قبل اقل من 40 سنة مضت
كنا نسكن العجلية بالرياض وكنت حينها طفل صغير
وكان الوالد رحمه الله ياخذني معاه احيانا
وكان من بين هذه المشاوير
زيارته لمكاتب عقارية من الصنادق في نهاية المعذر
طريق خريص حاليا
وكان وقتها بداية مرحلة التمدد العقاري
وكان البيع لاراضي العليا من قبل مجموعة اعتقد الموسى كان على رأسها
وكان سعر المتر حينها لا يتجاوز 50 ريالا
وبالامكان تقسيطه ايضا
وكانت العليا وقتها تشابه الى حد كبير اراضي الخير حاليا
وكان حديث المجالس ان من يشتري في هذه البراري وبهذه الاسعار مجنون
ولكن الوالد من ضمن مجموعة اقدمت على الشراء
والبعض منهم اشترى اكثر من ارض
ليس لانهم محظوظين كما يعتقد البعض
ولكن السبب في رؤيتهم للمستقبل
هذا الامتياز الذي لا يمتلكه اغلب الناس
بعد ارادة الله بالطبع
والان ماذا حصل ؟
من كان يوصف بالجنون خدم اجياله التي من بعده
ومن تخوف وتردد اضر بابنائه
وهذا الوضع ينطبق تماما على هذه المرحلة
التي ارى فيها التخويف من العقار !!
والسعيد من اتعض بغيره لا من اتعض بنفسه