نشاهد العديد من دول العالم حققت من الرقي والتقدم مالم تحققه
غيرها من الدول التي تمارس أنظمة متشدده تجاه منح الجنسية
لغير المواطنيين الأصليين لدولتهم وعلى سبيل المثال فهده ألمانيا
لم تصل لما وصلت إليه إلا من خلال تعدد الأعراق وهذا بإعتراف
الألمان أنفسهم وهذا ينطبق أيضاً على الولايات المتحده الأمريكية .
فهذه الدول وغيرها قامت بإستقطاب الطبيب والمهندس والمتخصص
ومنحتهم الجنسية وبالتالي تكونت شعوب هذه الدول من مجموعة
أشخاص متعلمين شاركوا بمعرفة وعلم للنهوض بتلك الدول .
في الوقت الذي إختلفت سياسات دول أخرى كـ كوريا الجنوبية والتي
إتخذت مساراً مشابها في إستقطاب هذه الفئة من المتعلمين ولكن
بتحفظ شديد تجاه منحهم الجنسية الكورية . فقد وضعت ضوابط دقيقه
جداً للإستقدام ويشمل ذلك حتى المهن البسيطة بما فيها مهنة سائق .
فأنشأت المعاهد بدولهم لتعليمهم كل ما يخص الحياة بدولتهم قبل
إستقدامهم وإخضاعهم لفحوصات طبيه وبدنية وكأنهم مجموعة من
العسكريين بدورة وعليهم إجتيازها قبل إستقدامهم لوطنهم كوريا .
في الوقت الذي نشاهد وطننا يئن تحت مظلة من التأخر والتخلف
بسبب الإهمال الواضح في تطبيق أدنى معايير الإستقدام والتي
أوصلت وطننا إلى مكانة لا نتمناها . ناهيك عن الفوضى التي
تمارس في التعامل مع متخلفي الحج والعمرة والآن جاء دور
المتسللين من أفريقيا وعبر اليمن لزيادة الطين بله كما يقال .
كم أتمنى أن ننهض بوطننا ونستشعر المسؤولية تجاهه ونكف
عن كسب
اليوم من خلال حالات التستر والتي تعد بمثابة جريمة
تمارس بحق أبنائنا بالمستقبل . والله من وراء القصد
.