بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك .. ردد .. معــي .. سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً*فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً *فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً*فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً* فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً* ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )*
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ*وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ* أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ* وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ* إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾ إن الإنسان لِنعم ربه لَجحود، وإنه بجحوده ذلك لمقر. وإنه لحب المال لشديد. تفسير القرطبي هذا جواب القسم ;
أي طبع الإنسان على كفران النعمة .
قال ابن عباس : لكنود لكفور جحود لنعم الله .
وكذلك قال الحسن . وقال :
يذكر المصائب وينسى النعم وروى أبو أمامة الباهلي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الكنود ، هو الذي يأكل وحده ، ويمنع رفده ، ويضرب عبده " . وروى ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ألا أنبئكم بشراركم " ؟
قالوا بلى يا رسول الله . قال : " من نزل وحده ، ومنع رفده ، وجلد عبده " . خرجهما الترمذي الحكيم في نوادر الأصول .
وقد روي عن ابن عباس أيضا أنه قال : الكنود ان كندةوحضرموت : العاصي ، وان ربيعة ومضر : الكفور . وان كنانة : البخيل السيئ الملكة أي كفور ثم قيل : هو الذي يكفر باليسير ، ولا يشكر الكثير .
وقيل : الجاحد للحق كفور للمواصلة . وقال ابن عباس : الإنسان هنا الكافر ; يقول إنه لكفور ; ومنه الأرض الكنود التي لا تنبت شيئا . وقال الضحاك : نزلت في الوليد بن المغيرة . قال المبرد : الكنود : المانع لما عليه .وقال أبو بكر الواسطي : الكنود : الذي ينفق نعم الله في معاصي الله . وقال أبو بكر الوراق : الكنود : الذي يرى النعمة من نفسه وأعوانه . وقال الترمذي : الذي يرى النعمة ولا يرى المنعم . وقال ذو النون المصري: الهلوع والكنود : هو الذي إذا مسه الشر جزوع ، وإذا مسه الخير منوع . وقيل : هو الحقود الحسود . وقيل : هو الجهول لقدره . وفي الحكمة : من جهل قدره : هتك ستره . قلت : هذه الأقوال كلها ترجع إلى معنى الكفران والجحود . وقد فسر النبي - صلى الله عليه وسلم -
معنى الكنود بخصال مذمومة ، وأحوال غير محمودة
فإن صح فهو أعلى ما يقال ، ولا يبقى لأحد معه مقال .
--------------
قال تعالى "إِنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ" سبحان الله العظيم هذا الإنسان يجلس على المائدة يأكل ما لذ وطاب ويقول:
دفعت ثمن هذه المائدة مبلغاً كبيراً
لكن الايفكر من خلق كل النعم؟ ويشكر الله "اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ "
لاتنسونا من الدعاء