لقب
الحاج منتشر في العالم الإسلامي كله، ولكنه غير موجود في بلادنا مطلقًا، ولم نتوارثه اجتماعيًا.
ربما ذلك لعدة أسباب:
الأول: أن الحج متيسر لنا - بحمد الله تعالى - ، بخلاف إخواننا المسلمين في الأمصار المختلفة ( نسأل الله تيسير هذه الأمنية لكل مسلم ) .
الثاني: أن أداء الواجبات الشرعية - كما في فتاوينا - لا يمنح ألقابًا شرعية، وإنما الواجب هو إخلاص العمل لله تعالى.
الثالث: أن مجتمعنا لم يعرف استخدام الألقاب في تعاملاته اليومية؛ فبيئته الصحراوية غاية ألقابها هي "الكنى"، وأما الألقاب الأخرى مثل " باشا - أفندي - أصطى - بيه - بيك - خانم - هانم - آنسة - ست - مدام - حاج - حاجة - حضرتك - جنابك ... الخ " فهي مما لم يصلنا ، وهو في مجمله من إرث الدولة العثمانية ، بل إن كبار السن في عهد الملك عبدالعزيز كانوا يقبلون رأسه، ويقولون له: "وشلونك يا عبدالعزيز"!
حاليًا ، فإن المستخدم للتوقير بيننا هو الكنية - كما أسلفت - ، بالإضافة إلى جملة "يا طويل العمر" ، والأخيرة تقال توقيرًا وتفاؤلًا وتزلفًا
ودعاءً ومسامرةً - وهي ليست خاصة بالأسرة المالكة وإن كانت فيهم ولهم أكثر وضوحًا، وإنما تقال بين الجميع، وبالإضافة لما سبق فإنّ ألقاب المهن باتت مستخدمة في مجتمعنا إلى حد ما، مثل: دكتور، أستاذ، مهندس ... الخ.
والشيء بالشيء يُذكر؛ فتروى نكتة تقول بأنّ فتاة قالت لعجوز: كيف حالك يا حاج؟ فقال: أنا لم أحج ولكني اعتمرت، وبإمكانك أن تناديني:"ياعمري" 
الحاج المعتمر/ ربع ساعه .
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك