انتقل أنور رشيد، وهو رجل غني كون ثروة من دور التمريض وفندق في دبي، انتقل هو و عائلته لمنزل قاعة عائلة كليفتون في يناير كانون الثاني 2007. وكان المبنى، ويقع في كليفتون، نوتنجهامشاير، قابع هناك منذ ما يقرب من ألف سنة.
وكان راشد اشترى منزل كليفتون بمايقارب 3.6 مليون جنيه استرلينى، ويأمل في أن يصبح منزل أسرته، وايضا كقاعة مذهلة لتوظيفها لحفلات الزفاف وغيرها من الاحتفالات والمناسبات.
في غضون ثمانية أشهر غادر راشد وعائلته غادروا المبنى خوفا على سلامتهم (و سلامتهم العقلية كذلك).
من الليلة الأولى في منزل كليفتون قد شهدت عائلة راشد أحداث غريبة،بدأت بطرقات تنبع من الحائط. وأعقب ذلك عن كثب صوتا يقول
"؟ Is anyone there"
تكرر صوت الطرق، وعندما ذهب أنور رشيد لمعرفة مصدر الدقات و الهمسات فى وقت متأخر من الليل ، وجد لا أحد هناك. فتم تأمين المنزل و أغلقت النوافذ بإحكام لمنع دخول رياح نوتنجهامشاير الشتوية .
على الرغم من ان الامر بدا مربكا ، الا ان الاسرة لم تشعر بالاضطراب (بعد).
وقد حذر الناس راشد من انا لمنزل مسكون، لكنه لم يعتقد فى مثل هذه الامور. قصص أشباح منزل كليفتون تعود على اقل تقدير لعام 1970، فلو كانت قصص الاشباح قد حدث مرة قديما فعلا فمعنى ذلك انها قد تتكرر بالحدوث.
ويعود تاريخ منزل قاعة كليفتون للقرن ال 11، انتقلت ملكية المنزل فى القرن ال13 لاسرة آل كليفتون، الذين كانوا ملاك القصر لاكثر من 700 شهد القصر خلالها الكثير من تاريخ أسرة كليفتون، بما في ذلك أوقات الفرح والمأساة.
كان البيت قد مرت به تجديدات واسعة العديد من المرات ، ولكن في الوقت الذى اشتراه راشد أنور كان المنزل عبارة عن، 17 غرف نوم،10 غرف استقبال ، قاعات عدة ، سينما وصالة ألعاب رياضية. في مرحلة من المراحل، كان المنزل مقسم كعدة شقق، وفي مرحلة أخرى كانت مبانيه تستخدم كمدرسة للبنات.
فى عام 1970 و حينما كان المنزل يستخدم كمدرسة للبنات شوهدت تلك الظواهر المزعجة عدة مرات و كانت هذه اخر خبرة مرعبة شهداه المنزل الى ان اشتراه رشيد.
كانت القصص الاكثر شيوعا عن وجود غرفة قبالة "ولادة" فى المنزل كانت قد سد بابها بحائط من الطوب و مع ذلك يستمع لصوت بكاء طلف يخرج منها ,تقول الحكايات أن خادمة قد أحتضنت طفل (فى الغالب طفلها)وقفزت به من نافذة الطابق الثالث مما أدى الى مقتلها والطفل.كأنتقام من اللورد صاحب المنزل عن علاقة غير شرعية جمعته بالخادمة.
قصص ظهور الاشباح و 'doppelgangers' الاشباح الضاجة، وكيانات اخرى كانت قصص متداولة بين طالبات المدرسة بل و كانت تدفعهم فى بعض الاحيان لمغادرة قاعات المدرسة ركضا عند ظهور احد تلك الكيانات.
و قصص اخرى عن ان غرف و انفاق تحت المنزل كانت تستخدم لطقوس سوداء و حكايات اخرى عن ان اسطبل خيول القصر كان يستخدم كمان لتحضير طقوس هى عبارة عن صنع دائرة على الارض من دماء الحيوانات المذبوحة و تلاوة تعاويذ مع احراق اعشاب غريبة ذات رائحة نفاذة .
بعد ان امضى رشيد و عائلته بعض الوقت في المنزل بدأ نشاط تلك الظواهر فى الزيادة، و عادت مرة اخرى القصص المتداولة قديما من السبعينات عن المنزل فى العودة للسطح مرة اخرى.تمثلت احدى تلك الظواهر فى كيان يتخذ شكل الابنة الكبرى لراشد تحوم حول المنزل فى نفس الوقت الذى تكون فيه الابنة نائمة في السرير . وغالبا ما كانت تظهر تلك الاشكال او الكيانات في الساعات الاولى من الصباح2-4 فجرا.
مع مرور الوقت, كيانات سوداء بلا ملامح, صراخ طفل صغير و اصوات اخرى بدأت بالازدياد.
بدأ أنور رشيد الاعتقاد فى قصص الأشباح للمرة الاولى، بعد فترة عزف الاقرباء و الاصدقاء و المعارف عن زيارتهم.مع بدء ازدياد و انتشار الحكايات من جديد عن المنزل قرر انور رشيد ملك المنزل عرضه للايجار كصالة للافراح (المجلس المحلي قرر عدم اقامة اى احتفالات او مراسم هناك)،فأستدعى رشيد فريق من محققى الظواهر الغريبة (طاردى اشباح) املا فى ان يطردوا الاشباح من المنزل.
عانوا المحققين من تجارب غريبة وشعروا بالخوف في الموقع، و فى نهاية الامر لم يستطيعوا اخراج الارواح و الاشباح من المنزل بل خرجوا هم.
اراد راشد ان تغادر الاشباح منزل عائلته و لكن كان للاشباح اليد العليا. ماذا يمكن أن يفعل أنور وعائلته بعد ان لم يتمكنوا من مواجهة معذبيهم و طردهم؟
في أغسطس 2007، بعد ثمانية أشهر فقط من انتقال عائلة راشد للمنزل اختبر راشد و اشرته ما يمكن أن يكون القشة التي قصمت ظهر البعير. بدأت بقع عشوائية وعلامات تشبه ترشيش الدم لتظهر في جميع أنحاء المنزل، الى ان جاء اليوم الذي ظهر هذا الترشيش على لحاف ابنه الرضيع ذو 18 شهرا ، كان هذا الحدث الاخير كافيا لرشيد و عائلته لمغادرة المنزل.
تركوا المنزل ذلك اليوم و للابد. تعثر رشيد فى أنهاء قرض شراء المنزل، والبنك استعاد ملكية المنزل.
أنور الرشيد يستشهد ب فيلم "the others" فيلم رعب لنيكول كيدمان. كان الأمر كما لو أن الأشباح تعيش معه و اسرته حولهم فى متناول يدهم و لكن الاكيد ان الاشباح لم تكون تريد ان تعيش عائلة رشيد معهم فى المنزل.