نشرت صحيفة الرياض السعودية مقالا للرئيس الصيني شي جين بينغ امس الإثنين (18 يناير) قبيل زيارته المرتقبة التي سيؤديها للسعودية تحت عنوان "شريكان يعززان التنمية المشتركة". وفيما يلي النص الكامل لمقاله.
تعتبر المملكة العربية السعودية المحطة الأولى في جولتي الخارجية الأولى لهذا العام، كما هي أول بلد عربي أقوم بزيارته بعد ان توليت رئاسة جمهورية الصين الشعبية.
وهي بلد شقيق للصين. كلما ورد اسمها، تبادر إلى أذهان الناس ما تنعم به هذه "المملكة " من الكنز النفطي والغازي، وعراقة تاريخها كونها بلادا حيث ظهر الإسلام، وجمالها المذهل الجاذب الذي يتجسد أحد جوانبه في غروب الشمس في الصحراء الفسيحة كأنها غارقة في بحر من الرمال.
قمت بزيارة المملكة في عام 2008 لما كنت نائبا لرئيس الجمهورية. وأخذت انطباعا جميلا عن هذه البلاد التي تزدهر فيها أعمال البناء والإنجاز وتُعرف بشعبها الكريم والمضياف.
وها أنا آتٍ إليها مرة أخرى، على هذه الأراضي الجميلة والخصيبة، بعد 8 سنوات، استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حاملا المشاعر الطيبة التي يكنها الشعب الصيني تجاه الشعب السعودي، ناقلا تطلعاته الحثيثة لتطوير العلاقات الودية بين الصين والسعودية.
يقول الصينيون إن "الصداقة تعرف عند الشدائد". ويقول المثل السعودي: أفضل المعروف إغاثة الملهوف.
فبعد تعرض محافظة ونتشوان بمقاطعة سيتشوان الصينية لزلزال مدمر في عام 2008، كانت أكبر دفعة من المساعدة الخارجية التي تلقتها الحكومة الصينية جاءت من المملكة، فور وقوع الحادثة، وهي مساعدة نقدية ومادية بقيمة تفوق 60 مليون دولار،
وكانت هذه المساعدات من الحكومة السعودية والشعب السعودي مثالا حيا يجسد الصداقة الصينية السعودية ويؤثر في نفوس أبناء الشعب الصيني وسيظل محفوظا في أذهانهم وقلوبهم.