام كثيرة وكبيرة، لكن رجلاً في مستواك المهني والعلمي وربما العملي، وربما صديق حميم يطلب من سكرتيره أن يتصل بك ليسألك عن أمور بهذه التفاهة؟
هذا أمر شاذ وغير سوي، وتعوزه اللياقة حتى لا أقول يميل إلى السفاهة.
شيء يمتزج بدماء البعض.. وهو أن يظهر كبيراً، ويبالغ في ذلك.
وربما لا يعلم أن عمله هذا يهين صديقه ويفقد بواسطة عمله هذا الكثير من الصحب.
هذا لا يكسب
هذا يخسر.. وخسارة الأصدقاء والجوار والزمالة لا تقل خطورة عن خسارة المال.
لن يلحق المرء أذى ولا ضرر لو طلب صاحبه - ولو بواسطة السكرتير - ثم حادثه شخصياً سائلاً عن أحواله، وأحوال أهله، وهذا لن يأخذ من وقته «الثمين»..! بعض الثواني.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك