نحن نعيش أيام تاريخية فاصلة تفصل بين طفرة قادمة وإنهيار وشيك وكل يوم سوف نرى الكثير من القرارات التي سوف تدفع سوق لطفرة تتجدد بها آمال وفي نفس الوقت تدفع سوق آخر للهاوية ينكوي بها من التقط الجمرة من آخر المغامرين.
التاريخ يعيد نفسة فعندما سقط سوق الأسهم من قمته وجدت الأسباب التي دعت السوق للسقوط من قمته التاريخية وها هو التاريخ يعيد الكرة مع العقار الذي يستعد الجميع ليشهد سقوطه المدوي وأسباب السقوط هذه المرة قد اعدت في وقت مبكر.
سوق الأسهم يمهد وعلى عجل لستقبال سيولة القطاع العقاري الساخنة التي من وجهة نظري لن تستثني أي سهم دون أن تاخذ نصيبها منه وما محاولات الهيئة الآخيرة لفرض هيبتها ووجودها سوى استعداد لما هو قادم.
السوق السعودي ربما يكون هو السوق الوحيد في العالم الذي لم يواكب موجة الصعود العالمية الكبيرة والسبب هو أن صناع السوق لم يطلقوا الصافرة بعد وعند إنطلاق الصافرة سوف نجد ان السوق السعودي يخالف جميع اسواق العالم صعودا بدون توقف لأن السيولة الساخنة عندما تبدأ في الدخول لن يستطيق أحد التحكم بها حتى نصل إلى الحظة الفاصلة بين الخوف والطمع من جديد.