من القمم الى القيعان سواً على الصعيد الأداري والمالي
السبب أراه بأختصار وبعيداً عن
التبطح والتزلف في 4 كلمات
الناس على دين ملوكهم ...
كان الناس في زمن الحجاج اذا أصبحوا يتساءلون اذا تلاقوا: من قتل البارحة ومن جلد؟ وكان الوليد بن هشام صاحب ضياع ومصانع , فكان الناس يتساءلون في زمانه عن البنيان والمصانع وشق الانهار ، وغرس الاشجار ، ولما ولي سليمان بن عبد الملك وكان صاحب طعام وقيان ، كان الناس يتحدثون ويتساءلون عن الاطعمة الرفيعة واللذيذة ، وفي اخبار القيان والسراري ، ويعمرون مجالسهم بذكرهن ، ولما ارتقى عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه الخلافة كان الناس يتساءلون: كم تحفظ من القران؟ وكم وردك كل ليله؟ وكم يحفظ فلان؟ وكم يصوم في الشهر؟......
قال ابن كثير – رحمه الله – في ترجمة الوليد بن عبد الملك: ( قالوا كانت همة الوليد في البناء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول: ماذا بنيت ؟ ماذا عمرت ؟. وكانت همة أخيه سليمان في النساء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول: كم تزوجت ؟ ماذا عندك من السراري ؟. وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصلاة والعبادة، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل، فيقول:كم وردك ؟ كم تقرأ كل يوم ؟ ماذا صليت البارحة ؟ والناس يقولون: الناس على دين مليكهم...) البداية والنهاية 9/165