واشنطن - اعلن صندوق النقد الدولي الجمعة اعترافه بحكومة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ما من شأنه ان يمهد الطريق امام دعم تقني وسياسي لمقديشو بعد انقطاع استمر 22 عاما.
وقال الصندوق في بيان ان "صندوق النقد الدولي اعترف اليوم (الجمعة) بالحكومة الفدرالية الصومالية برئاسة الرئيس حسن شيخ محمود مما يفتح الطريق امام استئناف العلاقات بعد انقطاع استمر 22 عاما".
واضاف البيان "ان القرار يأتي في اطار الدعم الدولي الواسع والاعتراف بالحكومة الفدرالية".
والصومال عضو في صندوق النقد الدولي منذ 1962 لكن العلاقات بينهما انقطعت بعد الحرب الاهلية التي اندلعت مطلع تسعينيات القرن الماضي وتركت البلاد "دون حكومة يمكن للصندوق التعامل معها".
وحكومة شيخ محمود التي تولت مهامها في ايلول/سبتمبر 2012 "حصلت منذ ذلك الحين على دعم كبير (من جهات) تشمل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ومنظمة التعاون الاسلامي والعديد من الدول الاعضاء في صندوق النقد الدولي.
لكن الصومال لا تزال تدين للصندوق بنحو 352 مليون دولار ولذا فانها ليس مؤهلة للحصول على تمويل جديد.
وعانت هذه الدولة الافريقية من حرب اهلية ومعارك مزمنة بين امراء الحرب منذ سقوط نظام محمد سياد بري في 1991.
وتسعى حكومة انتقالية تدعمها قوة افريقية لفرض نفسها بعد انتصارات كبيرة على حركة "الشباب" الاسلامية المتشددة المرتبطة بالقاعدة.
ويعتقد ان الحركة باتت الان في موقع اقل قوة بعد خسارتها سلسلة من البلدات الرئيسية في الاشهر القليلة الماضية امام قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية والجنود الاثيوبيين..
وعلق مجلس الامن الدولي الشهر الماضي قرار حظر الاسلحة الذي فرضه على الصومال لسنة، ليخفف بذلك الحظر الدولي الاطول مدة لمساعدة الحكومة على محاربة المقاتلين الاسلاميين.
لكن واشنطن تعتقد ان حركة "الشباب" لا تزل تمثل تهديدا للقرن الافريقي وابعد منه. ويعتقد ان الحركة تقف وراء تفجيرات انتحارية دامية في اوغندا في 2010، وفي وقت سابق هذا العام تبنت قتل رهينة فرنسي.
السؤال المهم
اين الدول الإسلامية والعربية من هذة الدولة الفقيرة
المواضيع المتشابهه 
بعد عقدين من الجفاء، صندوق النقد يجدد ثقته بالصومال 
العرض الشجري
