لقد بت أشك وبقوة وفقا للمعطيات المشاهدة في مصر أن يكون في مصر عقلاء يحافظون على بلدهم وسمعتها وأمنها
ما أنا متأكد منه وبقوة أن فيها من الغوغاء والهمج الكثير الكثير مع الأسف كما شهد به الواقع المشاهد في مصر الآن ممن لا هم لهم إلا تطليخ سمعة بلدهم داخليا وخارجيا ومع مزيد الأسف فإن هذا النوع الأخير غالبا ما تكون الكلمة المسموعة والمعبرة عن اتجاه الشارع المصري !!
إخوتنا يا عقلاء مصر ( إن كان لا زال فيها عقلاء !! ) :
العقل العقل والقصد القصد والحكمة الحكمة وأنتم تعلمون أن ما جرى في القصيم من قتل المصري رحمه الله وغفر له ما كان إلا حادث فردي عرضي لا دخل للجنسية فيه لا من قريب ولا من بعيد ولا يعدو أن يكون حادث خلاف بين شخصين دخل بينهما الشيطان الرجيم فأجج المشكلة حتى تطورت في ظل عدم التقيد بالضوابط الشرعية المهمة في هكذا حالات حتى تطور الوضع إلى مالا يحمد عقباه فحصل ما حصل ولله الأمر من قبل ومن بعد !!
ولا شك ولا ريب وأنتم تعلمون قبلنا أن شرع الله ستكون له الكلمة الحاسمة في الموضوع فعلام يحدث ما يحدث من قبل إعلامكم المهيج المحرض كالعادة ؟!
وعلام يحدث ما يحدث من سفهائكم وما أكثرهم من تهييج تعودناه في مثل هذه الحوادث فما أن قتل الرجل رحمه الله إلا و تجمهر المئات من سفهائكم وغوغائكم وبلاطجتكم عند المستشفى الذي نقل إليه القتيل رحمه حتى منتصف الليل !!
فما الذي يدل عليه التصرف الغوغائي الشيطاني الخبيث إن لم يكن يدل على ما في نفوسهم حالهم كحال غيرهم من شحن وتشكيك في عدالة البلد وأمنها ؟!
أم يظن هؤلاء السوقى أن العدل لن يأخذ مجراه إلا بممارسة هذا الفاصل السوقي البلطجي الموغل في الانحطاط ؟!
وكما رأيتم فالجريمة عرضية حدثت بقدر الله وظروفها ومعطياتها لا تخرج عما وصفته من الفردية وعدم التقيد بالحلم وكظم الغيظ ودحر الخبيث إبليس فكان ما كان
ومع ذلك رأينا ردة فعل سفهائكم مما لا معنى له إلا الطعن في البلد برمتها وكأنها غابة وأن حق المصري سيضيع إن لم يبطلجوا !!
ثم ها أنتم رأيتم بعضا مما ارتكبه بعض من ابنائكم من جرائم كبيرة لا تقارن معها جريمة القصيم أبدا !!
ومع ذلك ما رأيتم إلا العدل والحكمة والانضباط لا من جهة الحكومة ولا من جهة الناس على السواء !!
وليس هذا الأمر نابع عن خوف كلا بل هو منتهى العقل والشدة والحكمة كما جاء في الحديث : ( إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) وعدم معالجة الأمر بغوغائية وبلطجية كما فعله بلاطجتكم في القصيم بالأمس
على سبيل المثال الجريمة الوحشية البشعة التي قام فيها أربعة من بلاطجتكم بقتل الشاب محمد الغانم - رحمه الله وغفر له - في شقته بالمجمعة غدرا وغيله !!
هل رأيتم أحدا منا فعل ما فعله بلاطجتكم وغوغاؤكم في القصيم مع أن جريمة المجمعة لا تقارن أبدا في الفضاعة والإجرام والخسة والدناءة بجريمة القصيم ؟!
مثال آخر :
أحلا بطلاجتكم وعوغائكم والذي قتل صالح بن دخيل العنزي - رحمه الله وغفر له - غيلة وغدرا !! وقد كان عائدا من عند إبله فوجد المصري المجرم ينتفض من البرد على قارعة الطريق فأحسن إليه وحمله معه فكان رد الجميل أن قام البلطجي المصري فقتله غيلة ثم سرق سيارته وما معه من مال !! أي بشاعة وإجرام وانحطاط أفضع من هذا ؟!