روح وحياة ... فرحة وحزن ... ألم وأمل
تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها :
\
\
\
\
\
أنفاس فرحة
أن تسعد الروح وتبتهج...
ولا تقوى القلوبعلى كل هذه الفرحة ...
وكأنما في الشهيق ...
تريد أن تحتضن هواءالدنيا بين ضلوعك ...
ثم تُخرِجه طيوراً تُغرّد بالفرحة في أرجاء الكون ...
وزهوراً تتنافس في الروعة والحُسن ... تَسّر الناظرين
وكأنما أنتالكائن الوحيد على هذه الأرض ...
أنت وحدك تستظل بسمائها ...
أوربما تريد أن تقتسم فرحتك ...
توزعها بين من حولك ..
هل تدري أنهاستك فيهم ... بل وتفيض؟!
\
\
\
\
\
أنفاس ألم
حينما يسود الحزن ...
تشعر أن الضلوع تكاد تعتصرقلبك ..
زفرات الضيق في القلب ...
وألم من نوعفريد ...
حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم !
حين يجبُرك الألم علىالكلام ...
فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ...
أمام جبروت العدو !
فلا تجد إلا زفرة ألــــــــم !
أنفاس حب
إنها تلك حين تكون أمام مَن هواه
قلبك ...
وكأنماامتلكت الدنيا بين يديك ..
فما أروعها من أنفاس ؟!
يصبح ساعتهاالهـــــــواء غير !
وكأنما انتشر شذى عطر رقيق ...
غلّف الكون ...
فأصبح نسيمه بارداً صافياً ..
يداعب القلب والروح ...
فيملأها بألوان البهجة ...
خفقات القلب تتابع ...
وتتلاحقالأنفاس فرحة بقُرب الرفيق ..
تكاد الروح تستحلفها ...
ألا تفضحأشواقها إليه بتلك الخفقات !
أنفاس خوف
وكثيراً ما تساءلتُ
" لمــاذا نخاف؟!"
وكانت حيرتي دوامة لا تنتهي ..
لكنني رسوتُ أخيراً على شاطئ إجابةربما تكون مُقنعة ...
نخاف أن نفقد رائعاً بين أيدينا ...
اعتدنافرحتنا بوجوده ...
نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ...
فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا !
\
\
\
\
\
أنفاس ندم
وأكثر ما أكرهه في حياتي هو ذلك الندم ..
صورة ماتمنيت أن تسقط على دفتر أيامي ...
وما الندم إلا :
على شيء فعلناه !
أو على شيء لم نجرؤ أن نفعله !
\
\
\
\
\
أنفاس ذكرى
تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ...
تبعثهاإلى الحياة فكرة ..
أو رشة عطر ...
أو نسيم مكان ...
تدبُفي ذكرانا الروح ...
فتصير من جديد ...
كائناً يتنفس ... يتنفسبداخلنا ...
فتصير روحاً تحمل روح ...
بل وقلباً ينبض بقلب !
\
\
\
\
\
أنفاس أمــــل
حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة..
بريقها الرائع يجذبك ...
وتأخذك أمنياتك ...
وقلبك يتعلّق بالرجاء في ربكريم ...
وأمره بين الكاف والنون ...
كسفينة في بحر أمواجه قاسية ...
لكن الحنان في قلب الأمل ...
ويبدو الشاطئ بعيداً ..
وقد ينكسر المجداف ...
لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ...
يكون وقودنا نحو بر الأمان !
\
\
\
\
\
أنفاس وداع
زفرة تنطلق ساخنة حاره...
كتلك الدموع الجارية ...
ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الاستبقاء "
نلوح به ساعة الوداع ..
هل يا تُرى يكون وداعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟
وعند ذلك المشهد ...
تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ...
وكأنما تفارق الروحأجسادها ...
وتتلاقى الأيدي ..
في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا !
\
\
\
\
\
كل ما سبقو أكثر من أنفاس ...
نعيشهم مابين نوعين أساسيين من " الأنفاس " :
ولشهيق في الدنيا مع صرخة وليـــــــد ... هكذا تبدأ رحلتنا مع الحياة !
آخر " نفس" ... تسقط معه آخر ورقة من شجرة حياتنا !