ذكر ابن قيِّم الجوزية رحمه الله فروقًا بين كلٍّ مِن الإيثار والسَّخاء والجود، مع أنَّها كلَّها أفعال بذلٍ وعطاء ، قال ابن القيِّم في مدارج السالكين : وهذا المنزل – أي الإيثَار-: هو منزل الجود والسَّخاء والإحْسَان ، وسمِّي بمنزل الإيثَار ؛ لأنَّه أعلى مراتبه ، فإنَّ المراتب ثلاثة :
إحداها : أن لا ينقصه البذل ولا يصعب عليه ، فهو منزلة السَّخاء .
الثَّانية : أن يعطي الأكثر ويبقي له شيئًا ، أو يبقي مثل ما أعطى فهو الجود .
الثَّالثة : أن يؤثر غيره بالشَّيء مع حاجته إليه ، وهي مرتبة الإيثَار .