في غفلة من الزمان وفي وقت الانكفاء المصري والسعودي وتراجع الدور العراقي قبل عدة سنوات
وجدت الشقيقة قطر الفرصة موائمة للقيام بدور لها في المنطقة ومكانة غير مسبوقة !
سمعنا عن التصريحات القطرية والمبادرات والصلح بين الدول والجماعات
وعقد المؤتمرات في الدوحة واستقبل سموه وودع
والقيام بجذب المعارضين وتجنيس الكثير منهم
وتأمين المكان الآمن واسماع صوتهم للعالم !
بالفعل قادت قطر العرب لفترة من الزمن!
حقيقة هذا الدور المؤقت لا يتناسب مع حجم الشقيقة
ولم يأتي بسبب قوتها بل بسبب تخلي الآخرين عن مكانتهم!
ولكن بعد أن عادت الأمور للتصحيح وبدأ عصر الحزم
لم تعد مقبولة هذه الأدوار الهامشية والتغريد خارج سرب التحالفات.
قطر لم تستوعب المستجدات على الساحة من جميع النواحي
ولا زالت تلعب لعبة خطيرة بتأليب الرأي العام على بعض الدول مستخدمة الأدوات القديمة
ومنها الجزيرة لجلد خصومها .
هذه السياسة كانت مقبولة نوعا ما في زمن إنكفاء الكبار
لكنها الآن غير مقبولة وتشكل عرقلة للدور السعودي في المنطقة!
يتوجب على الشقيقة قطر التحلي بالعقل والحكمة
والتخلي فوراً عن هذه السياسات التصادمية والتي قد تودي بها إلى التهلكة.
عدم ايضاح هذه الأمور للرأي العام بشكل سليم يحترم عقلية المشاهد
ومحاولتهم تسطيح فكره واستحماره !
أدى لردة فعل معاكسة لصالح الشقيقة.
اتهام قطر بهذه الطريقة السمجة والغبية وقيامهم بحملة مسعورة غير مبررة
مستخدمين أدوات الإعلام المصري المستهجن
والمدعم بالأكاذيب المفضوحة والفجور في الخصومة
والنزول لمستويات هابطة غير معتادة ومن قبل حثالة من الإعلاميين المشبوهين
وحثالة القنوات الفضائية جعل الكثير يقف ويتعاطف مع الشقيقة ولا يلامون في ذلك
التحلي بالشجاعة لمقارعة الخصم والتخلي عن الأساليب القذرة
وايضاح وجهة النظر بصدق وشفافية تكسبك
احترام وتعاطف الجميع..
نسأل الله أن يلم شمل الخليج
ويوحدهم وأن لا يفرقهم..