لا تأمن يا مسلم لا لرافضي او خارجي فاليهودي ارحم منهم
مفكرة الإسلام : يعاني أهالي مدينتي الرقة والطبقة شمال شرق سوريا من انقطاع الكهرباء لأكثر من تسعة أيام متتالية، رغم قربهما من اثنين من أهم سدود البلاد وهما سدا الفرات والبعث اللذان يولدان الكهرباء، حيث يوجه ناشطون اللوم إلى تنظيم الدولة (داعش).
وبحسب ناشطين فإن الطاقة الكهربائية تصل إلى الأرياف أكثر من 20 ساعة يوميا بينما تنقطع نهائيا عن المدينتين، متهمين تنظيم الدولة بقطع الكهرباء بأمر مباشر من زعيم التنظيم في الرقة للتضييق على الأهالي.
ويؤكد الناشط الإعلامي أحمد الفارس أن تنظيم الدولة الذي سيطر على محافظة الرقة مطلع العام الماضي فرض سلطته على جميع مؤسسات القطاع العام التي كانت تديرها المجالس والهيئات المدنية، وأنه بات يتحكم بجميع الموارد ويستغلها للتضييق على الأهالي، بما في ذلك الطاقة الكهربائية التي ينتجها سدا الفرات والبعث، وذلك للضغط عليهم ودفعهم للانضمام إلى صفوفه أو لتحصيل الأموال منهم، حسب قوله.
ويضيف الفارس للجزيرة نت أن تنظيم الدولة اتخذ من الكهرباء ورقة ضغط على الأهالي في الرقة والطبقة بسبب رفض الكثير منهم الانضمام لصفوفه ومساندته في المعارك التي يخوضها في مناطق أخرى من البلاد، حيث بدأ التنظيم بقطع الكهرباء يوم 22 أغسطس/آب الماضي وما زالت منقطعة حتى اليوم، دون إصدار أي بيان يوضح أسباب ذلك، بينما تتمتع القرى الصغيرة في ريف المدينتين بالكهرباء لأكثر من 20 ساعة يوميا.
ومن جهة ثانية، قال أحد أهالي الرقة ويدعى أبو محمود "لا ندري متى يقرر تنظيم الدولة إعادة الكهرباء إلى حياتنا؟ لا نستبعد أن يقرر حرماننا منها نهائيا بعد أن ذكر كثير من عناصره أن قطع الكهرباء أتى بأمر من والي الرقة بعد تخلف الكثير منا عن الانضمام لصفوفه".
ويضيف للجزيرة نت أن الأهالي كانوا يستخدمون مولدات كهرباء كبيرة عبر اشتراك أسبوعي، أما الآن فقد توقف الكثير من المولدات عن العمل بحجة تعطلها أو ارتفاع تكلفة تشغيلها، حيث يحاول أصحابها زيادة أجور الاشتراك استغلالا لحاجة الناس، ودون رقابة أو محاسبة من التنظيم الذي ينال نسبة من أرباح الاشتراكات.
ويتعجب أبو محمود من اتباع التنظيم سياسة "ابتزاز" المدنيين مقابل تحقيق مصالحه، رغم ادعائه تطبيق الشريعة الإسلامية، ويضيف "كأنها سياسة نظام البعث الذي كان يحكمنا سابقا وخرجنا ضده لإسقاطه".