ضن الكثير منا بأن مايحدث في بعض الدول العربية هو ربيع عربي كما صوروه لنا بعض أتباع المعسكر الغربي وأن هذا الربيع سيجعل من العرب التقدم نحو الديموقراطية والحرية
لكنه وللأسف ليس ربيعا عربيا بل هو إضعاف عربي
فلا سلمت تونس من القلائل
ولا سلمت مصر أيضا
ولا سلمت اليمن
كما لم تسلم العراق منذ زمن بعيد
وهاهي سوريا تنزف لإضعافها
فهنالك من ينادي من هؤلاء بطرد بشار القرد بينما هو مكتف يداه لايريد أن يتخلص منه ولا يريده أي يريد أن يستنزف كل مافي سوريا
نحن كعرب ومن وجهة نظري أخشى من إضعاف المعسكر الشرقي ومسح كل أوراقه في الشرق الأوسط ونبقى تحت أوامر المعسكر الغربي الذي لاخيار لنا منه منذ أعوام كثيرة بل سيزداد شراسة وخبث فينا وسيكون أمامنا خيار واحد وهو أن نطئىء رؤسنا للغرب وأن أحتجنا الشرق فلن يلتفت لنا لأننا طردناه من شرق أوسطنا ولم نعوضه بشيء ليضل ميزان قوى عادل نلعب نحن كعرب به لقضاء حواجنا العسكرية والدبلوماسية والسياسية
كلما أخشاه أن نقع في مستنقع حرب لانهاية لها وأن نجر بأرجلنا لخلق أعداء لنا لاناقة ولا جمل لنا فيها
فالغرب لايجدون بأفضل من بشار النعجة ليضهد ويضعف سوريا
ولن يقبلو بحكومة إسلامية في سوريا لأن هذا يهدد حليفهم المدلل إسرائيل
فأسرائيل لاتريد دولة إسلامية بجانبها وتربطها حدود معها وهذا ماشاهدناه من الإضطرابات في سيناء بعدما سقط حسني وخابت آمال إسرائيل بصعود الإخوان لسدة الرئاسة
قد تكون قرائتي وتفكيري خطأ
ولكن منذ متى والغرب يريد لنا ربيعا زاهيا؟
بل يريد لنا خريفا عاصفا لاأمن ولا سلام ولا إستقرار للنشغل بأنفسنا ونترك عنا مبادئنا وقضيتنا الأم