قبل ان ابدأ .. يجب ان نتفق على أمر هام .. الا وهو ..
ان أمن وطننا .. ومن فيه .. وما فيه .. خط أحمر ..
نحمية بأغلى مانملك من دماء وأنفس ومال واولاد ..
ودون كل شبر من بلادنا ( خرط القتاد ) كما يقال ..
ولنتفق على ان كل التنظيمات التي ظهرت في بلادنا خلال السنوات الأخيرة .. بكل اطيافها وافكارها وانتماءاتها واحزابها
( قاعدة - داعش - سرورية - جامية - علمانية - ليبرالية - تنويرية - لا دينية )
نتفق على انها وبال على وطننا ، وما أنزل الله بها من سلطان فمنها ماهو قائم على المصالح ومنها ماهو قائم على المطامع ومنها ماهو قائم على الأهواء ومنها ماهو قائم على الخيانات .
نذهب الى صلب موضوعنا ..
داود الذي ورد أسمه في العنوان .. هو الأستاذ / داود الشريان الأعلامي المخضرم .. ومقدم برنامج الثامنة على ( أخلع ) محطة تلفزيونية خاصة والتي تحسب بكل أسف على بلادنا !!
داود الشريان .. الكثيرين منا يعرفونه .. ويعرفون توجهاته السابقة واللاحقة .. فقد كان رئيساً لمجلة الدعوة السعودية .. والتي كانت تتحدث ان الجهاد الأفغاني في بلدنا .. وهذا أمر لايعاب عليه .. لأن التوجه العام حينها كان يساند الأفغان في جهادهم .. قبل ان ينحرفوا ويتناحروا في مابينهم بحثاً عن المغانم والسلطة .. وتبعاً لذلك فقد كان داود رجلاً ملتحياً ومتبعاً للسنة ..
وتوجهاته اللاحقة .. هي تخدير المجتمع في قضايا حياته التي يعيشها في يومه ..
تراه يوماً يذم وينتقص من وزاة ما او دائرة ما او جهة ما .. ةيصفهم بأقذع الصفات .. ويحرك يديه تهديداً لهم .. ويثير حماس المواطن والمشاهد .. حتى يتمنى لو كان الشريان وزيراً
وبعد ايام نراه منسجماً معهم في احتفالات وحفلات عبر المقاطع والصحف ..
مساء البارحة ..
استضاف داود في برنامجه الثامنة .. إنسان ..
قد يكون ( معتوه - مريض - مدمن - انسحابي - فاقد الأهلية .. الخ )
وبالتأكيد .. فأن ذلك اللقاء لم يكن عفوياً ومفاجئاً .. بل كان مدروساً ومخطط له ..
ولدى الشريان كامل المعلومات عن ضيفه وتوجهاته وسوابقه وافكاره بدليل قرأتها من الورقة التي بين يديه !
الذي اريد ان اصل له ..
مافائدة الوطن - المواطن - الأمن - المشاهد - المقيم - المتلقي في الخارج - من هذا اللقاء ..؟
بكل اسف من وجهة نظري جميعها سلبية للغاية ..
داود راقص محترف على شقاء الأخرين .. هو يعرف في قرارة نفسة ان ( المولد ) مدمن حشيش - وحديثه ليس بحديث عاقل متزن ..
وبدى واضحاً من حركات شفتيه ورأسه ويديه ان الرجل يعاني من ترك المخدر ..
الرسالة التي كان داود يريد ان ينقلها لنا .. للأسف كانت نتائجها سلبية ..
* تلاعب بأنسانية شخص مريض يتحدث بلا وعي .. وجعله اضحوكة وسخرية للمشاهدين .. ولو كان لقاءه هذا في احدى الدول التي تقاضي في حقوق الأنسان لتمت مقاضاته . * فتح مدارك الجهلاء الى قضايا فقهية لم تكن تثار من قبل .. وليس للدين او الوطن مصلحة من اثارتها .. * الحرمين الشريفين مقدسات تهم جميع المسلمين في انحاء العالم ، والبرنامج يشاهده العالم عبر الفضاء ، ومناقشة أمور فقهية مع معتوه تثير اللغط مع المسلم العربي والباكستاني والتركي وغيرهم ، وسيبدأون في نقاش هذه المسألة وفتح باب الخلاف فيها . *داود يعلم ان هذا المريض ( المولد ) لو خرج فلن يقتل ( هره ) لجبنه ومع ذلك ردد داود عبارات تافهه ( هل ستقتلني ) ( هل ستقتل الاطفال والنساء ) ( سيكون الدم الى الركب ) عبارات لاينطق بها اعلامي يعرف جيداً كيف يوطف منطقه في صالح القضية التي يريد اثارتها ..
عموماً .. العقلاء في بلادنا والقائمين على إعلامنا يجب ان يقولوا لداود و لـ ام بي سي ..
توقفوا عن التصرفات الحمقاء ..
ولا تفتحوا مجالاً للحمقى ..
فلا يفرق الناس بينكم !!
ولا يعرفون من الأحمق هل هو الضيف ام المستضيف !!