في زمن
أدبر فيه الخير والأخيار
وأقبل الشر والأشرار
أدبر نائف السنه
وأقبلت متحررة الصلْب والصليب
أدبر إبن باز وتلميذه إبن
عثيمين
وأقبل مع المفتي الف مفتي
متعافي ولا يخافِ
والفتاوي لكل ناوي
والضرورات تبيح المحضورات
ومتحررات الشورى دخلن على ابو
متعب بلا حجاب
وياليت هذا يرضي أمريكا
نحن معها ضد الإرهاب
ونعلم ماذا يقصدون بالإرهاب
ونتغابى
سوف أسرد عليكم قصة /
(الشهيـــد الحــي)
والذي سوف يستشهد بمشيئه الله
في الأيام القادمه
والله وليكم في صدق ما أقول
وهو حسبي وحسيبي في غايتي
إسمه محمد وهو عسكري بجده
عرفته منذ 9 سنوات
نجتمع بالإستراحه على البلوت
والسهر والفله
ونفترق على أذان الفجر
كنا نفرح برؤيته فهو خفيف دم
ولم أرى في حياتي رجلا فكاهيا
مثله
وأضع رأسي على مخدتي
وأسترجع سوالفه وأضحك بلا شعور
قبل 4 سنوات أو خمس
غاب عنا بعد إستشهاد أخوه
الكبير في العراق
وعرفنا انه إلتزم وودع الشيشه
والبلوت وحتى التلفاز
جاءنا زائرا في الإستراحه
بعد أشهر من إنقطاعه
وكل شئ فيه تغير للأحسن
وسمر معنا
وضحكنا منه وأنساناالشيشه
والبلوت
كان إلتزامه عذبا
وكان سفيراً رائعا للدعوه
قبل سنتين
كنت متبطحا في الإستراحه كعادتي
وجاءني أحد أفراد الشله
ويدعى ابو صالح .. والمصلح ربي
قال / بارك لي يابو سعد
قلت له / مبروك ! بس من مات لك
؟
قال / أذكر الله .. أبشرك ترقيت انا وخوينا الشيخ محمد
قلت / مبروك وأكيد إن الشيخ
غششك في الإختبار
قال / يابو سعد صارت لي قصه
غريبه مع شيخنا
قلت له/ هات العلم فأنا أحب
الغرائب حتى وإن كانت مصائب
قال / أول يوم في إختبارات
الترقيه جلست خلف الشيخ ونقلت منه كل شئ
وفي اليوم الثاني
وقبل الإختبار بساعه جاءني
الشيخ وأنفرد بي وجلس يذاكر لي
كأنني ولده
حتى حفظني الماده ولما دخلنا
صاله الاختبار
قال لي الشيخ / يابو صالح لا
تغش مني ولا تغششني
المهم
جاوبت في الإختبار زين و بعد خروجنا
عاتبته على إمتناعه وإنقطاع
الغش بيننا
فقال لي / يابو صالح أمس رأيت
الرسول صلى الله عليه وسلم غضبان
مني وأنا متعلق بقدمه وأسترضيه وهو غضبان ويتصدد عني
وعندماأستيقظت بحثت عن سبب
لغضب الرسول مني فلم أجد إلا
أنني جاملتك وغششتك
لله دره
بحث عن ذنوب ولم يجد الا ذنب
واحد
قبل إسبوعين
إلتقيت بشيخنا وحبيبنا محمد
في مناسبه عشاء
وفرحت كثيرالرؤيته فأنا أحبه
وزاد حبي له عقب التزامه
قال لي /سامحني يابوسعد فقد لا
تراني بعد اليوم
قلت له / عسى ما شر
قال / انا متوجه بعد يومين للجهاد في سوريا
نظرت له بتعجب وقلت له / وبناتك وعملك ووالداك ؟
قال / عملي طلبت التقاعد
المبكر وأخذته
وبناتي عملت وكاله لإخي الصغير
فيهن
أما أبي وأمي فقد رفضا ذلك
بسبب ان أخي الأكبر قد إستشهد
بالعراق ولكنني أقنعتهما
ووافقا وهما يبكيان
قلت / كيف أقنعتهما !
قال / أخبرتهما بإنني ذاهب
إستجابه لرؤيا رأيتها
قلت له / هل إختلقت قصه ؟
قال / لا يابو سعد لكنني والله
رأيت في المنام أخي الكبير
الذي إستشهد بالعراق رأيته
وناديته وقلت له /
ياخوي إحجز لي مكان عندك أنا
جايك
قلت له / يعني إنت تدري ..(انك
سوف تموت) إستحيت اكملها
وقاطعني وقال مبتسما /
الشهاده الشهاده يابو سعد
هؤلاء الرافضه
إن لم نذهب له سيأتون لنا
قال وداعاً وخرج
وأنا مذهول ولا أدري
هل أبكي فرحا له أم حزنا عليه
بقيت انا وأخوه الصغير 24 سنه
ومجموعه بسيطه
وإنفردت بإخوه وأردت ان ابحث
معه طريقه لمنع محمد من السفر
قلت له /ليه ما حاولت تمنع أخوك ؟
قال / أأأه ما خليت طريقه !
لدرجة انني سلمت على يده ورفض
اااه يا حظه
قلت له / كيف تقول يا حظه!
انسان رايح للموت وتقول يا
حظه !
قال / يا بو سعد انا بكيت عنده
وتوسلت لجل يخليني أذهب
للجهاد ويبقى هو عند والداي
لكنه رفض
قلت له / انا أبغاك تمنعه وأنت
تبغى تسبقه!
قال / وربي يابو سعد لو أنني
أقدر على إقناع ابوي وأمي
ما تغيب الشمس علي الا وأنا
بتركيا ثم الشام
اليوم
هو اليوم العاشر على سفر محمد
سألت عنه أحد رفاقه
وقلت له/ تدري عن شيخنا جاك لفاك عنه علم ؟
قال / لا والله ماوصل عنه شئ
قلت له / الله يرده لبناته
إبتسم رفيقي وقال /
لن يعود فالرؤيا جزء من النبوه
يـــــــارب إنصره وأعز به الإسلام وأجعل عودته تجفيفا لدموع بناته
أو إرزقه ماسعى له ولا تجعله يقع أسيرا لكفره الرافضه الفجره 
يــــارب
يــــارب
يــارب