أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معاذاً وأبا موسى الأشعري إلى اليمن وأمرهما بالتيسير والتبشير
والاتفاق فيما بينهما، فقد ثبت عن أبى بردة -رضي الله عنه-
قال: بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- أبا موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن، وبعث كل واحد منهما على مخلاف. أي على أقليم
. ثم قال: (يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا) -وفى رواية: (وتطاوعا ولا تختلفا)- وانطلق كل واحد منهما إلى عمله.
وكانت تقسم اليمن حينئذاك إلى ثلاثة أقاليم"مخاليف" هي الجند وحضرموت وصنعاء
وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:"يا معاذ انطلق حتى تأتي الجند فحيثما بركت هذه الناقة, فأذن وصل وابتن مسجداً "
وقد أقام مسجدا حيث بركت ناقته رضي الله عنه.
ومازال مسجد الجند باقيا إلى الآن ولكنه بشكل مختلف.
وليس من أثر للصحابي سوى محرابه الذي حرصت على إبقائه كل التجديدات المتعاقبة على المسجد،
ومساحته الحالية تقدر بحوالي "4365 مترا مربعا.