الموضوع: مفترق طرق
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-19-2019, 09:17 PM   #1

لميسـ

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي مفترق طرق


في حياتنا طرائق قددا. نمضي فيها من بداية خليقتنا إلى أن ترد الروح إلى عالم الغيب و الشهادة.هناك محطات ننطلق منها، و محطات نتوقف تحت فئ ظلها. بين هذه المحطات تجول الخواطر، و تتفتح أو تنغلق الأذهان، كلا حسب رؤيته. هناك من يكون رهين المحبسين، بين ظن و شك و ريب و حقيقة ربما تطاله و ربما لا تمت له بصلة. لكن نبقى نحن ،كما نحن بشر من لحم و دم و عواطف و هيجان أعصاب.

من أهم مفارق الحياة هذه هي حياة الطفولة التي ما تلبث أن تتحول من براءة حانية ،إلى ثوران بركاني محموم يعرف بالمراهقة. في طفولتنا نحلم، في طفولتنا نجري و نلعب، و في طفولتنا كل شئ مباح حتى الكلام إلى الصباح. لكن يأتي مفترق الطريق الأول، و يعرف الآن بالسنوات الدراسية، و ننسلخ من الطفولة إلى بداية الأنوثة أو الرجولة. يبدأ معنا تشكل الشخصية ،و إتخاذ القرار، و ندرك حينها إننا لم نخلق عبثا. حينما نحاول ترك الطفولة، تبقى بعض العوالق التي ما أن تجد الأرض الخصبة إلا و تطير تغرد مرة آخرى في حنين إلى ماضا لن يعود. نصرخ بداخلنا أريد أن أبقى طفلا!!! و لكن هيهات هيهات ، فقد فات الفوت ووقع الصوت و سفينتك لن ترسي في بر آمن إلا إذا أصلحت إتجاهك، و عرفت هدفك، و صليت لربك.
يا ترى ماذا كانت أحلامكم في الطفولة؟ و هل تحققت؟


تبدأ حياة النفور و الحبور، و ندخل في معمعة المراهقة. كل شئ لا يعجبنا، حتى ما كنا نستلطفه بالأمس أصبح اليوم علينا نوع من الكلف. نبحث عن كل شئ في كل شئ. الممنوع مرغوب، و المسموح ليس له حدود. منا من تتغير أحلامه و منا يستجدي أحلام الأخرين. أريد أن أكون .....و أن أكون....مثل فلان...و مثل علان....هنا في هذه المرحلة الخطيرة في حياة الأنسان، أما أن يخرج منها سالما معافى في ذهنه و بدنه و إما أن يتخطفه شيطان الغواية و تهوي به الريح في مكان سحيق. حيوية، نشاط، صحة، لا نعرف الدواء و لا نعرف بطاقة المستشفى، ما تلبث إلا أن تنمو و تسمو إلى عالم الواقع من الذكورة و الأنوثة.
هل تغيرت أحلامكم في المراهقة عن الطفولة؟ و هل ما جنيتم في مراهقتكم أسعفكم في شبابكم؟


تأتي فترة الفحولة، و فترة التأيض و التبيض للأنثى. هنا يقف الزمن برهة، يخلجنا شوق للطرف الأخر، نتوسم الحب و نبحث عنه بين صواقيع الجدران و بين حصيات الوادي. نجلس الساعات ننتظر بنت الجيران أن تطل و لو لبرهة، بينما تحيك الأنثى الكمة و هي على حافة النافذة لعل سلطان الحب يأتي راكبا حصانا أو حمارا أو حتى بغلا. لكنه الشوق الذي لا يعرفه إلا من يكابده. ننسى العالم و نتمسك بعالم خاصا جدا، أنا ومن أحب في عالم و بقية العالم في عالم آخر. البعض لن يجد مفقود الحب و البعض يجده و لكنه يكتشف سرابه بعد حين. هنا الشباب، هنا رمز الحياة ، هنا يحاسب المرء عن شبابه فيما افناه.
هل وجدتم حلم الحب في الشباب؟ أم ضاعت أيامكم سدى في سراب؟

تبدأ فترة الهدوء و السكينة، و يبدأ البياض يكسو سواد الليل. و يصبح ما كان همة بالأمس، هما باليوم. تتسارع وتيرة الحياة، بين من جد فحصد و بين من تمنى على الله الأماني فضاعت سدى. تبدأ الشيخوخة و الكهولة في مفترق يتسم بالحكمة و التأني و الصبر، و يكون هو المفرق الأخير.
فهل أعددتم له العدة؟

الموضوع الأصلي: مفترق طرق || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




ltjvr 'vr








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98