لازلنا نتابع الإجرام الحاصل في مصر من احكام إعدامات وسجن لمدد طويلة وانتهاكات للحقوق المدنية.
واليوم يتم تصفية عدد من قيادات الإخوان داخل شقتهم دون تحقيقات او محاكمات تطبيقا لمقولة السيسي ان القضاء يتاخر في إصدار الأحكام وتنفيذها.
فأصبحت الشرطة تنفذ بسرعة قبل أن تحكم.
والمشكلة الكبيرة أن مصر أرض الشجاعة والإصرار. ولذلك القمع والبطش بالشباب المصري لن يحولهم لدجاج سهل تدجينه..
بل الخوف كل الخوف أن يتحول بسبب هذا العنف وسياسة عدم الإحتواء الى داعش الخبيرة بطرق تجنيد الشباب وغسل الأدمغة وتحويلهم لآلات قتل عنيفة وتجنيدهم لإنتحاريين لا يترددون في الإنتقام لكرامتهم التي اهدرت في الشوارع والسجون..
الحكم والقيادة لا تحتاج لهذه الكمية من البطش بل تحتاج للحفاظ على شعرة معاوية وإحتواء الشباب المتعطش للحرية وإعطاءهم شيء من الأمل..
السيسي والبغدادي يتنافسون الآن على استمالة شباب مصر.. والواضح أن السيسي يتعامل معهم بنفس طريقة القدافي والسادات التي عفى عليها الزمن .. وغير قادر على التعقل وترك كبرياءه المزعوم وكسب الشباب المصري.. ومقابل ذلك هنالك خبير ومحترف في طرق جذب الشباب ورفع معنوياتهم وتجنيدهم بطرق ناجحة وسريعة ابهرت العالم..
شباب مصر بين البغدادي والسيسي .. والذي يتضح ان السيسي في طريقه لخسارتهم .. بل ويعمل على تسريع إنضمامهم لداعش بغباء عجيب وكأنه لا يرى التغيرات التي تحدث في المنطقة.
ولذلك يجب على الدول وخصوصا دول الخليج إيقاف هذا العبث قبل أن يكتشفوا أن سينا وماجاورها قد سلمت شبابها و رايتها لتنظيم داعش.. كما سلمت اليمن شبابها للحوثيين.
علينا وبسرعة إيقاف عبث السيسي بأمن مصر وأمن المنطقة.. قبل ان يكون الوقت متأخر كما تأخرنا في اليمن..