الحديث ضعيف كما يعلم جلّكم ..
بيد أن معناه صحيح
وإن كان في صحيح الحديث غنية عن ضعيفه - وسيأتي صحيح بمعناه -
ولكني عنونت به مقالي لاشتهاره .
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هذا من الأحاديث المشهورة بين النّاس،
ولفظه لا أعرف هل صحّ عن النبي صلَّى الله عليه وسلم
أم لم يصحّ؟!
ولكن معناه صحيح، لأنّ الإنسان الذي لا يهتمّ بأمر المسلمين
هو في الحقيقة ناقص الإسلام؛
لأنّ النبي صلَّى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه:
(مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمّى والسَّهَر)،
وقال صلَّى الله عليه وسلم: ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً)).
وهذان الحديثان وأمثالهما بمعنى هذا الحديث المشهور..» اهـ.
هذه مقدمة بين يدي موضوعي المؤلم .. المواليد وما أدراك مالمواليد ..
قصصهم مآسي ، تهتز لها الرواسي ..
في مكة المكرمة حيث تكثر فئة حج ولم يعد ،
من جميع أقطار الأرض بدون استثناء ؛
تجد في أسر المواليد ما يحزنك ويقطع فوآدك ..
أخوة أشقاء فرقتهم الجنسية
وكانت معول هدم لا يرحم ، بمعنى الكلمة ..
أحمد الأصغر بين إخوانه من أب وأم أجنبيان - إن صح التعبير -
باكستاني الجنسية بينما كل أخواته سعوديون مواطنون
حصلوا على الجنسية نظاماً..
نحن لا ندرك مدى الأسى الذي يعتري أخينا أحمد ..
ولا نستطيع تخيله ، لأننا في وطننا نتمتع بحق المواطن أما هؤلاء ،
فمسلوبوا الهوية والوطنية ..
منذ أن فشل أحمد في الحصول على الجنسية
اعتزل الناس وعمره 18 سنة ..
وأصبح لا يفابل أحدا .. استمر في عزلته لأكثر من 15 سنة ..
حتى توفي رحمه الله بغرفته
ولم ينتبهوا لموته إلا بعد أن أكله الدود ..
لم يتزوج ولم يتعلم ولم يتكلم ..
هذه ليست قصة بل واقع أليم ،
نراه ونعيشه ولا نملك حياله شيئا !!
يوسف كذلك من أم سعودية وأب أجنبي ..
جميع إخوته سعوديون ..
لا يعرف وطنا غير وطنه ،
وهو الوحيد الذي لم يحصل على الجنسية ..
أمه تحمل الهم كله ولكن لا تستطيع شيئاً ..
ألهذه الدرجة تفرق الجنسية بين أخوين !!
ما ذنب يوسف وهو لا يعرف وطنا له غير هذا الوطن ،
ولا لغة غير هذه اللغة
ولا عادات إلا ما تربى عليها ورضع من حليب هذه الأرض..
أليس الوطن حيث ولدت وترعرعت ..
أم أن وطنك حيث ترعرع أبوك ..
ألسنا أبناء آدم !!
والله إن العين لتدمع والقلب ليتقطع ..
فسلم اللهم سلم ..