كل يوم تحصد أرواح الكثير والكثير من الأبرياء بل أني كل سنة مع رمضان ومع الحج أسمع بخبر إنقلاب أو تصادم سيارة ووفاة أناس أعرفهم على طريق مكة !!! المعلمات اللآتي تم تعيينهن في قرى على أطراف المدن يجمعون أشلائهن من على الطريق ثم لا نسمع الا كلمة شهيدات واجب !!!؟؟ واجب أيه يا أحمق !!!هؤلاء الملعلمات لهن أبناء ينتظرونهن يدخلن عليهم المنزل وبأيديهن علبة الشيكولاته !!! كل ماسمعوا صوت الجرس يجرون الى الباب ماما ماما !!
في غرفة العناية المركزة كل شيءٍ هادي الا من أنفاس المعلمة (( .... )) التي تتعلق بالحياة وتعلق معها أرواح أبنائها الأبرياء التي لم تتوقف دموعهم وخوفهم على أمهم فآخر شي كانوا يتوقعوه أن تموت ماما !!!! ماما هذه الكلمة التي طالما رددوها كلما تقلبوا في فراشهم وكلما جاعوا واليوم لن يقولوا ماما مرة ثانية ولن تذهب بهم ماما الى السوق والملاهي ولن يمسكوا بيدها ليشعروا بدفئها وحنانها فكل ذلك أصبح من الماضي ولن يعود مرة أخرى بل سيأتيهم مندوب وزارة التربية ليعطيهم شهادة ويقول أمكم شهيدة واجب !!!!