هكذا هي تكره الاشياء عند رؤيتها اول مرة .. ولكنها فتاة خلوقة ملتزمة..واسمها ملاك ..وهاهي كبرت ودخلت الجامعة ..ولكنها تكره جامعتها.. عجيب أمرها .. في اول يوم لها بالجامعة دخلت ببرود كعادتها وكأنه أي مكان ..تعرفت على فتاة وأخرى ولكن ذلك لم يضفي عليها شيئا .. ثم الآن الذهاب الى ملاذها بيتها حيث امها وابيها واختها واخوانها.. هي تعشق بيتها الذي يضم بكنفيه كل السعادة والحنان والدفئ ..:004:
مرت الايام وكانت تذهب للجامعة وكانها مرغمة على ذلك مع انها كانت ذكية جدا وتحب استقاء العلم .. فهو الماء بالنسبة لها .. أعود الى حديثي .. ذهبت للجامعة متكاسلة كعادتها مع انها قد اصبحت لديها رفيقات كثيرات ... كانت تجلس بكفتيريا الجامعة صباحا مثل كل يوم مع رفيقاتها .. كان هو هناك ينظر اليها من بعيد يتأمل ضياء وجهها طيبة قلبها والتزامها وحتى جمالها .. مع انه بغاية الجمال اي جمال هو يملك اشراقا وجمالا لا يملكه احد .. لم تكن تعييره اهتمام من قبل الا ان نظراته في تلك المرة ازعجتها فحملت اغراضها ورحلت وذهبت تجلس بحديقة الجامعة ..
:884_1162920422:
مضت الايام وانته الفصل الاول .. وهاهي فرحة اكثر فرحا للاجازة فهي لا تحب الجامعة لكن بعد الاسبوع الاول من اجازتها .. بدأت تذكر ذلك الشاب "محمد" كل يوم كأنه اصبح جزءا من حياتها ذلك الشاب الذي يخطف قلب كل فتاة بجماله ليس فقط هذا بل بأدبه وأخلاقه كذلك ولكنها بدأت تشكك بذلك لنفسها .. لا هو لايحبني ولايذكرني حتى فأين أنا من جماله .. فعندما تتذكره يدق قلبها بشدة .. بدأ الفصل الثاني باليوم الاول للدوام كانت لا تريد الذهاب للجامعة فهي ما زالت لا تحبها .. ولكنها ذهبت ومع ذلك لم تره . . مع ان قلبها كان يبحث عنه .. الا ان كبريائها منعها من البحث عنه مع انه كان موجودا .. لكن في اليوم الثاني رأته فنبض قلبها بشدة حتى شعرت بالألم من ذلك .. حاولت تجاهله وعدم تذكره مع مضي الايام الا انها كانت تراه من وقت لآخر فهو من نفس تخصصها ..
جلست مرة في كفتيريا الجامعة بعد مرور نصف محاضرتها مع أعز رفيقاتها "ليان" من صفات ملاك انها تحب المعرفة لن اقول الفضول فسألت ليان بشيء من المداعبة : هل تحبين؟ فابتسمت رفيقتها ابتسامة تدل على الايماء بنعم
ليان : _ .. نعم .. وهو يعمل هنا محاسبا ما احلاه .. سماره يقتلني لكني لا اعرف ما شعوره تجاهي وهذا ما يؤلمني .. وأنتِ ؟
ملاك : من أنا .. اه ( وكانت عندها قد تورطت فهي لاتحب ان تفصح عن مشاعرها لأحد ولكنها ليس لأي احد انها ليان ) ربما احب
ليان : ربما أم .. ان صديقتي قد غرقت وانا لا اعرف ..
ملاك : ليس الغرق تماما فمازلت اجيد الطفو أتذكرين محمد من كان يأخذ معنا المحاضرة الاولى .. نعم هو هذا هو من سلب روحي .. لا أدري كيف وأين ومتى ..
ليان : هاهو من تتحدثين عنه .. انظري اليه
ملاك : يستحيل ان انظر اليه . .
عادت الى بيتها وهي ما تزال تذكره لكن حياؤها ما كان ليسمح لها بأن تنظر نظرة العاشق له .. احيانا كانت تتلاقا عيناهما بعينا البعض لا تدري كيف .. فسرعان ماتزيل عيونها .. ولكن كان هذا شرابهما نظراتهما ..