السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كنت معهما شيخان كبيران.. أحدهما يتقدم على
الآخر سنا..
دار بيننا حوار عن خير الورى قاطبة..
وتزاحمت كثبان الورد تناثرا.. موقف في الهجره
وإبتسام للصحب الأكارم.. وإكرام للضيف
وجمال يفوق الوصف في الخلق..
تسير بأفكار النور بين أوديه الطهر والعطور
تتعثر بكلمه وموقف.. وتتلعثم بثبات وتحجرش..
إصعد يابلال فوق الكعبة وأذن..
سمع دف النعال ونال مانال..
الرومي صهيب.. والفارسي سلمان
أبو ذر جندب وغفار... الزهراني الدوسي أبا هر..
وعمر وحذيفه ومصعب وحمزه...
نجوم حول قمر...
عقد جمان ترصعت به سماء التاريخ
نعم تبادلنا الذكريات معهما.... لكن كل العجب
عندما كنت ألمح بين الدقايق إستراقا.. تلك القطرات
الدافئه من المحاجر تخط طريقها وتسير على الخدود
بإنسيابيه وبراءه..
ألمح الشوق أرى التوق وأكتم ذلك السؤال..
لماذا تذرف أعينهم بالدمع...
رغم بعد العهد وعدم رؤية المحبوب.. رغم عدم العيش
في تلك العصبة الزمنية المهديه..
الدموع تفضح المشاعر والإشتياق قاتل..
إلى أن وصل الحد وفاق الوصف.. فأرتفع صوت أحدهما..
يارب أحببناه ولم نراه.. فأكرمنا بشفاعته ورؤيته
وأحشرنا معه وأسقنا من يده الطاهرة الشريفه
ومن حوضه العظيم..
وقتها لزم الصمت وتوقف النطق..
وعلمت حقا.. أن الحب الخالد لا يموت أبدا..
صلوا عليه وسلموا تسليما..
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك