هذا بحث لمعاني كلمات بعض الأذكار حتى تحفظ الذكر ومعناه ليتحقق الفائده التي ترجوها من الذكر ان شاء الله ولا تكتفي بنطق الذكر انك وقلبك غافل في امر من امور الدنيا ومن لديه اضافه او تعديل فجزاه الله خير والمعاني كالتالي :
توكلت على الله :
سلمته زمام أموري الدينيه والدنيويه
ربي : سيدي ومولاي ومالكي ومصلحي
استغفر الله : اطلب الصفح والتجاوز عن ذنوبي
سبحان الله : المنزه عن كل عيب
الحمد لله : الثناء والمحمود على نعمه
اعوذ بالله : استجير بالله واتحصن به
العرش العظيم : وهو سرير عظيم لا يعلم سعته وعظمته وكنهه ومادته إلا الذي خلقه سبحانه وتعالى علوا كبيرا
اصبحنا على فطرة الله :
أي أنها السلامة من الاعتقادات الباطلة والقبول للعقائد الصحيحة.
أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله :
أي دخلنا في الصباح متلبسين بنعمة وحفظ من الله تعالى،وأستمر دوام الملك كائنآ لله،ومختصآ به.
لا إله إلا الله وحدة لا شريك له:
أي لا معبود بحق إلا هو وحدة فيه تأكيد للإثبات لا شريك له فيه تأكيد للنفي
وهذا التأكيد من بعد تأكيد أهتماما بمقام التوحيد وتعلية لشأنه، ولما أقر لله بالواحدانية
اتبع ذلك بالأقرار له بالملك والحمدوالقدرة على مل شي فقال:
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير:
فالملك كله لله، وبيده سبحانه ملكوت كل شيء والحمد لله كله له ملكا واشتقاقا وهو سبحانه على كل شي قدير
فلا يخرج عن قدرته شيء
قال تعالى( وماكان لله ليعجزه من شيء في السماوات ولافي الأرض إنه كان عليما قديرا).فاطر 44
وفي الإتيان بهذه الجملة المتقدمة بين يدي الدعاء فائدة عظيمة، فهو أبلغ في الدعاء ،وأرجى للإجابة
ثم بدآ بعد ذلك بذكر مسألته وحاجاته فقال.
رب أسألك خير مافي هذا اليوم- أو هذه الليلة-
أي أسألك الخيرات التي تحصل في هذا اليوم من خيرات الدنيا والآخرة،
أما خيرات الدنيا فهي حصول النعم والأمن والسلامة من طوارق الليل وحوادثة ونحوها
أما خيرات الآخرة فهي الحصول على التوفيق لأحياء اليوم والليلة بالصلاة والتسبيح وقراءة القرآن ونحو ذلك
وخير مابعده -أو مابعدها- أي أسالك الخيرات التي تعقب هذا اليوم أو هذه الليلة.
وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر مابعده : أي أعتصم بك والتجئ إليك من شر ما أردت وقوعه فيه
ومن شرور ظاهرة وباطنة.
رب أعوذ بك من الكسل: المراد بالكسل عدم انبعاث النفس للخير مع ظهور القدرة عليه،
ومن كان كذلك فإنه لا يكون معذورآ بخلاف العاجز، فإنه معذور لعدم قدرته.
وسوء الكبر: أي مايورثه كبر السن من ذهاب العقل واختلاط الرأي وغيره وذلك مما يسوء به الحال
رب اعوذ بك من عذاب في النار وعذاب القبر: أي أستجير بك يالله من أن ينالني عذاب النار وعذاب القبر
وإنما خصصهما بالذكر من بين سائر أعذبه يوم القيامة لشدتهما، فالقبر أول منازل الآخرة ومن سلم فيه سلم فيما بعد
والنار إلمها عظيم وعذابها شديد
كلمات الله التامات :
هو. القران العظيم
قال تعالى :
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنعام : 115]
اعوذ بك من العجز والكسل :
العجز : عدم المقدره على الحركه
الكسل : عدم الرغبه وعدم انبعاث النفس لعمل الخير على الرغم من القدره
سوء الكبر :
اختلاط العقل والامراض
قال تعالى :
ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها} :
أي تحت قهره وسلطانه،
ان ربي على صراط مستقيم :وهو الحاكم العادل الذي لا يجور في حكمه، فإنه على صراط مستقيم،