ويروي الخضيري قصة وقعت في عام 1404هـ التي شهدت صيام الناس في السعودية 28 يوما، عندما أعلنت المحكمة العليا آنذاك أن شهر شعبان كامل (30 يوما)، إلا أن الخضيري رأى هلال رمضان وصام وأهله يوما قبل صيام المسلمين، وسرت عدد من الشائعات عنه لحين وصلت إلى رئيس مركز إمارة المجمعة ووزير العدل إضافة إلى الملك فهد رحمه الله.
ليخضع للتحقيق من قبل رئيس مركز إمارة المجمعة لمدة ثلاثة أيام للتحقيق في قضيتين، الأولى بتهمة وصوله إلى أحد القضاة في المحكمة وبأن القاضي قال له «صم أنت وأهل بيتك»، وأكد خلال التحقيق أنها شائعة ومختلقة، إذ لم يحضر إلى المحكمة ولم يسجل أي شهادة، وإنما صام وأهل بيته، رغم أن الملك فهد في ذاك الوقت أكد على وزير العدل أن القصة لو صحت فإن الإعفاء سيكون مصير القاضي الذي حدثت معه القصة.
ويضيف: «القضية الأخرى هي رؤيته لهلال رمضان، بعد أن طلب منه رئيس مركز إمارة المجمعة الخروج برفقة اللجنة في نهاية الشهر، وعند وصول موعد الترائي وهو يوم 28 من شهر رمضان في عام 1404هـ، طلب من أهله إعداد فطور له ظهرا ليغادر ويختفي في أحد الأودية برفقة عدد من أقاربه، وعندما حضر إلى إمارة المجمعة ولجنة الترائي اكتشفوا أن شهر رمضان اكتمل في يوم 28 ما يعني صحة رؤيته للهلال، ليعود لمنزله في الساعة 12 ليلا ويعلن الديوان الملكي أن يوم غد هو يوم عيد الفطر، وأن على المسلمين قضاء يوم.
الملك سلمان يفحص نظره
عندما كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أميرا للرياض جرى استدعاء عبدالله الخضيري من قبل إمارة المجمعة، بعد أن كان في موسم حصاد لمزرعته، وأخبروه بأن أمير الرياض يريد ملاقاته.
ويروي الخضيري قوله: «عندما دخلت إلى مجلس الأمير استقبلني قائلا هذا هو من يرى هلال رمضان، وسألني عن نظري وقدرته فأجبته بأن نظره في أفضل حال، ولم يسبق له أن فحصه ولا يمانع كذلك أن يفحصه الأمير، ليوجه الملك خطابا عاجلا للجنة طبية تفحص نظري، لأعود إلى حصاد مزرعتي».
فيما يؤكد الخضيري أن عددا من مختصين ومستشاريين فلكيين في جامعة الملك سعود خلال زيارتهم له طلبوا منه أن يرسم لهم كوكبا يراه بعينه المجردة، وبعد رسمه على الورق أخبروه أنه كوكب باسم «المشتري»، وهو أمر لم يكن يعرفه من ذي قبل، إذ لم يكن يعلم أسماء الكواكب والمذنبات في ذاك الوقت.