الجامعية قبل ثلاثمائة سنة هو هذا الموقف الطريف:
كان من عادة الأساتذة في الجامعة تحضير أسماء الحضور والغياب من خلال ورقة مسلسلة الأسماء.
في يوم أغبر كان الدكتور عبدالقادر-وهو دكتور في عقله خلل- يُحضر الأسماء من خلال أوراق الاختبار النصفي وليس من الورقة المسلسلة للأسماء، فكان أن نادى على صديقنا"سلطان" والذي كان غائبًا وقام بتحضيره صديقنا"زكي"، ثم كان-يا للحظ السيء- أن ورقة زكي جاءت بعد ورقة الاختبار لسلطان، أي أنه لا يستطيع أن يقول"حاضر" مرتين متتاليتين! فانتهرني حينها زكي قائلا: ربع ساعه ..حضرني!
ارتبكت وكنت لحظتئذ شارد الذهن، فوقفت وقلت: حاضر

سألني الدكتور: هل سلّمت بحثك؟ فوقف زكي (الحقيقي) قائلًا: نعم..سلّمته يا دكتور!
لك أن تتخيّل الموقف!
تسمرت في مكاني، وعاد زكي(الحقيقي) إلى الجلوس على كرسيّه، ننتظر جميعًا ردة فعل الدكتور!
حملق الدكتور ببصره فيّ، ثم سألني: هل لديك نسخة منه؟ 
التفت-عندما رأيت الأمر سبهللا- إلى زكي الحقيقي، وسألته: عندك نسخة؟ فقال: نعم! فقلت للدكتور: نعم عندي نسخة منه
فقال الدكتور: كويّس اجلس
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك