قالت "الفرنسى كابيتال" فى تقرير حديث لها حول إستراتيجية السوق السعودى أن تأثير تراجع الأرباح لم ينعكس بعد على السوق، متوقعاً أن يبدأ أثرها خلال منتصف العام الحالى.
وتوقع التقرير أن تنخفض أرباح الشركات بمعدل يتراوح بين 15% إلى 20% على مدى الثلاث سنوات المقبلة، بالإضافة إلى إنكماش علاوة الدعم فى هامش صافى الربح مقارنة بالشركات المتشابهة فى الأسواق الناشئة (16% مقابل 8%).
وأشار التقرير إلى مجموعة من العوامل التى أثرت وستؤثر على أداء السوق والمتمثلة فى خفض الدعم، وتراجع أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية، وإرتفاع معدلات أسعار الفائدة، والعجز فى الموازنة العامة للمملكة لعام 2016، وتباطئ النمو العالمى.
و توقع التقرير موجة أخرى من التعديلات على الدعم مما يؤدى إلى رفع الدعم نهائياً، وأشار إلى أن السوق متوقع ذلك، لذلك لن تكون ردة الفعل قاسية فى حال حدوث ذلك.
وعلى صعيد أسعار البترول فقد وضح التقرير أن أسعار البترول ستشهد تقلبات فى أسعارها وستنخفض كنتيجة للمخاطر السياسية ومخاطر الطلب، ولكن تراجع أسعار البترول يفرض على المنتجين مرتفعى التكلفة الخروج، لذلك انتعاش الأسعار أمر محتمل.
وبين التقرير أن إنتهاء حالة التوترات السياسية فى المنطقة سيشكل حافز للارتفاع المحتمل.
أما على صعيد أسعار الفائدة فقد اعتبر التقرير أن ارتفاع أسعار الفائدة لم يعد محسوماً لعام 2016، حيث يخضع للتطورات فى البيئة الاقتصادية، ويحتمل أن يكون رفع سعر الفائدة مؤقتاً، مما يقدم تعافى للأسهم ويضعف من قوة الدولار.
وإختتم الفرنسى كابيتال تقريره بالإشارة إلى أن أسهم الشركات المميزة ستستمر فى اجتذاب إهتمام المستثمرين، معتقداً أن بعض الشركات ستتمكن من امتصاص الصدمة وستستمر فى النمو.