كثر الكلام ونقل صور الحادث المؤلم إثر تدافع الحجاج في منى في أول أيام عيد الأضحى المبارك بالقرب من جسر الجمرات والذي أدى إلى وفاة المئات من حجاج بيت الله الحرام رحمهم الله جميعاً وشفى المصابين عاجلاً غير آجل
وبدأت بعض الأقلام الخبيثة والمأجورة من النيل من جهود الدولة حفظها الله في خدمة ضيوف الرحمن
نحن مسلمون مؤمنون بالقضاء والقدر وكل ماحصل مقدر من رب العالمين والحمد لله على ذلك ، وكأن الأخطاء البشرية هنا في هذا التجمع الهائل في بقعة ضيقة أمر مستبعد وغير واقعي حتى وإن كانت هناك ترتيبات ووضع خطط ليكون الحج خالي من الأخطاء والتجاوزات
أنت تتعامل مع حجاج على اختلاف توجهاتهم وثقافاتهم ولغاتهم يصعب توجيههم بسبب أنه أتى لهذه المشاعر وليس في تفكيره إلا أنه يؤدي فريضته حسب مايراه هو مناسب ولن يقبل أي توجيهات من قبل المسؤولين عن إدارة الحشود أو مؤسسات الطوافة بالتنسيق بمسائل وزمن التفويج لأنه يعتبر هذا الأمر تدخلاً صارخاً في أداء شعيرته وركن الإسلام الخامس ، بعض هؤلاء الأجانب القادمين من الخارج لأداء فريضة الحج هداهم الله لايستشعر المسؤولية الملقاة على كاهل الدولة ممثلةً برجال الأمن باحترامهم وتنفيذ الأوامر والتوجيهات وهنا تقع أغلب الإشكالات من قبل الحجاج ومايترتب عليه من حوادث ومما سمعنا أن الحجاج الإيرانيين هم من ظمن سبب المشكلة الرئيسي في عدم تنفيذ أوامر مؤسسات الطوافة بالتقيد بمواعيد التفويج وتسببهم في الإزدحام الهائل الذي أدى إلى الحادث الأليم
الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وفي غزوة أحد عندما نبهم الرسول عليه الصلاة والسلام بعدم مغادرة جبل الرماة والبقاء في أماكنهم حتى وإن رأو العدو ينسحب لكنهم خالفوا أمره ونزلوا من الجبل وتم الإلتفاف عليهم من قبل كفار قريش وأذاقوا المسلمين خسارة في الرجال وتم هزيمة المسلمين في هذه المعركة