منذ /10-19-2018, 01:34 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | "يجود علينا الخيّرون بمالهم ونحن بمال الخيّرين نجود
*الغِنَي غِنَي النفس*
خرج *عمر بن عبيد الله* (ولي البصرة زمن حكم عبد الله بن الزبير بالحجاز) يوماً و كان من المشهورين بالكرم و السخاء و بينما هو في طريقه مرّ ببستان ورأى غلاماً مملوكاً يجلس بجوار حائطه يتناول طعامه
فاقترب كلب من الغلام .. فأخذ الغلام يلقي إلى الكلب بلقمة ويأكل لقمة ، وعمر ينظر إليه و يتعجب مما يفعل ،
فسأله عمر: *أهذا الكلب كلبك ؟*
قال الغلام : *لا*
قال عمر : *فلم تطعمه مثل ما تأكل؟*
فردّ الغلام : *إني أستحي أن يراني أحد و أنا آكل دون أن يشاركني طعامي*
أُعجب عمر بالغلام فسأله :
*هل أنت حر أم عبد ؟*
فأجاب الغلام :
*بل أنا عبد عند أصحاب هذا البستان*
فانصرف عمر ثم عاد بعد قليل ،
فقال للغلام :
*أبشر يافتى ، فقد أعتقتك لله تعالى و هذا البستان أصبح ملكاً لك*
قال الغلام بسعادة ورضا :
*أُشهدك أنني جعلت ثماره لفقراء المدينة* ،
تعجب عمر وقال للغلام :
*عجباً لك ! أتفعل هذا مع فقرك و حاجتك إليها ؟*
فردّ الغلام بثقة و إيمان :
*إنّي لأستحي من الله ان يجود عليّ بشيء فابخل به ...*
يقول الشاعر
*"يجود علينا الخيّرون بمالهم ونحن بمال الخيّرين نجود "*
*(إنها قمّة العطاء .. وقمّة الرضا .. وقمّة القناعة)*
يقول تعالي في هؤلاء :
*﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾*
وكذلك قوله تعالى: *﴿لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾*
المالُ للرَّجلِ الكريمِ ذرائعٌ
يبغي بهنَّ جلائلَ الأخطارِ
والنَّاسُ شتى في الخِلَالِ وخيرُهم
مَن كان ذا فضلٍ وذا إيثارِ
اللهم ارزقنا الإيثار ، وحب الخير للناس ، وأعذنا من الأثرة ، والأنانية وحب الذات ، واعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
💮﷽💮
*﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ* تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
| |